وأضاف فالس لصحيفة "سوديتش زيتانج" الألمانية: "لا يمكننا استيعاب المزيد من اللاجئين في أوروبا. هذا الأمر ليس ممكنا"، مضيفا أن تشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ستحدد مصيره.

وحذر فالس "إذا لم نفعل هذا الناس ستقول: كفانا (ما جاءت لنابه) أوروبا".

ونشرت تصريحات فالس قبل ساعات من لقاء المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في باريس.

ولاقت مواقف ميركل المرحبة باللاجئين - وكثير منهم هاربون من الصراعات في الشرق الأوسط- ترحيبا في بادئ الأمر داخليا وخارجيا، ولكن مع استمرار تدفق المهاجرين بدأت المستشارة الألمانية تتعرض لانتقادات متزايدة.

وكان عدد من السياسيين المحافظين قالوا إن سياسة ميركل في فتح حدود ألمانيا أمام اللاجئين السوريين، في سبتمبر، دفعت المزيد منهم للتوافد.

فيما تجنب فالس توجيه انتقادات مباشرة لميركل على تعليقها قوانين اللجوء المعتمدة في الاتحاد الأوروبي للسماح بدخول اللاجئين السوريين العالقين في المجر، معتبرا أن ألمانيا "اتخذت خيارا نبيلا هنا".

لكنه أشار إلى أن باريس فوجئت بقرار ميركل "ولم تكن فرنسا التي قالت لهم: تعالوا".

وتبذل أوروبا جهودا حثيثة لمواجهة أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. واستقبلت ألمانيا حتى الآن الحصة الأكبر، وسط توقعات بوصول عدد الوافدين إلى أوروبا، هذا العام، إلى مليون شخص.

واحتدم الجدال بشأن اللاجئين بعد الهجمات الدموية في باريس، التي أذكت المخاوف من أن يستغل تنظيم داعش أزمة اللاجئين لإرسال مناصرين له إلى أوروبا.