أهم الأجانب «الغربيين» المطلوبين بسبب انتمائهم لتنظيم داعش الارهابي

عربي دولي
نشر: 2015-11-20 17:35 آخر تحديث: 2020-07-16 10:14
أهم الأجانب «الغربيين» المطلوبين بسبب انتمائهم لتنظيم داعش الارهابي
أهم الأجانب «الغربيين» المطلوبين بسبب انتمائهم لتنظيم داعش الارهابي

رؤيا - وكالات - تحدثت تقارير استخباراتية كثيرة عن العناصر الأوروبية في تنظيم  "داعش" الارهابي، أولئك الذين انضموا لتنظيم داعش نتيجة فلسفة داعش القائمة على جذب المقاتلين الأجانب من جميع الجنسيات.

ومع مرور الوقت ونجاح "داعش " الارهابي باستقطاب الغربيين إلى سوريا عبر مخاطبتهم  باللغتين الإنجليزية والعربية على تويتر وفيسبوك، أصبح هؤلاء من أخطر العناصر في التنظيم، وقد تصاعد الاهتمام بالأجانب في تنظيم الدولة في أعقاب الجدل المثار حول شخصية الجهادي “جزن” الشهير، والذي يظهر في مشاهد الذبح التي يبثها التنظيم، حيث قامت الولايات المتحدة بإعلان استهدافها بعدة غارات جوية، كما أعلنت عن مقتله مؤخرًا.

وتضم القائمة التالية أبرز من توضع أسماؤهم على قوائم المطلوبين على لائحة الإرهاب الأمريكية والغربية، من الغربيين الذين انضموا مؤخرًا لتنظيم داعش الارهابي.

البلجيكي «عبد الحميد أباعود»

عبد الحميد أباعود

تعود أصول عبد الحميد أباعود البلجيكي، الملقب بـ”أبو عمر البلجيكي”؛ إلى المغرب، لكنه ولد في “مولنبيك” ببلجيكا، وقضى فيها سبعة وعشرين عامًا من عمره، قبل أن يذهب العام الماضي إلى سوريا بصحبة أخيه “يونس” ذي الثالثة عشرة من العمر.

وبعد عام من هذا الانضمام، أصبح القيادي العسكري لمقاطعة “دير الزور” في سوريا “أباعود” أخطر عناصر تنظيم الدولة كما تقول وكالات الاستخبارات والأجهزة الأمنية الدولية، اتهم بالعديد من العمليات المسلحة بأوروبا، منها هجوم شارلي ، واليوم يتهم بأنه العقل المدبر لهجمات باريس التي وقعت في الثالث عشر من الشهر الحالي، وقتل فيها 129 شخصًا.

تمكن أباعود من العودة سرًا إلى بلجيكا مع اثنين آخرين، وهناك أنشؤوا “منزلا آمنًا”، وأخذوا يخططون لتنفيذ “عمليات ضد الصليبيين”، هذا المعلومات لم تكتشفها الحكومة البلجيكية بل كشفها هو بنفسه عندما تحدث إلى مجلة “دابق” التي يصدرها داعش بالإنجليزية، لكن الحكومة البلجيكية تتهم بأنه المسئول عن الخلية “فيرفيان” التي فُككت في منتصف يناير 2015.

حكم القضاء البلجيكي على أباعود في يوليو الماضي حكمًا غيابيًا هو عشرون عامًا، كان ذلك بتهمة “تجنيد الجهاديين البلجيكيين للقتال في سوريا”، فهل سيتغير الحكم بعدما اتهم أباعود بأنه “العقل المدبر لأحداث باريس”؟

الفرنسي «ماكسيم هوشارد»

ماكسيم هوشارد

 ” ماكسيم هوشارد” أو كما لقب بـ”أبو عبد الله الفرنسي” هو واحد من أخطر ألف فرنسي منضمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، فهو شخص “مستعد للانتحار في سبيل التنظيم وتنفيذ عمليات مميتة” كما قال وزير الداخلية الفرنسي بيرنارد كاسينوف.

إذا ما ظهر هوشارد في أحد فيديوهات “داعش” وهو ملثم، فاعلم أنه سيرتكب شيئًا مرعبًا، كأن يمسك رأسًا مقطوعة لرهينة أمريكي، أو يذبح مع آخرين من “داعش” خمسة عشر طيارًا وضابطًا سوريًا، كما أنه بارع في جلد الأسرى، وقتل المخطوفين السوريين، حتى أنه لأول مرة يتلقى القضاء الفرنسي شكوى من عائلة سورية كانت ضد هوشارد الذي قام بذبح ابنها.

ولد هوشارد عام 1992 في منطقة نورماندي بشمال فرنسا، واعتنق الإسلام وهو في السابعة عشرة من العمر، ثم قضى هوشارد رحلة من موريتانيا إلى “غازي غنتاب” في تركيا ثم وصل منها إلى سوريا، وهناك أعلن عن انضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وتبحث الحكومة الفرنسية عن هوشارد بعد أن أصدر القضاء الفرنسي بحقه حكمًا بالتفتيش ثم صدرت ضده مذكرة اعتقال دولية.

