مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

معسكر دولي لتشكيل ائتلاف ضد داعش

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

رؤيا - سكاي نيوز - أظهرت الهجمات الأخيرة، التي شنها تنظيم داعش وآخرها هجمات باريس، اختلاف التكتيكات "الإرهابية" وآلة الحرب الوحشية لدى التنظيم بضرب أهداف خارجية دفعت بدول الغرب قاطبة إلى التحرك سريعا ومحاولة تشكيل معسكر موحد وتغيير استراتيجيتها العسكرية ضد داعش في سوريا والعراق.

فبعد أن كانت دول الغرب في منأى عن حمام الدماء في سوريا والعراق التي سفكها تنظيم داعش ولا تلقي لها بذي بال،  عاجلت هجمات باريس تلك الدول إلى التحرك السريع للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ببحث هذا الموضوع من خلال لقاءات لهذا الأسبوع مع نظرائه الروسي فلاديمير بوتن والأميركي باراك أوباما تزامنا مع زيارة لوزير خارجية الأخير جون كيري إلى باريس لمراجعة خطط للرد على هجمات داعش ووضع حد للنزاع في سوريا.

فمنذ تخلق التنظيم في 2003 كبؤرة صغيرة لجماعة مسلحة ضد الحرب في العراق وحتى تمدده على الأرض إلى مساحات واسعة في العراق وسوريا، تطورت المهارات القتالية والعسكرية خلال تلك السنوات. فأصبحت تمازج بين القتال المباشر والحرب التقليدية إلى اتباع نهج تكتيكات حرب العصابات في أهداف مختارة  لتنفيذ الأعمال الإرهابية  في أماكن منتقاة  ذات صبغة حضرية .

وما أهداف داعش الخارجية، سواء تلك التي حدثت في أنقرة أو بيروت أو هجمات باريس أو تفجير الطائرة الروسية في سيناء، إلا جزءا من استراتيجية التخويف للرد على الخصوم بأي وسيلة بهدف إظهار التحدي والانتقام، حيث لا تحتاج تلك العمليات الإرهابية لمصادر مادية كبيرة أو درجة عالية من التدريب أو حتى العدد الكبير من المنفذين، مثلما جرى في هجمات باريس من تفجيرات انتحارية وإطلاق نار بشكل عشوائي وتلك التي استهدفت مجموعة من السواح على شواطئ سوسة في تونس.

ومما يزيد في تعقيد الكشف عن مخططات تنظيم داعش الخارجية واستباقها قبل وقوعها هو ذلك العدد الكبير من المقاتلين الأجانب الذين انضووا تحت لواء التنظيم المتشدد والصلات التي تربطهم  بمناصرين أو متعاطفين معهم في تلك البلدان من ذئاب منفردة لا يمكن كشفها بسهولة حيث لا تحتاج لتأشيرات لعبور تلك الدول وتنفيذ مخططات التنظيم الإرهابية فيها بيسر وسهولة.

ومع أن مد التنظيم بات في انحسار تدريجي خاصة مع تشديد الضربات والغارات الجوية غير المسبوقة على معاقله في العراق وسوريا، إلا أن ذلك لا يعني طي صفحته والخلاص منه، فمن جهة بات التنظيم يغير من تكتيكاته العسكرية في الداخل وفي الخارج ومن جهة أخرى أظهرت العقيدة القتالية الشرسة والوحشية لعناصره مدى قدرته الدفاعية والهجومية على السواء في عمليات كر وفر ينفذها في سوريا والعراق.

ورغم إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الحرب على داعش تزامنا مع توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بتكثيف الغارات في سوريا على التنظيم إلا أن الإدارة الأميركية وعلى لسان الرئيس باراك أوباما أكد أنه لا يرغب بإرسال قوات برية إلى سوريا لدحر التنظيم مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في مواصلة العمل باستراتيجية معينة رغم أنها لا تقدم أهدافا ترقى إلى مستوى الطموح.

كما يقعد مجلس الدوما الروسي جلسة الاثنين لبحث مشروع إعلان للدعوة لتشكيل تحالف دولي ضد الإرهابز إلا أن السكرتير الصحفي لبوتن أكد أن موسكو  لا تفكر في شن أية عمليات برية في سوريا، مضيفا أن العمليات العسكرية ستقصر على العمليات العسكرية الجوية فقط.