فونتانا: الاتحاد الأوروبي سيبقى ملتزماً تجاه دعم الأردن
رؤيا - الرأي - كشفت المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية الخطوط الرئيسية لعملية مراجعة سياسة الجوار الأوروبي، مع تفضيل التوجه الجديد للاتحاد تجاه جيرانه الشرقيين والجنوبيين.
وجاءت المراجعة بعد مشاورات موسعة مع الدول الأعضاء والدول الشريكة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والمنتديات الاكاديمية.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة أندريا ماتيو فونتانا: «إن العلاقة التي تربط بين الاتحاد الأوروبي والأردن تعطي مثالاً جيداً على أهمية سياسة الجوار الأوروبي. حيث تضع سياسة الجوار هيكل الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء للأردن ودوره البناء الذي يساهم في دعم الاستقرار في هذه المنطقة المضطربة.
وتوفر لنا السياسة المظلة التي يمكن من خلالها تقديم الدعم لعملية الإصلاح الاقتصادي والسياسي المتواصل في المملكة.
وأضاف: « إن أهمية بناء علاقة شراكة قوية بين الأردن والاتحاد الأوروبي الآن أقوى من أي وقت مضى، حيث أن الأردن في طليعة الحرب على الإرهاب وقد أبدى تضامناً في استضافته أعداداً غفيرة من اللاجئين السوريين. لذلك، يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الأردن وسيبقى ملتزماً التزاماً كاملاً تجاه دعم الشعب الأردني والحكومة الأردنية في مجابهة التحديات».
وصرحت الممثلة العليا نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني: «ان شراكة أقوى مع جيراننا تعتبر أساسية للاتحاد الاوروبي بينما نواجه تحديات عدة داخل وخارج حدودنا.».
واضافت ان الهجمات الإرهابية في باريس ، والهجمات الأخيرة في لبنان ومصر وتركيا والعراق، «تظهر مرة اخرى اننا نواجه تحديات عالمية يجب ان تواجه بشكل موحد من المجتمع الدولي».
وقالت «يجب أن نبني معا بيئة أكثر امنا ونحاول حل الازمات التي تواجه منطقتنا ككل ودعم التنمية والنمو في المناطق الفقيرة ومواجهة الاسباب الجذرية للهجرة، وهذا تحديدا هو هدف المراجعة الحالية لسياسة الجوار الأوروبي التي سوف تستمر في الدفاع عن قيمنا المشتركة وحقوق الانسان، وسوف تدمج الشركاء في تعاون أكبر في الشؤون الأمنية. والإجراءات التي تم تحديدها تسعى لتوفير طرق لتعزيز مرونة الشركاء ومجتمعاتهم وقدرتنا على العمل بفاعلية معا نحو أهدافنا المشتركة «.
واوضح مفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع يوهانس هان: «ان التحدي الأكثر الحاحا امامنا هو استقرار دول الجوار.لان النزاعات والإرهاب والتطرف يهددنا جميعا. لكن الفقر والفساد والحكم السيء هي أيضا مصادر لانعدام الأمن. لذلك، سنعيد التركيز في علاقتنا مع شركائنا حيثما هو ضروري على مصالحنا المشتركة الحقيقية. وتحديدا، التنمية الاقتصادي، مع تركيز كبير على تشغيل الشباب وستكون المهارات هي المفتاح».
ويؤكد الاتحاد الأوروبي على إعادة تركيز علاقاته مع شركائه من اجل معالجة الأولويات السياسية من وجهة نظر الطرفين كأساس للشراكة. وسيتم نقاش هذا الخيار مع الشركاء.
وتطرح سياسة الجوار الأوروبي الجديدة بعض أساليب العمل الجديدة، بما يتضمن الغاء الرزمة السنوية التقليدية لتقارير الدول. اعداد التقارير سيكون مصمم بشكل أفضل ليتلاءم مع طبيعة وخطة عمل كل علاقة.