بروكسل تحت الحصار.. وفيينا تستنفر ضد الإرهاب
رؤيا - العربية - أقرت خلية إدارة الأزمة في بلجيكا الإبقاء على التأهب الأمني بأعلى مستوى في بروكسل، بينما أعلنت وزيرة داخلية النمسا، أنها بصدد اتخاذ تدابير مشددة ومزيد من المراقبة ضد ارهابيين محتملين.
الاقتراح الجديد كما وصفته الوزيرة، يعطي للشرطة حق التعامل مع مثيري الشغب قبل بدء أي مباراة كرة قدم، كما يمكن فرضُ الإقامة الجبرية أو وضع القيود الإلكترونية للإرهابيين المحتملين.
وقبل ذلك، دعت السفارة الأميركية في بروكسل الرعايا الأميركيين إلى الحذر والبقاء في منازلهم، فيما ألغت السلطات البلجيكية حفلا موسيقيا كبيرا وأغلقت المحال التجارية وسط العاصمة أبوابها، وانتشرت القوى الأمنية البلجيكية في الطرق تحسبا لوقوع هجمات بعدما رفعت بروكسل مستوى الانذار الارهابي إلى أقصى درجة خوفا من خطر هجوم يشنه اشخاص باستخدام اسلحة ومتفجرات وفقا لرئيس الوزراء شارل ميشال.
ورُفع مستوى الانذار الى الدرجة الرابعة في منطقة بروكسل ومطار بروكسل وبلدة فيلفورد الفلمنكية التي تعتبر معقلا للشباب المتطرف.
هذا وأعلنت شرطة النقل البلجيكية العامة إغلاق كل محطات قطار الأنفاق في بروكسل، السبت، بعدما رفعت السلطات حالة الإنذار إلى الدرجة القصوى، بسبب تهديد إرهابي "وشيك".
وقالت هذه المؤسسة على موقعها الإلكتروني صباح السبت "بتوصية من مركز الأزمة في الإدارة العامة الفدرالية الداخلية ستبقى كل محطاتنا للمترو (...) مغلقة اليوم"، مؤكدة أنه "إجراء احتياطي".
وقالت "هيئة التنسيق لتحليل التهديدات" التابعة لوزارة الداخلية في بيان إنه "على ضوء تقييمنا الأخير، تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة، ما يعني أن هناك تهديدا جديا جدا"، في حين "يبقى مستوى الإنذار في سائر أنحاء البلاد عند الدرجة الثالثة".
وأضاف البيان أن "التحليلات تظهر وجود خطر جدي ووشيك يتطلب إجراءات أمنية محددة، إضافة إلى إرشادات تفصيلية للسكان".
ودعت الهيئة سكان العاصمة إلى تجنب "الأماكن المكتظة بالناس"، مثل "الحفلات الموسيقية والمناسبات الكبرى ومحطات الحافلات والمطارات ووسائل النقل المشترك" والمتاجر الكبرى التي يرتادها المتسوقون بأعداد كبيرة.
كما ناشدت الهيئة سكان بروكسل التعاون لتسهيل إجراءات المراقبة والتفتيش.
ويأتي هذا الإجراء بعيد توجيه القضاء البلجيكي تهمة الإرهاب إلى شخص أوقف الخميس، لارتباطه بالاعتداءات التي أدمت باريس في 13 نوفمبر، كما أعلنت النيابة العامة الفدرالية في بروكسل.
ونفذت قوات الأمن حملة مداهمات الخميس في منطقة بروكسل وخصوصا ضاحية مولنبيك سان جون التي تعتبر قاعدة خلفية للمتطرفين في أوروبا.
وبين المتحدرين من مولنبيك العقل المدبر لاعتداءات باريس عبدالحميد أباعود الذي أعلنت فرنسا الخميس مقتله، والأخوان إبراهيم وصلاح عبدالسلام المتورطان أيضا في هذه الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ فرنسا والتي حصدت 130 قتيلا.