مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

"عتصيون" و"زعترة".. كابوسا الجيش والمستوطنين

نشر :  
17:35 2015-11-24|

رؤيا - صفا - أصبح مفرق طرق "غوش عتصيون" جنوب الضفة الغربية المحتلة يوصف بالإعلام العبري بالمفرق "الأكثر خطورة"، فيما ينافسه شمال الضفة الغربية مفرق "زعترة" في عدد العمليات المنفذة ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

"كابوس يؤرق الاحتلال تحولت مفارق الطرق في الضفة الغربية بعد أن كانت حتى وقت قريب آمنة ينام فيها المستوطنون على جنبات الطرق".. هكذا يقول السائق حسن عواد والذي يمر من مفترق زعترة يوميا.

ويضيف لوكالة "صفا" "شيئا فشيئا يتم تحويل مفترقات الطرق إلى تحصينات عسكرية بعد أن أصبحت المكان المفضل للشبان منفذي العمليات".

فيما يشير الناشط الحقوقي طارق الحاج إلى أن حاجزي مفترقي زعترة وعتصيون شكلا على الدوام نقاط إذلال للفلسطينيين، ومصدرا للتنكيل بهم، فإغلاق حاجز زعترة يعني فصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، وإغلاق عتصيون يعني قطع محافظة الخليل عن باقي الضفة.

ويقول: "هذه مفترقات طرق ترتبط بموروث سيء بأذهان سكان الضفة إضافة لحاجز قلنديا والحمرا في الأغوار، وهي التي شهدت حالات إعدام ميداني عديدة، ولاسيما في السنوات التي أعقبت انطلاق انتفاضة الأقصى وحتى يومنا هذا".

ونوه إلى أن قوات الاحتلال- عدا عن هذه الحواجز الرئيسية التي تفصل الضفة إلى ثلاثة أقسام- أقامت أكثر من 120 حاجزًا عسكريًا جديدًا في الأسابيع الأخيرة في مناطق مختلفة من الضفة.

وأكد أن الحواجز وبخاصة زعترة وعتصيون تحولوا إلى ساحات إعدام للمواطنين الفلسطينيين لمجرد الاشتباه، إضافة إلى التنكيل الروتيني للاحتلال.

"عتصيون الموت"

وغابت مشاهد اكتظاظ المستوطنين على جنبات دوار مفترق عتصيون ومدخل محلات رامي ليفي على مدخل المفترق، بعد أن أصبحت تلك المنطقة "بؤرة موت" لهم.

ولعل أشهر عملية حدثت على المفترق خطف المستوطنين الثلاثة قبل عام ونصف وهي العملية التي فجرت لاحقا حرب غزة الأخيرة، حيث اختطف المستوطنون من قبل خلية تابعة لكتائب القسام من ذلك المفترق.

وسائل إعلام الاحتلال نقلت تذمرا إسرائيليا من المستوطنين، وتساؤل عن كيفية عجز قوات الاحتلال عن السيطرة على مفترق طرق وشريط لا يتجاوز طوله كيلومتر واحد نفذت عليه عشرات العمليات خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وشهد مفرق "عتصيون" سبع عمليات منذ انطلاق انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر، كان أولها في 10 أكتوبر، حيث أصيب شرطيان بإطلاق نار على المفترق، وبعدها أصيب إسرائيليان بعلمية دهس في 20 أكتوبر، ثم تلاها طعن جندي وإصابته بجراح بالغة في 27 أكتوبر.

وفي 28 أكتوبر طُعنت مستوطنة وأصيبت بجراح بالغة على المفرق، وفي 8 نوفمبر أصيب مستوطن بعملية طعن، فيما قتل مستوطنين اثنين وجرح آخرين في عملية إطلاق نار بـ19 نوفمبر، وفي 22 نوفمبر قتلت مستوطنة طعنًا.

يذكر أن مفترق عتصيون العسكري، هو تجمع استيطاني متصاعد، وامتداد لما يسمى "القدس الكبرى"، صودرت أراضيه وينابيعه وأشجاره، ودمرت أطلال القرى العربية القديمة، حيث لا يرى غير مستوطنات كبيرة تمتد مساحتها من مستوطنة "معاليه ادوميم" شرقا حتى قرية الولجة غربا، ومن حاجز قلنديا حتى مستوطنة عتصيون جنوبًا.

العمليات بزعترة

ويتكرر مشهد مفترق عتصيون جنوب الضفة على مفترق زعترة شمالها، إذ لم تكن عملية الدهس التي أصيب بها أربعة جنود صباح اليوم سوى حلقة من سلسلة عمليات الطعن وإطلاق النار على ذلك الممر.

ففي 8 نوفمبر أصيب أربعة مستوطنين بينهم اثنان جراحهما حرجة في عملية دهس مماثلة على زعترة، وفي 7 نوفمبر قتل مستوطن وأصيب آخر بجراح خطرة في عملية دهس أخرى على زعترة، كما قتل قبل ذلك بأيام مستوطن بعملية طعن على زعترة.

ومنذ اندلاع انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر الماضي، شكّل الحاجز "هوسًا" أمنيًا لجيش الاحتلال، ولازال يتخوف من تكرار هذه العمليات في كل لحظة.