مستوطنون وعناصر مخابرات يقتحمون الأقصى
رؤيا - صفا - اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر المخابرات الإسرائيلية صباح الاثنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وشهدت ساحات الأقصى صباح اليوم تواجدًا مكثفًا لقوات التدخل السريع والقوات الخاصة، وسط إجراءات مشددة تفرضها على دخول المصلين، وخاصة النساء.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن 35 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأضاف أن أحد المستوطنين أدى صلاة علنية تلمودية عند باب الرحمة من الجهة الشرقية للأقصى، إلا أن الحراس تصدوا له، وتم إخراجه خارج حدود المسجد.
وأوضح أن 30 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا الأقصى أيضًا، ونظموا جولة مطولة في باحاته دون اقتحام المباني المسقوفة.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى شهد في الأيام الأخيرة "زيارات خاصة" لوفود من عناصر المخابرات أو وفود يهودية ضمن أفواج السياح الأجانب، مضيفًا " يبدو أن لدى الاحتلال سياسة جديدة للتغطية على عدد المقتحمين للأقصى ضمن هذه الزيارات الخاصة".
وذكر أبو العطا أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها عند الأبواب، واحتجزت جميع الهويات الشخصية للنساء قبيل دخولهن للأقصى، كما تجري فحصًا دقيقًا لكل امرأة تدخل المسجد.
ولا تزال عشرات النساء الممنوعات ضمن ما يسمى "القائمة السوداء" من دخول المسجد الأقصى يواصلن رباطهن عند منطقة باب حطة.
وفي البلدة القديمة، نشرت قوات الاحتلال عناصرها بشكل مكثف في أزقة البلدة وعند مداخلها الرئيسة، وتجري حملة تفتيش واسعة بحق المارة.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.