الفرنسي «بيتر شريف»
 “بيتر شريف” المقاتل الغربي الأقدم والأكثر احترافية وخبرة بين المطلوبين على اللائحة السوداء للولايات المتحدة الأمريكية، وهو فرنسي من أصل جزائري ذهب إلى العراق عام 2004 بهدف الدراسة كما تقول والدته، لكنه أصبح يقاتل هناك تحت لواء تنظيم القاعدة في العراق، لذلك اعتقلته القوات الأميركية في الفلوجة (ديسمبر) 2004، بتهمة “تشكيل جمعية على صلة بمجموعة إرهابية”.

ورغم الحكم الصادر ضد شريف، وهو خمسة عشر عامًا؛ إلا أنه استطاع الفرار عام 2007 من سجن “بادوش” بالعراق، وتوجه إلى سوريا مباشرة، ومن هناك ألقي القبض عليه ليتم تسليمه إلى فرنسا فيقضي في سجونها 18 شهرًا قبل أن يتمكن من الهرب للمرة الثانية، ويتوجه إلى اليمن.

يذكر أنه في عام 2005 وأثناء اعتقال القوات الأمريكية لشريف، وجهت والدته نداء إلى أئمة المساجد في فرنسا، وطالبتهم بالعمل على اتقاء الشبان من خطر بعض التيارات الإسلامية، وذكرت مجلة «باري ماتش»، على لسان مريم شريف: “أن ابنها تعرض للخيانة والخديعة وطلبت من أئمة المساجد في فرنسا تبني موقف حازم ونهي الشبان عن خطر بعض التيارات الإسلامية”. وترجح تقارير أن شريف يقوم حاليا بالقتال في سوريا ضمن صفوف تنظيم “داعش”.

  البريطانية «سالي جونز»

سالي جونز مع زوجها السابق

 “أم حسين” أو “سالي جونز” مغنية الروك البريطانية سابقًا و”السيدة إرهاب” حاليًا، التي “ستقوم بقطع رقاب الكفار بيدها لتعلق رؤوسهم على أسوار الرقة السورية” كما قالت في إحدى التغريدات لها، هي واحدة من أخطر نساء “داعش” الغربيات.

التحقت في عام 2013 بالتنظيم، وأسست كتيبة الخنساء، وعملت بشكل كبير من أجل تجنيد الفتيات في مدينة الرقة، جونز، ذات الخامسة والأربعين من العمر؛ متزوجة بعنصر في تنظيم الدولة يدعى “جنيد حسين” قيل أنه قتل في معارك التنظيم، وهو يبلغ الحادية والعشرين من العمر، وكلاهما بريطاني الجنسية هاجرا سويًّا إلى سوريا عام 2013.

وانتشرت معلومات في أغسطس الماضي، تفيد بوجود جونز في بريطانيا بهدف التخطيط لارتكاب اعتداءات، وقيل أنها شوهدت في برمنجهام مع شخصين آخرين. ودفعت هذه المعلومات الحكومة البريطانية لتتأهب أمنيًا، خاصة أن الملكة إليزابيث تلقت تهديدات من “داعش” باستهداف مراسم ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.

أبرز ما يشتهر عن جونز أنها قامت بتسريب تفاصيل وصور عائلية لأحد الجنود الأميركيين شارك في حرب العراق عام 2003، ودعت جونز إلى قتل الرقيب “ديلارد جونسون” لأنه مسئول عن قتل الكثير من العراقيين.

الفرنسية «إيميلي كونيج»

واحدة من نساء “داعش” القليلات اللواتي حملن السلاح ليقاتلن مع عناصر التنظيم، ظهرت بوجه مكشوف تتدرب على استخدام أسلحة في سوريا
(مايو 2013). ولها نشاط بارز في استقطاب الفرنسيين للتنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي.

أضيفت كونيج – 31 عامًا – وهي ابنة شرطي فرنسي؛ إلى اللائحة السوداء لـ”الإرهاب” التي تُدْرِج فيها الولايات المتحدة الأمريكية “الإرهابيين” المطلوبين لها، إذ انضمت إلى تنظيم الدولة في عام 2012 عندما وصلت إلى الأراضي السورية.

ما يميز كونيغ عن غيرها من الأجنبيات اللواتي التحقن بداعش، أنها حرضت بشكل قوي على مهاجمة المؤسسات الحكومية الفرنسية وتدميرها، وقد سافرت بالفعل عام 2013 إلى فرنسا وتجاوزت الرقابة قبل أن تعود إلى سوريا، وتذكر وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أن كونيج “أمرت أفرادًا (آنذاك) بمهاجمة مؤسسات حكومية فرنسية”.

 

أخبار ذات صلة

newsletter