ومن المعروف أن الخفافيش تخلد للنوم وقد تعلقت بأرجلها الخلفية ورأسها للأسفل في وضعية تخفق أكثر الطائرات تطورا في تقليدها.
وقال الباحثون إنه بعد مراقبة حركات الخفافيش في حيز مغلق، وتوصلوا إلى أن هذه الثدييات الطائرة تستغل الكتلة الزائدة لأجنحتها التي تعتبر ثقيلة بالنسبة إلى حجم الجسم في التعلق بأرجلها في السقف في حين تدلى الرأس إلى الأسفل، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
وتفعل الخفافيش ذلك عندما تنام في أسقف الكهوف أو متدلية من أغصان الأشجار.
وراقب الباحثون بجامعة براون الأميركية نوعين من الخفافيش: الأول قصير الذيل والثاني الآكل للفاكهة ذي الوجه الشبيه بالكلب.
وأثناء المراقبة، وجد العلماء أنه من خلال رفرفة الجناحين معا ثم طي أحدهما فترة وجيزة نحو الجسم ينقل الخفاش مركز ثقل الجسم ليتسنى له الاتيان بضربة في الهواء تتيح له الشقلبة في الهواء ثم التعلق بالسقف.
وقالت شارون شوارتز أستاذة الأحياء بالجامعة:" تقوم جميع الحيوانات الطائرة بالمناورة باستمرار وهي تتعامل مع بيئة ثلاثية الأبعاد. تستغل الخفافيش هذه المناورة الفريدة في كل مرة تطير فيها، لأنه بالنسبة إلى الخفاش تستلزم هذه العملية إعادة توجيه الرأس للأمام والظهر إلى أعلى والبطن الى الأسفل ثم خفض الرأس الى الأسفل ورفع أصابع القدم للأعلى".
وأضافت: "لدى الناس فرص كثيرة لمراقبة الطيور والحشرات أثناء طيرانها نهارا لكن حياة الخفاش تتخفى وسط ظلمة الليل وكلما راقبنا سلوك الخفاش في الطيران أذهلنا هذا الطائر."