الأمن التونسي يوقف خلية «إرهابية» خططت لتنفيذ عمليات اغتيال سياسيين وأمنيين

عربي دولي
نشر: 2015-11-28 14:08 آخر تحديث: 2016-07-19 09:50
الأمن التونسي يوقف خلية «إرهابية» خططت لتنفيذ عمليات اغتيال سياسيين وأمنيين
الأمن التونسي يوقف خلية «إرهابية» خططت لتنفيذ عمليات اغتيال سياسيين وأمنيين

رؤيا - وكالات - ‏أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تفكيك خلية إرهابية في سوسة خططت لتنفيذ عمليات إرهابية أدت إلى مصادرة كميات ضخمة من الأسلحة، وأنها فرضت الإقامة الجبرية على 92 من الجهاديين العائدين من سوريا ‏والعراق وليبيا واعتقلت 40 آخرين ضمن مداهمات، بعد ثلاثة أيام من تفجير انتحاري استهدف حافلة للحرس الرئاسي ‏وأودى بحياة 12 شخصا.‏


فقد أعلنت الداخلية التونسية، أمس الجمعة، عن إيقاف 31 عضواإلى في «كتيبة الفرقان» ، قالت إن 5 منهم كانوا يخططون ‏‏»لاغتيال أمنيين وسياسيين في البلاد»، فيما البقية اعترفوا بتورطهم في محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين، في تشرين ‏أول/أكتوبر الماضي.‏


وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن «التحريات في محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين، أفضت إلى إيقاف 26 ‏عنصرا تكفيرياإلى متورطاإلى في هذه العملية، بينهم إمرأة ينشطون ضمن كتيبة أطلقوا عليها اسم الفرقان»، من دون أن تكشف عن ‏هويتهم.‏


وتضم الكتيبة بحسب البيان «خليتين يتزعمهما عنصران خطيران عادا منذ فترة من سوريا، حيث كانا يقاتلان ضمن ‏الجماعات الإرهابية، إضافة إلى عناصر أخرى سبق لها أن تورطت في أحداث سليمان الإرهابية سنة 2006 (مواجهات ‏بين قوات الأمن والجيش التونسي من جهة، ومجموعة جهادية مسلحة في منطقة سليمان، جنوب العاصمة، من جهة ‏أخرى)».‏


‏ وأضاف البيان «أكد ثلاثة عناصر من الكتيبة بأنهم تولوا تنفيذ محاولة اغتيال عضو مجلس نواب الشعب ورجل الأعمال ‏ رضا شرف الدين، باستعمال سلاح نوع بيرتا، عيار 09 ملم».‏ وأشارت الوزارة إلى أنه «تم حجز السلاح، كما تم حجز السيارة نوع (فولكسفاغن كادي) التي تم استعمالها في محاولة ‏الاغتيال».‏


ووفق بيان الوزارة، اعترف أعضاء الكتيبة بأنهم كانوا يهدفون من وراء عملية اغتيال شرف الدين، إلى إرهاب السياسيين، ‏وإدخال البلبلة داخل الطبقة السياسية، وإشعال النعرات الجهوية بين مختلف ولايات الجمهورية»، وأن اختيارهم لهذا النائب ‏‏»يعود لكونه أحد رموز ولاية سوسة (شرق) سياسياإلى، ورياضيا، واقتصاديا».‏


كما اعترف أعضاء الخلية بـ«تورطهم في قتل رجل الأمن، عز الدين بالحاج نصر، يوم 19 آب/أغسطس الماضي، في حي ‏الزهور، بولاية سوسة، بحسب البيان.‏


كما قالت الوزارة في بيانها إن وحدات الحرس الوطني، تمكنت الخميس، من «إيقاف 5 عناصر تكفيرية، في ‏جهة مدنين (شرق)، يتبعون لكتيبة الفرقان الإرهابية»، مضيفة أنه «بالتحري معهم تم الكشف عن مخزن ثان للأسلحة في جهة ‏سوسة، يحتوي على أسلحة مختلفة، ذخيرة، صواعق ومتفجرات، واعترفوا بأنهم يخططون لاستهداف شخصيات سياسية ‏معروفة على الساحة، وذلك بقصد إذكاء النعرات الجهوية بين الولايات وإرباك أجهزة الدولة ونشر الفوضى».‏


وفي سياق متصل أعلنت وزارة الداخلية أنها فرضت الإقامة الجبرية على 92 من الجهاديين العائدين من سوريا والعراق وليبيا واعتقلت 40 اخرين بعد ثلاثة أيام من التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة الامن الرئاسي.


وكان وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي أعلن الخميس الشروع في وضع التونسيين «العائدين من بؤر التوتر» قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد يومين من مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف.


وقال الوزير لوسائل إعلام محلية «شرعنا في وضع الأفراد العائدين من بؤر التوتر في الإقامة الجبرية». وأضاف ان هذا الإجراء «ليس انتقاما ولكنه يسهل علينا تحديد تحركات هذه العناصر، خاصة أن تحركاتها يمكن ان تشكل خطرا على الأمن العام، وإيقاف كل عنصر يمكن ان يكون ضالعا في عملية إرهابية مثل التي جرت الثلاثاء أو عمليات سابقة».


والثلاثاء، فجر انتحاري تونسي (26 عاما) يحمل حزاما ناسفا يزن، وفق السلطات، 10 كيلوغرامات، حافلة للأمن الرئاسي في شارع يبعد 200 متر عن مقر وزارة الداخلية في قلب العاصمة تونس. وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 وإصابة 20 من عناصر الأمن الرئاسي وفق آخر حصيلة رسمية.


وكان التنظيم تبنى هجومين سابقين في تونس في 18 مارس/آذار و26 يونيو/حزيران الماضيين واستهدفا، على التوالي، متحف باردو في العاصمة تونس وفندقا في ولاية سوسة (وسط شرق). وقتل شابان تونسيان مسلحان برشاشي كلاشنيكوف شرطيا تونسيا و21 سائحا أجنبيا في المتحف. وفي هجوم مماثل قتل شاب تونسي 38 سائحا أجنبيا في فندق سوسة.


وقتلت الشرطة منفذي الهجوم الذين أكدت السلطات أنهم تدربوا على السلاح في معسكرات جهاديين في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى. وأضاف وزير الداخلية التونسي ان «الكثير من (الجهاديين) التونسيين في ليبيا يضعون نصب أعينهم استهداف تونس».


ويقاتل أكثر من 5500 تونسي تتراوح أعمار أغلبهم بين 18 و35 عاما مع تنظيمات جهادية، خصوصا في ليبيا وسوريا والعراق وفق تقرير نشره خبراء في الأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي إثر زيارة إلى تونس.


وبحسب التقرير فإن «عدد المقاتلين الأجانب التونسيين هو بين الأعلى ضمن من يسافرون للالتحاق بمناطق نزاع في الخارج مثل سوريا والعراق».

أخبار ذات صلة

newsletter