نبض البلد يناقش العمالة الاردني في اسرائيل
رؤيا – ناقشت حلقة نبض البلد مسألة العمالة اردنية في اسرائيل ! حيث استضافت كلا من رئيس اتحاد نقابات العمال مازن المعايطة، ورئيس لجنة العمل النيابية الاسبق النائب م.عدنان السواعير، والناشط عمالي نقابي محمود أمين حياري.
وقال مازن المعايطة إن الاتحاد الاردني للنقابات ملتزم بقرار الاتحاد العربي للنقابين العرب بعدم التطبيع مع اسرائيل، وانه بعد حادثة عمل اردنيين في دولة العدو الصهيوني بمنطقة ايلات صار يجب تاسيس لجنة لمنع ووقف هذه الظاهرة.
واكد وجوب العمل على تصدير العمالة الاردني لدول صدقية للاردن وليس لليهود الذين ينقضون العهود مع الاردن ويقتحمون الاقصى ويعملون على تغيير معالم مدينة القدس.
ودعا الشباب الاردني إلى عدم العمل عند الكيان الصهيوني خوفا من تجنيدهم كجواسيس يعملون لصالحه، فقد استطاع تجنيد الاف العمال الفلسطينين في ما سبق.
ورأى أن العمل لدى اليهود حرام قولا واحد وحرام ايضا من الناحية الوطنية والقومية.
واشار إلى أن الشاب الفلسطيني يتحمل الجوع والقتل فلما لا نكون مثلهم، وانه لا يجوز العمل عند اليهود تحت اي ذريعة.
ولفت إلى أن اليهود يستقطبون العمالة الاردنية للعمل في ايلات ليس حبا بالاردن بل طمعا في التخلص من العمالة الافريقية المكلفة، ولأن أجور العمل قليلة.
من جهته قال النائب عدنان السواعير لقد فوجئت من قضية ذهاب اردنيين للعمل في ايلات، حيث أن هذا القرار اتخذته حكومة الاحتلال.
ووصف هذا الامر بالمخجل لأن العاملة بين الدول تكون بين الدول الصديقة، ورغم أن هناك اتفقاية سلام بين الاردن واسرائيل ولكن اسرائيل لا تحترم معاهدة السلام، ولا تحترم الاردن فهي تقوم بالمكائد وسياستها تجاه المقدسات باتت معروفة للجميع.
وبين أن اسرائيل تستفيد من العمالة الاردني من أكثر من جهة فمن ناحية أن مدينة ايلات بعيدة ولا يرغب الاسرائليون بالعمل فيها، ومن ناحية اخرى قلة الرواتب والتكاليف المالية، حيث ان الافارقة الذين يعملون هناك مكلفين ماديا فهم بحاجة إلى سكن واجور طيران، فلابد من استبدالهم بعمالة رخيصة، فالعامل الاردني يذهب الصبح للعمل هناك ويعود إلى الاردن مساءً.
وأرجع ذهاب العمال الاردنيين هناك إلى فشل السياسات الاقتصادية الحكومية، وفشل سياسات اقليم سلطة العقبة في خلق فرص عمل لأهالي العقبة.
ورأى أن تحمل مرارة البطالة افضل من العمل في دولة الاحتلال الصهيوني إن كنا نريد أن نكون وطنيين.
وتساءل :" أين دور الحكومة من الشركات و المكاتب التي تسهل سفر العمال الاردنيين لمدية ايلات في فلسطين المحتلة، واين دور وزارة العمل من عمل اولادنا هناك وهل يتم استغلالهم أم لا" ؟؟ !!.
وأكد أنه سيوجه سؤال مستعجلا للحكومة عن مسألة عمل الاردنيين في الكيان الصهيوني، ويرى الاجابة وعلى ضوئها سيتم تحديد الاجراءات التي ستتخذ من هذه القضية الخطيرة
اما الناشط العمالي محمود الحياري فقال إن الشعب الاردني يرفض مسالة العمل عند الكيان الصهيوني، وإن اندفاع بعض الشباب للعمل عندهم، بحجة الظروف المعيشة أمر غير مقنع، وغير مبرر، لان الحرة تجوع ولا تأكل من ثديها، فكل انتاج في دولة العدو الصهيوني يستغل في الاستيطان واحتلال شبر من ارض فلسطين.
وأكد أنه ستم افشال هذه الامر من خلال مجلس النواب، والمؤسسات الوطنية، وكافة القوى في المجتمع الاردني.
وألقى باللائمة على الحكومة في هذا الامر لأنه وعدت بأن يتحول رمال العقبة إلى ذهب حين قالت "سننشر الرمل ذهبا" ولكنها نشرت الفقر والبؤوس والجوع.
واضاف أن الحكومات تدفع بالقبول بالعدو الصهيوني من خلال عجزهم عن خلق فرص عمل للشباب الاردني، فالحملات الوطنية للتشغيل مجرد اعلانات ودعايات فهي فرص طائرة ومؤقته، وليست اصيلة ولا يوجد فيها آمن وظيفي فيها.
وتابع قوله إن الحكومات صار نهجها بيع الشاب الاردني إما العمل في إسرائيل أو داعش.
وأوضح بأن ظاهرة عمل الاردنيين في الكيان الاسرائيلي المحتل هي طارئة على المجتمع الاردني فهي تخالف موروثنا الثقافي وعادتنا وتقاليدنا.