الأردن وقبرص يتطلعان إلى تمتين علاقاتهما الاقتصادية والاستثمارية

اقتصاد
نشر: 2015-11-11 17:05 آخر تحديث: 2016-07-31 16:20
الأردن وقبرص يتطلعان إلى تمتين علاقاتهما الاقتصادية والاستثمارية
الأردن وقبرص يتطلعان إلى تمتين علاقاتهما الاقتصادية والاستثمارية

رؤيا – بترا - يتطلع الاردن وقبرص الى بناء علاقات شراكة وتعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وبخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، والافادة مما يتمتع به البلدان من امكانات وميزات تنافسية.

 

وتعد قبرص بوابة الاردن للوصول الى دول اوروبا الشرقية والترويج للصادرات والخدمات الاردنية بسهولة ويسر.

 

وقال رئيس غرفة تجارة عمان عيسى مراد ان زيارة الرئيس القبرصي للاردن تحظى باهتمام واسع حيث يصطحب معه وفدا رفيع المستوى من اصحاب الاعمال يمثلون قطاعات الطاقة والاستشارات والعقارات وعددا من كبار المحامين.

 

واشار الى ان الجانب القبرصي أبدى اهتماما بتوسيع علاقاته الاقتصادية والتجارية مع الاردن وبخاصة في مجالات السياحة والطاقة والاستثمارات فيما يسعى رجال الاعمال القبارصة لجعل المملكة كمركز لانطلاق اعمالهم في المنطقة.

 

ويسعى البلدان الى زيادرة حجم التبادل التجاري بينهما ليرقى الى مستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين ، حيث أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ما زال متواضعا إذ بلغ حتى نهاية شهر اب من العام الحالي 4ر7 مليون دينار منها نحو 400 الف دينار صادرات اردنية الى قبرص بعجز مقداره 6ر6 مليون دينار اردني .

 

وقال مراد ان الرئيس القبرصي الذي حضر منتدى الاعمال الاردني القبرصي مساء امس حث القطاع الخاص في البلدين لاخذ زمام المبادرة والانطلاق بعلاقات البلدين التجارية والاقتصادية الى افاق رحبة وبناء شراكات تقوم على التعاون والثقة المتبادلة.

 

ويتركز التبادل التجاري بين البلدين في مجالات المنتجات النباتية والمعدنية ومنتجات الصناعات الكيماوية واللدائن والاجهزة الدقيقة واجهزة التصوير الفوتوغرافي والسينمائي ومواد نسيجية ومنتجات الخزف والزجاج.

 

واوضح مراد ان حضور الرئيس القبرصي لمنتدى الاعمال وفر الدعم الكبير لاصحاب الاعمال في البلدين للعمل معا وبخاصة دعوته الى فتح خطوط طيران جديدة بين الاردن وقبرص، وان تكون المملكة وبلاده مقصدا سياحيا لدول الشرق الاقصى وامريكيا من خلال برامج مشتركة.

 

واكد رئيس الغرفة ان اللقاءات الثنائية بين شركات البلدين ومباحثات رؤوساء الغرف التجارية والصناعية وضعت لبنة جديدة لعلاقات الاردن مع قبرص بالمجالات الاقتصادية ستترجم على ارض الواقع مستقبلا مشيرا الى الدور الكبير الذي يقع على عاتق القطاع الخاص لمتابعة كل التطورات وما تم الاتفاق عليه.

 

وبين مراد ان مذكرة التفاهم التي وقعت بين غرفتي تجارة عمان وصناعة بافوس القبرصية ستؤطر التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين وهي ثمرة لجهود الغرفة في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، مشدداً على مسؤولية القطاع الخاص في البلدين لتعزيز علاقات الشراكة والبحث عن فرص استثمارية وربحية تحقق مصالح الاردن وقبرص.

 

ويرتبط الاردن مع قبرص بعدد من الاتفاقيات اهمها اتفاقية التعاون التجاري الموقعة بين البلدين عام 1996 - لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى الان- واتفاقية في مجال السياحة وقعت عام 1993 ، واتفاقية الخدمات الجوية 1975، بالاضافة الى اتفاقيتي شراكة بين غرف تجارة وصناعة عمان والاردن مع اتحاد غرفة قبرص للتجارة والصناعة .

 

وشدد مراد على ضرورة الاسراع بتوقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين البلدين لدورها في تدعيم التبادل التجاري، داعيا الى تفعيل اتفاقية التعاون التجاري بين البلدين، وذلك في ظل وجود اهتمام قبرصي لتوسيع وتنويع قاعدة السلع المتبادلة بين البلدين وبخاصة لجهة الصادرات الاردنية.

 

ودعا رئيس هيئة الاستثمار الدكتور منتصر العقلة مجتمع الاعمال القبرصي لاستغلال الفرص الكبيرة لتبادل وجهات النظر وتبادل الأفكار مع هيئة الاستثمار وشركائها من القطاع الخاص بما يكفل تحقيق الاستفادة القصوى عن طريق نقل وتبادل التجارب بما يضمن زيادة الاستثمارات القبرصية في بالمملكة وتعزيز العلاقات التجارية واقامة المشاريع المشتركة مع القطاع الخاص الاردني.

 

ويبلغ حجم الاستثمار القبرصي في المملكة 5ر10 مليون دينار تتركز في قطاعات الاتصالات والمعلومات والانشاءات ومواد البناء والخدمات والاستشارات والكهرباء والالكترونيات .

 

ودعا العقلة كذلك مجتمع الاعمال القبرصي لتكثيف زيارات العمل الى الاردن سواء على المستوى الفردي أو من خلال الوفود الاقتصادية والتجارية المشتركة للاطلاع ما وصلت إليه بيئة الأعمال بالمملكة، ومعرفة ما تزخر به الخارطة الاستثمارية من فرص ذات قيمة مضافة عالية.

 

واكد حرص هيئة الاستثمار على إيلاء المشاريع الاستثمارية القبرصية الدعم والاهتمام وتوفير التسهيلات اللازمة لها وتسريع الإجراءات واتخاذ القرارات المناسبة لتحفيزها وتجاوز أي عقبات أو معيقات قد تواجهها، وتعزيز حضورها على خارطة الاستثمار الوطني.

 

ويبلغ الناتج المحلي القبرصي نحو 6ر21 مليار دولار بمعدل دخل للفرد يبلغ 5ر24 الف دولار ومعدل تضخم متواضع 2ر0 بالمئة، وبمعدل بطالة وصل الى حدود 4 ر17 بالمئة .

 

ويبلغ مجموع القوى العاملة فيها 443 الف عامل من اصل عدد سكان يبلغ مليون نسمة، وتتوزع القوى العاملة 71 بالمئة في قطاع الخدمات، و5ر20 بالمئة في القطاع الصناعي 5ر8 بالمئة في القطاع الزراعي .

 

وتتركز الصناعات القبرصية في قطاعات اصلاح السفن وتجديدها ,الكيماويات الخفيفة ، المنتجات المعدنية، الخشب، الورق، المواد الغذائية، المشروبات اضافة الى السياحة فيما تتركز المنتجات الزراعية في الحمضيات ولخضراوات والشعير والعنب والزيتون .

 

وفيما يخص صادرات قبرص فتتصدر الحمضيات والبطاطا، الاسمنت، الادوية الصادرات القبرصية، فيما تستورد النفط ومعدات النقل والسلع الاستهلااكية ومواد التشحيم .

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter