مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
التمدد الجغرافي والديموغرافي لداعش على طاولة نبض البلد

التمدد الجغرافي والديموغرافي لداعش على طاولة نبض البلد

نشر :  
20:22 2015-11-14|

رؤيا – معاذ الحنيطي – استضاف برنامج نبض البلد ، الذي تبثه قناة رؤيا الفضائية ، الخبير الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة ، والكاتب والمحلل السياسي حسين الرواشدة للحديث في حلقة تحت عنوان الارهاب يضرب من جديد.

وتضمنت الحلقة سؤال : هل تعتقد اننا سنشهد مزيدا من العمليات الارهابية في أوروبا؟ وكانت الاجابات 86% نعم و 14 % لا .  

اكد الدكتور السبايلة بان ما حدث ليلة امس في باريس غير مفاجئ ، لان الدول الاوروبية مهددة ، وخصوصا فرنسا التي تلقت ضربة ارهابية مشابها في بداية العام كانت تستهدف الانتقام من مؤسسة معينة ، ولكن الغريب هنا ان الارهاب بات يستهدف كل معالم الحياة المدنية والانسانية خصوصا وان مثل هذه الدول لم يشهد مواطنيها الدم والقتل بهذه الكمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

 

وبين الرواشدة بأن مثل هذه الجرائم الارهابية مدانه ولكن نحن كعرب غير مجبورين على التبرير والاعتذار اعلاميا لان استهدفنا ومستهدفون من قبل هذه العمليات الارهابية البشعة ، علاوة على ان لم نكن شركاء فيها ولا يمثلون ديننا من اقدموا على فعلها .

 

واضاف " نحن نقدم العزاء بضحايا هذا الاستهداف الارهابي ، ولكن على العالم ان يعرف اننا نتعرض للارهاب دائما ، اهالي فبسطين يتعرضون له يوميا على يد الصهيونيين ، مشيرا الى ان سلة الارهاب تتسع وهذه ليست اول عملية ارهابية بعد عام 2001 واعلان الحرب على الارهاب ولن تكون الاخيرة.

 

 

واكد الرواشدة على ان المهم ان ننتبه لماذا استهدفت باريس ولماذا داعش تبنت العملية وسعت لها ؟، مؤكدا ان الرئيس الفرنسي اكد مسؤولية داعش عن الحادثة بعد ساعة من صدور بيان تنظيم داعش الارهابي .

ونوه الى خطورة امتداد داعش الديموغرافية بعد ان تعرض للعدد من الضربات من قبل التحالف الدولة والدولة الروسية ، ليثبت للعالم انه قادر على الانتشار والضرب في اي مكان وزمان عن طريق متعاطفين ومؤمنيين بالفكرة الداعشية وهذا يعني انه قادر على الامتداد لاي دولة اخرى.

كما اوضح السبايلة بان فشل داعش في التمدد الجغرافي هو ما جعلهم يبحثوا عن تمدد ديموغرافي كردة فعل على الضربات الروسية الموجعة ، لاحداث حالة من الهلع والخوف في كل العواصم وخصوصا مع التحرك الامريكي امام الراي العام بعد سكوت سنة ونصف .

واكد السبايلة ان محاربة التنظيم عم طريق استمرار الغارات الجوية الموجهة غير كافي نهائيا ،وهذه معادلة يسعى لها النظام " اني قادر ان اضرب وقادر ان انفذ واخترق " مشيرا الى ان كعرب ومسلمين اعتدنا ان نكون مصدرين للارهاب الى اننا حاليا نواجه تصدير عكسي للارهاب فالنسبة كبيرة من الداعشيين والمتطرفين اوروبيين لا يجيدون حتى اللغة العربية وهم ابناء المجتمع الاوربي وافرازاته.

واشار السبايلة الا دخول مثل هولاء الاوروبيين الى الاردن دون فيزا وهم بالاصل ارهابيين ،مشيرا الى ان التدقيق الامني على من يحمل فيزا قانونية وليس على ابنائهم الذين صنعوا بيدهم ونفاقهم وسياستهم الخاطئة ، مؤكدا بأن هذه الضربة لن تكون الاخيرة .

فيما يرى الرواشدة بأننا نتحدث اليوم عن فكرة ممتدة في العالم في كل دولة من الممكن ان تكون موجودة او لها متعاطفين او المعتقدين بان الارهاب هو الخيار الذي يجب ان نتعامل فيه مع الانظمة المحلية او الدول الغربية ، مشيرا الى ان مثل هذه العمليات يخطط لها في الخارج وتنفذ على ايدي من الداخل.

واكد ان سياسات فرنسا الداخلية بالتعامل مع الجالية المسلمة والنفاق السياسي والتهميش الذي يعانيه بعض العرب والمسلمين وبعض الملفات التي تشكل ارهابا هو من خلق هذه الفئة التي تضحي بارواحها من اجل مثل هذه الافكار الارهابية .

ولفت الى ان داعش بمثل هذه العمليات في لبنان وفرنسا وتركيا والطائرة الروسية يهدف لايصال رسالة لاكبر عدد من الناس بانه قادر على الضرب والتفجير والتدمير ، وبث الذعر والخوف ، وردة فعل للدول الغربية والعظمى بأنه قادر على ان يضرب وبقوة حتى لو استهدف الحياة المدنية.

وقال " السؤال المهم ماذا فعل العالم للمواجهة داعش وما هو الحل ، وهل يستطسع العالم الاتحاد للمواجهة كل ما هو ارهاب ويشكل خطر على الحياة الانسانية ".

السبايلة يرى بأن ملف مكافحة الارهاب لم يبدأ بعد نحن بحاجة الى صياغة استراتجية كونية عالمية لمكافحة الارهاب قائلا " باريس بيروت حتى المضادات تحت الضرب والارهاب " ، مشيرا الى استهداف الطيران المدني وهذا خط احمر ويجب ان يعمل العالم على محاربة هذا الارهاب الذي لا يراعي ابسط حقوق الحياة الانسانية.

 

واضاف الرواشدة اذا اعتبرنا ان داعش الان هي الارهاب من يقف وراء داعش ويدعمها عليهم ان يتوقفوا عن دعم هذا الارهاب ، مشيرا الى ان ذلك ايضا لاسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وممن يريد ان يفتت العالم العربي والاسلامي.

 

واكد السبايلة ان كل من يقتل نفس بشرية او حياة مدنية هو ارهابي بغض النظر عن الدين،الموضوع اكبر من الاديان ولا يمثل الاسلام او اي دين الارهاب ليس موجه تجاه اي دين.

 

واشار السبايلة بأن التفجيرات الارهابية التي تقوم بها داعش تستهدف المدنيين وهذا لا يحتاج للصعوبة بالتنفيذ وهذا شيء خطير جدا ، وقادرين على تنفيذه عن طريق اي متعاطف مع الفكرة الداعشية ، مؤطدا على ان السؤال المهم هل الاجهزة الامنية في كل الدولة تحمل القدرة والولاء والانتماء الوطني للوقوف امام الارهاب الذي بات يهدد كل دول العالم .

وقال الرواشدة " الرئيس الفرنسي اعلن اليوم الحرب و عنوانها داعش " ، السؤال ما الذي يدفع هولاء لتفجير انفسهم يجب ان نبحث ما هي الاسباب ومن اي تربة او حاضنه خرجوا وما الذي يصنعهم ، وكيف يصلون لخلايا نائمة ومتعاطفين لان اوروبا مستهدفون ونحن مستهدفون ايضا ، يجب ان نواجه قبل العسكرية بالمواجهة الفكرية .

الرواشدة في الاردن كل الاشارات التي يجب ان نتبهلها لاننا بكل تصريحات داعش نحن هدف العمل مسارين الاول امني وعسكري مع ضرورة التحصن الفكري والحفاظ على الشباب المسالة لا تتعلق بالتنظيم وانما اقتناع واحد او اثنين بالفكرة ممكن ان يؤدي الى ضربة موجعة .

  • نبض البلد