تواصل عمليات زراعة القواقع السمعية ضمن مبادرة ولي العهد "سمع بلا حدود"
رؤيا - بترا - واصل فريق طبي أردني متخصص، على مدار يومين، إجراء عمليات زراعة قواقع سمعية، ضمن مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، "سمع بلا حدود"، في مدينة الحسين الطبية، والتي جرت باستخدام أحدث التقنيات والمعدات الطبية في العالم.
وشارك الى جانب الفريق الطبي، في إجراء العمليات التي استفاد منها 21 حالة تكللت جميعها بالنجاح، الطبيب الروسي فلادي كوزفكوف، والذي يعد أحد أشهر الأطباء العالميين المختصين في هذا المجال.
وساهمت المبادرة بزيادة أعداد الأطفال المنتفعين من عمليات زراعة القوقعة، حيث استفاد منها حتى الآن ما يقارب 405 حالات، بعد أن وفرت المبادرة للمستفيدين الدعم المالي لها، وتجرى في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية، والملك المؤسس عبدالله الجامعي، والأمير حمزة بن الحسين.
وقال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة، إن مشروع زراعة القواقع السمعية بدأ في الخدمات الطبية الملكية نهاية عام 2003، لافتا الى أن مبادرة سموه، كان لها الأثر الأكبر في زيادة عدد عمليات زراعة القواقع السمعية ومعالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم.
وأوضح ان اختيار المبادرة لمدينة الحسين الطبية، جاء لما تتميز به من فريق طبي وكوادر مؤهلة في جميع الاختصاصات، تقوم بعمليات زراعة القواقع السمعية ومتابعتها.
بدوره، قال والد الطفلة نور بني هاني، إن عملية زراعة القوقعة السمعية لأبنته، أنهت معاناتها هي وأسرتها، وأدخلت البهجة والسرور إلى حياتهم، وجعلتها أكثر فرحا وسعادة، بعدما كانت تتصرف بعصبية، وهذا الشعور الإنساني يعجز اللسان أن يعبر شكر سمو ولي العهد عليه، مثلما لفتت والدة الطفل طارق المصري، من سكان محافظة الطفيلة، أن عملية زراعة القوقعة السمعية أنهت المعاناة التي كان يمر بها طفلها، ورسمت المستقبل له من جديد، وقالت إن هذه المبادرة هي "سمع بلا حدود...وفرح بلا حدود".
وشارك عدد من فرسان مبادرة سمو ولي العهد "حقق" الحالات المستفيد من عمليات زراعة القواقع السمعية فرحتهم، وقاموا بتوزيع الهدايا عليهم، مشيرين إلى أن مشاركتهم تأتي من منطلق العمل في إطار مشترك مع باقي مبادرات سموه.
وسلم الحباشنة، الطبيب الروسي كوزفكوف درع الخدمات الطبية الملكية، لإسهاماته المميزة وتعاونه المستمر في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية.
وتهدف المبادرة التي أطلقها سمو ولي العهد في 20 كانون الأول الماضي إلى معالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم من خلال زراعة أجهزة القوقعة لهم وانشاء مراكز في جميع انحاء المملكة لتأهيلهم وتدريب مختصين بتأهيل النطق لهم، إضافة الى تدريب أسر الأطفال المستفيدين لمساعدة أبنائهم على النطق.