تصنيف التنظيمات الارهابية على طاولة نبض البلد

رؤيا – معاذ الحنيطي – اكد وزير الاعلام الاسبق سميح المعايطة  ان الاردن يحظى بدور عالمي فعال في المجالات السياسية والدبلوماسية ، وقرار تكليف الاردن بتصنيف التنظيمات الارهابية في سوريا يعكس ثقة المجتمع الدولي بالاجهزة الاردنية وقدرتها على امتلاك المعلومات.

واشار المعايطة خلال استضافته في برنامج نبض البلد ، خلال حلقة مساء الثلاثاء ، للحديث حول تصنيف التنظيمات الارهابية .. والأردن يحمل المسؤولية، الى الدور الاسلامي والعروبي الذي يتبناه الاردن والى تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي التنظيمات الارهابية و توصيفها بالخوارج وان محاربتهم هي حربنا.

فيما يرى ضيف البرنامج الثاني عضو مبادرة زمزم الدكتور نبيل الكوفحي ، على ان تكليف الاردن بمثل هذه التصنيفات اشكالية ، مؤكدا على ضرورة عدم النظر بحسن نيه لمن اختار الاردن لتقوم بهذه المهمة.

وشدد الكوفحي على ان مثل هذه التصنيفات التي تعتبر فتاوى، ستضع في رقابنا دماء الكثير من الابرياء ، خصوصا ان مصطلح الارهاب لم يعرف حتى الان لا فيزيائيا ولا موضوعيا ، مشيرا الى ان السعودية تعتبر الاخوان المسلمين حركة ارهابية فهذا مصطلح فضفاض لا يمكن الحكم عليه.

ليرد المعايطة بأن موضوع الالخوان والسعودية امر مختلف وتصنيف يخص الساحة السورية لا غير ، خصوصا وان سياق التكليف خرج من مؤتمر فينا الذي يبحث عن حل سياسي للازمة السورية ، مشددا على ان التصنيف يريد الوصول الى معارضة سورية تجلس الى طاولة المفاوضات مع النظاتم السوري.

ونوه المعايطة على ان التصنيف لن يكون فتاوى للقتل والتصفية ، وانما خارطة معلومات شاملة لما تحتويه الارض السورية ، ومن هي المعارضة المعتدلة التي يمكن ان تجلس الى طاولة المفاوضات ، مشيرا الى ان تنظيم ارهابي كتنظيم داعش لا يمكن ان يجلس الى طاولة مفاوظات فهو يرى نفسه الوصي على الجنة ويجب ان يقتل الكل ليدخلوا النار.

واعتبر الكوفحي الدول الغربية وعلى رأسها امريكيا وفرنسا دول قتلت اكثر بكثير من هذه التنظيمات الارهابية اذا كنا سنصنف بناءا على عدد القتلى ، واذا كان التصنيف على نوعية القتل ولااسلحة اسرائيل هي رأس الارهاب في العالم كله بما تقوم به على الاراضي الفلسطينية.

واكد الكوفحي على ان بعض الافعال التي تقوم فيها التنظيمات مرفوضة وغير مقبولة نهائيا ، ولكن هناك الحكومة الانتقالية التي حضرت فينا وزارت موسكو وواشنطن وعمان والدوحة وعدد من الدول وهي القادرة على تمثيل الشعب السوري لانها تمثل هويته السياسية حتى ولو لم تعش على الارض السورية.

وتسأل ما هي مصلحتنا لنصنف من هو ارهابي على الارض السورية ومن يمثل الشعب السري ويفاوض عنه ، بل ليصنف من دعم واعطاء داعش وساهم في تفتيت الدولة السورية ، مشيرا الى ان من استطاع ان يصل باريس وطائرة الروسية قادر على ان يصل اي مكان مما يعني ان الابتعاد هو الافضل للحفاظ على النفس.

اما وزير الاعلام الاسبق المعايظة فقد راى ان العالم اليوم يتكلم بمنطق الاردن منذ عام  2011 الذي طالب بحل سياسي ، وابتعد عن التمويل والتدريب وتلطيخ اليد بالدم السوري ولم يفتح حدوده ، ولكن المصلحة الاردنية ايضا تتجه نحو حل القضية السورية.

واكد المعايطة على قوة الادارة السياسية الاردنية وحكمتها ، كذلك مهارة الاجهزة الامنية والوطنية في ادارة الموقف رغم الربيع العربي المتلتهب داخل وخارج الاردن والازمة المصرية والسورية ، قائلا  " انا كاردني اقتنع بالموقف الاردني وادعمه ".

اما الكوفحي فعاد التأكيد على ان التصنيف توريط للاردن ، مشيرا الى ان التصنيف يجب ان يتم بمساعدة اكثر من مؤسسة وطنية لا ان يوكل لمؤسسة واحدة قد تصنف بناءا على قناعتها ورغباتها .