قال مدير مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس الهواري ان الاردن يسجل سنويا خمسة الاف حالة جديدة من السرطان تشكل السرطانات المرتبطة ....
قال مدير مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس الهواري ان الاردن يسجل سنويا خمسة الاف حالة جديدة من السرطان تشكل السرطانات المرتبطة بالتدخين 40 بالمئة .
وبين الهواري خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الحسين للسرطان اليوم الاربعاء ان السرطانات المرتبطة بالتدخين هي سرطان الرئة والقولون والرأس والعنق والمثانة وأمراض الدم .
واشار الى ان 15 بالمئة من الوفيات بالأردن سببها هو السرطان مؤكدا ان التدخين يتسبب بأمراض الدم والأوعية الدموية والسكري والبدانة .
واوضح ان الأردن اصبح حسب بعض الإحصاءات يحتل المرتبة الأولى بين الذكور في منطقة الشرق الأوسط من حيث عوامل الخطورة المسببة للسرطان كالتدخين والسمنة والسكري وتزامنت هذه الزيادة في أمراض الوفيات مع الزيادة في نسب المدخنين والتي تخطت حاجز 30 المئة بشكل عام وزادت عن 60 بالمئة بين الذكور البالغين وأيضا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين( 13-15) سنة.
واشار الى دراسة علمية قام بها مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان من خلال مسح ميداني على أربع مدارس للإناث في عمان كشفت عن نتائج كارثية حيث تبين أن 13 بالمئة من طالبات الصف السادس الابتدائي يدخنّ الأراجيل.
كما كشفت دراسة أخرى قام بها مكتب مكافحة السرطان عن مدى الضرر الذي يلحقه تدخين جلسة واحدة من الأراجيل على وظائف الرئة والجهد القلبي الرئوي بين فئة الشباب.
وقال ان الاردن ينفق على الرعاية الصحية نحو 9 المئة من الناتج القومي المحلي متساويا بذلك مع ما تنفقه بريطانيا ويزيد على ضعف ما تنفقه العديد من دول الجوار متوقعا ان يزداد إنفاق الأردن على الرعاية الصحية خلال السنوات المقبلة مع ازدياد شريحة المواطنين الذين تتخطى أعمارهم حاجز الأربعين عاما حيث يشكلون حاليا ما نسبته أقل من 20 المئة من المجتمع الأردني.
واضاف ان الهواري " لقد أصبحت مكافحة التدخين وضبط أسباب انتشاره قرارا استراتيجيا لابد من تفعيله الآن وليس غدا بدءا بحظر التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والخاصة ووضع القوانين الصارمة المتعلقة باستخدام التبغ وتفعيل حظر بيع وتقديم جميع أشكال التبغ للمراهقين والأطفال ومنعهم من دخول أماكن التي تقدم هذه المنتجات لحمايتهم من ضرر التدخين السلبي حتى إن كانوا برفقة آبائهم وأمهاتهم فواجب الدولة حماية هؤلاء الأطفال من الضرر الجسيم الواقع عليهم".
