" انقاذ الاخوان" وصلنا إلى طريق مسدود مع الجماعة
رؤيا - كشفت لجنة مبادرة الشراكة والانقاذ في حركة الاخوان المسلمين نيتها "عقد اجتماع موسع للذين يرون رؤيتهم خلال الأيام القليلة القادمة لتنفيذ ما خلصوا اليه ولوضع آليات العمل و وترتيباته لإنشاء عمل وطني منظم شامل يتوافق على القواسم الوطنية المشتركة ، مستفيدين من الخبرات التراكمية، بعيدا عن سلبيات التجارب السابقة، والعمل دون تردد وبخاصة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به بلدنا ومحيطنا العربي , بعيدا عن الاستحواذ والنظرات الضيقة , والمناكفات التي أنهكت شعبنا وأمتنا طوال عقود".
واضافت اللجنة في بيان صدر عنها الأحد بأن رفض الحركة الإسلامية رفض قيادة الحركة الإسلامية لمبادرة الشراكة والإنقاذ الأخيرة، والتي قُدمت قبل شهرين ونصف من هذا التاريخ, والتي تضمنت مقترحات واضحة وقبلت بالحد الأدنى قد أوصلها لطريق مسدود.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من لجنة مبادرة الشراكة والانقاذ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
بعد رفض قيادة الحركة الإسلامية لمبادرة الشراكة والإنقاذ الأخيرة، والتي قُدمت قبل شهرين ونصف من هذا التاريخ, والتي تضمنت مقترحات واضحة وقبلت بالحد الأدنى الذي يمكن أن يقلل الخسائر , ويضع حدا للتدهور الذي وصلت إليه الجماعة, والخسائر التي ألمت بها وبخاصة خلال هذا العام , والأخطر من الرفض هو الإنكار الشديد والنفي القاطع من القيادة بوجود أية أزمة تمر بها الجماعة, بل والتصريح المتكرر ان الجماعة تعيش في أحسن أحوالها وأسمى تجلياتها .
لذا فإن أصحاب المبادرة وما سبقها من مبادرات واتصالات وحوارات فردية وجمعية تتعلق بالجماعة وبحزب جبهة العمل الإسلامي, و بعد الالتفاف على التوافقات المميزة والمسؤولة التي توصل إليها فريق واسع من أعضاء و قيادات الحزب والإخوان في منتصف عام 2014, وبعد الاستعانة بالعديد من الإخوان والإسلاميين وأصدقائهم في الداخل والخارج , ومن خلال الجهود المشكورة التي بذلها بعض الأردنيين الكرام , يرى القائمون على المبادرة أنهم وصلوا الى طريق مسدود في هذا الشأن , وأنهم قد أعذروا أمام الله ثم الإخوان والناس.
ولذلك قرر القائمون على المبادرة الإلتزام بما سبق وورد فيها وهو: أن عضويتنا في الجماعة التي عشنا فيها وبذلنا في سبيل مشروعها مانستطيع, وصغنا وجودنا وأهلينا وأبناءنا على رؤاها ومبادئها , لاتمنعنا من التفكير بإنشاء وسيلة نخدم من خلالها فكرتنا في ظل إصرارنا على المحافظة على عضويتنا في الجماعة والمحافظة على العلاقات الأخوية والود فيما بيننا والتعاون في كل ما فيه خير أوطاننا وأمتنا وشعبنا وخدمة قضاياها.
إنَّ أصحاب المبادرة وجلّهم من القيادات التاريخية للإخوان والمؤسسين لجبهة العمل الإسلامي , يستشعرون بأعلى درجات المسؤولية واجباتهم الشرعية والوطنية تجاه وطنهم وشعبهم وأمتهم، لذا سيعملون على جمع جهود الأردنيين والأردنيات الراغبين بالعمل الوطني في تيار واسع جاد عملي، يستوعب كل الطاقات ويحترم كل الإجتهادات، وليس تكرارا لحزب شكلي، او اسم دون مضمون، و لن يتوقفوا عن العمل بإذن الله حتى تحقيق الغاية وتطويرها.
وقد اتفقوا لمعالجة هذه الحالة على عقد اجتماع موسع للذين يرون رؤيتهم خلال الأيام القليلة القادمة لتنفيذ ما خلصوا اليه ولوضع آليات العمل و وترتيباته لإنشاء عمل وطني منظم شامل يتوافق على القواسم الوطنية المشتركة ، مستفيدين من الخبرات التراكمية، بعيدا عن سلبيات التجارب السابقة، والعمل دون تردد وبخاصة في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به بلدنا ومحيطنا العربي , بعيدا عن الاستحواذ والنظرات الضيقة , والمناكفات التي أنهكت شعبنا وأمتنا طوال عقود .
ولجنة المبادرة تدعو إخواننا أولا بمختلف مواقعهم واجتهاداتهم الى تعظيم أهدافهم وتوسيع اهتماماتهم, والى فتح آفاق العمل الوطني , وعدم عرقلة الجهود الجادة , والابتعاد عن المهاترات الإعلامية والاتهامات المقولبة سلفا بلا دليل وتوفير هذا الجهد للعمل والإنجاز.
فإلى ميدان العمل بعيدا عن متاهات الجدل والأماني والاتكالية وضيق الأفق، والتي لا تنبت إلا سرابا ولا ينتفع منها إلا أعداء الأمة .وسيلتقي جميع المخلصين الغيورين إن لم يكن في تيار عريض هادف واحد, فسيلتقون في ميادين العمل والانجاز ويعذر بعضهم بعضا في وسائلهم واجتهاداتهم المختلفة.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)