مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد: هل الاخوان المسلمون في أزمة ؟

نشر :  
20:10 2015-11-24|

رؤيا – ناقشت حلقة نبض البلد، الثلاثاء، قضية حركة "الأخوان المسلمون"  وهل الحركة في أزمة أم لا؟ حيث استضافت كلا من - الناشط سياسي والنقابي د.أحمد أبو غنيمة، والكاتب والمحلل السياسي رومان حداد.

 ورأى د.أحمد أبو غنيمة أن الاخوان المسلمون لا يعيشون ازمة، وأن كل ما في الامر خلافات عميقة بين قادة الحركة ظهرت الى العلن، لافتا إلى أن حركة الاخوان إن تخلت عن شرعيتها الحقيقة فإننا نستطيع القول أن الحركة تعيش أزمة حقيقة.

وبين أن أي عمل تنظيمي سواء حزبي او جماعي او نقابي تحكمه أطر تنظيمية، وبناء عليه فأي مبادرات اصلاحية لابد أن تكون عبر الاطر التنظيمية، فهناك قنوات واضحه ومعروفة – خصوصا للقيادات- لابد أن تمر بها.

وقال إن حركة الاخوان ما زالت متماسكة، بدليل انها ما زالت تكتسح الانتخابات، وحتى بعد مبادرة زمزم، ما زلت تفوز في الانتخابات، لأن مشروعية الجماعة مستمد من الجماهير، وما يدل على تماسك الجماعة ايضا أنها ارجعت قيادات مفصولة من الجماعة.

مضيفا إلى أن الجماعة لم تفصل اعضاء مبادرة زمزم، ولكنها فصلت كل من انضم لجمعية الاخوان المسلمين.

ووصف المبادرة الاخيرة التي طرحها " حكماء الاخوان المسلمين" ونشرت عبر وسائل الاعلام بانها متسرعة ومنعلة، لأن الاصل استمرار الحوار، وانتظار الرد طالما الكل متفق أن الحركة هي مرجعيته.

وبين أن المرشد العام للحركة والناطق باسمها أكدوا له أن باب النقاش مفتوح ولم يغلق، وانهم مستعدون للحوار مع الجميع.

ولفت إلى ان العلاقة بين الحركة والدولة تغيرت منذ انطلاق الحراك السياسي في الاردن عام 2011 حيث بدأت الدولة بالعمل على التضييق على الحركة، وهذا دليل أن الحركة تملك برنامجا وطنيا واضحا للإصلاح.

وعن الأولويات لدى الحركة هل هي داخلية أم خارجية قال إن الاخوان دائما يصرون ان للأردن خصوصية وأن قرارها داخلي ولا يتسمد من الخارج، ولكن من حق الحركة التنسيق مع اي طرف اخر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فحق الجماعة ان تنسق مع حماس التي اثبتت وجودها على الارض، فلماذا نطلب منهم التخلي عن البعد الفلسطيني، في وقت الدولة الاردنية تقوم بهذا الدور!؟.

وذكر بان" جمعية الاخوان المسلمين" ستكون مثلبة للدولة، مستائلا كيف لجمعية ترخص من قبل وزارة التنمية الاجتماعية ويكون لها مراقب عام، وهل في كل جمعيات الاردن يوجد مراقب عام، وكيف تستخرج سجلا تجاريا خلال 24 ساعة ودون تدقيق اذا كان هناك اسم قبل اسمها مسجل.

وتابع قوله إن الجمعية مرخصة منذ عام 1954 بقرار من رئاسة الوزراء، بالاضافة إلى ان الملك عبدالله الأول افتتح المقر العام للحركة، والملك حسين عرض عليهم الوزارة، وكذلك الملك عبدالله اجتمع بهم وهذا كله يدل أنها جمعية مرخصة.

وختم حديثه أن حل اي أزمة داخل الحركة يكون باجراء انتخابات ، والتي ستحسم الخلافات.

من جهته أكد رومان حداد بأن الاخوان المسلمون يعيشون أزمة حقيقية، حيث كانت الضربة الاولى للحركة حين وجدت مبادرة زمزم، واعلنت انها حركة اصلاحية في الاخوان المسلمين، وزمزم أخذت شرعيتها، سواء أكانت فاعلة أم لا، وصارت نقطة فاعلة لدراسة ازمة الاخوان حين تفجرت للعن، اذا قادها مفكرون داخل الاخوان مثل رحيل الغرايبة مدير المكتب السياسي الاسبق في الحركة، والدكتور نبيل الكوفحي، ثم كانت الضربة الثانية  حين ظهرت "جمعية الاخوان" من قبل المرشد العام الاسبق للحركة عبد المجيد ذنيبات، وهذا جعل الشرعية للحركة في ازمة.

واضاف بأن القيادات الاسلامية التاريخية بدأت تبتعد عن الحركة، وهذا يؤدي الى هشاشة التنظيم مثل عبد اللطيف عربيات، وحمزة منصور، وسالم الفلاحات وكلهم مناصب عليا في الحركة.

وتساءل عن الشخص الذي يسرب أدق التفاصيل من داخل الحركة للإعلام، خصوصا أن هذه الحركة متصدره المشهد السياسي الاردني.

وبين أن ما يحصل داخل الحركة هو اصدام مصالح عليا بين قادة الحركة، بالاضافة إلى أن هناك أزمة اعادة مشروعية الفكرة  للحركة، بعد ما حدث في مصر من ضربة للجماعة.

واشار إلى حركة الاخوان المسلمين تفتقد إلى التجديد في قياداتها، حيث أن معظم قادتها هم بالخمسين من العمر وما فوق، باستثناء معاذ الخوالده وبادي الرفياعة الذين جاؤوا ارضاء للكوادر الشبابية في الحركة، فالحركة صارت مريضة وغير قادرة على انتاج أي شيء لانقاذ أطرها التنظيمية التقليدية.

واعتبر ان الحركة تعاني من ترتيب الاولويات هل تقدم برنامجا وطنيا اصلاحيا، أم همها الهم الخارجي والعلاقة مع حماس!!

وعن مسالة قبول قيادة الاخوان بالحوار والنقاش تساءل حداد ان كانت قيادة الحركة تقبل بكل هذه الامور، لماذا لم تشهد الحركة اي تغيير ولماذا لم نرى تغير اي شيء؟.

وتابع سؤاله بسؤال آخر هل الخلل في المبادرات وما يطرح من حيث عدم منطقيته؟ أي هل ما يطرح هي حلول غير واقعية؟، أم الخلل في من يطرح المبادرات بأنه مصاب بلوثة سياسية بمعنى أنهم يقدمون أطروحات غريبة، فهل الخلل في الأطر التنظيمية، أم القيادات التنظيمية.