الارهاب تاريخه واسبابه وطرق مكافحته على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2015-11-10 20:15 آخر تحديث: 2016-08-06 13:30
الارهاب تاريخه واسبابه وطرق مكافحته على طاولة نبض البلد
الارهاب تاريخه واسبابه وطرق مكافحته على طاولة نبض البلد

 رؤيا – معاذ الحنيطي – أستضاف برنامج نبض البلد الذي تبثه قناة رؤيا الفضائية ، مساء الثلاثاء ، وزير الثقافة السابق صبري ربيحات والكاتب والمؤرخ السياسي بكر خازر المجالي .

 

وكانت الحلقة تحت عنوان الارهاب والاردن وتضمنت سوالا عبر تطبيق شارك : هل تعتقد أن مواجهة الأردن للأرهاب هي مؤسسية أم نظام الفزعة الآنية؟

 

- هل نملك تعريف واضح للارهاب:


اكد اربيحات على ان الارهاب تعريف عالمي اشتق من ردة الفعل الغربية على عدد من الافعال والممارسات التي اعتبرتها ضد الحضارة والتطور الانساني ، مشيرا الى المغالطة الكبيرة في ربط الدين في مصطلح الارهاب وتعريفه.

 

واشار اربيحات الى تعامل الانظمة العربيىة مع كل الجماعات الدينية بمنظور ارهابي امني بحت ، مما دفع بعض الجماعات الدينية للمغالة والمبالغة ، لافتا الى ان الدين الاسلامييعرف الارهاب وينبذه وكذلك يعرف الجهاد.

 

واكد على ضرورة اعادة تعريف الارهاب وتوطينه وتاصيله بناءا على الثقافة المجتمعية ، لكي نستطيع ان نحصل على دعم المجتمع في محاربة ومكافحة الارهاب ،  وعدم الاصراف في كلمة شهيد وفي بعض التسميات الدينية.

 

اما الدكتور بكر خازر المجالي ا، بين على ان الارهاب موجود ومنذ القدم وبداية الكون ، مؤكدا على ضرورة وجود سياسات معنية بالتصدي للارهاب ومكافحته ، مشيرا الىضرورة معرفة انواع الافعال الارهابية ومتى يطلق اسم ارهابي فالارهاب ديني وسياسي ومجتمعي وله العديد من الانواع.

 

واشار المجالي الى ان المعضلة ليست الارهاب بحد ذاته وانما الوصول الى مرحلة نجفف فيها منابع الارهاب ونكافحه ونجد ثقافة مضاده له ، من خلال المناهج والتعاون من قبل مؤسسات المجتمع المدني و تفعيل قوانيين الارهاب ومكافحته.

 

واضاف بأن اي فعل يقلق المجتمع وامنه هو ارهاب مثل سرقة السيارات و المخدرات لانها ضد العقل وتنتج ارهابا ، فالمتعاطي يفقد قيمه الاجتماعية ويستطيع ان يدمر او يضرب او يقتل.

 

- تاريخ الارهاب في الاردن وانواعه :

 

بين المجالي " النوع الاول من الارهاب اغتيال الشخصيات ، اما الثاني ما يستهدف المؤسسات الوطنية ، مشيرا الى ان الاردن تعرض لعدد من الهجمات الارهابية في تاريخه منها اغتيال الملك المؤسس في عام 1951 ، واغتيال هزاع المجالي في 1960 ، و وصفي التل في عام 1971 ، علاوة على سلسة من الاغتيالات لعدد من المسؤولين والدبلوماسيين الاردنيين ومنها ما فشل مثل محاولة اغتيال زيد الرفاعي في لندن.

 

واشار الى الارهاب الذي يستهدف المؤسسات كتفجيرات عمان عام 2005 ، لافتا الى ان الاردن تعرض الى ثلاث اربع تفجيرات في اماكن محدودة ، ولكن جميعها لم تؤثر في بنية المجتمع بلعكس توحد المجتمع ضد الارهاب واثبت قدرات الاجهزة الامنية.

 

فيما اكد اربيحات بأن الحالات التي شهدها الاردن كانت كل عشر سنوات حالة ، ما يعني بأن الارهاب ليس بحجم كبير داخل الاردن ، وكل الدول تتعرض لمثل هذه الحوادث ، مشيرا الى ان الاردن لا يحوي على عصابات منظمة.

 

وشدد اربيحات على ان الاساس الثقافي للحضارة الاسلامية والعربية موضع الشؤال المهم ،  وهذه هي ازمة النظم والقيم التي يجب ان نصل من خلالها الى تعريف يفصل بين الدين والارهاب والجهات الرافضة التي تستخدم الدين كغطاء للممارستها الارهابية.

 

ولفت الى ان العولمة هي السبب بما طرحت مفاهيم وقيم جديدة فبدأت المجتمعات تقارن نفسها بالمجتمعات الغربية ، مما خلق هذه الحالة من الحقد الذي تولد الارهاب وبدات الجماعات الاسلامية تتخذ مناحي متطرفة.

 

واضاف " عدم عدالة الغرب في التعامل مع القضية الفلسطينية ادت الى حالة من الاحباط تخلق عد ثقة تولد ارهابا " مشيرا الى ان الغرب استطاع ان يحصر الارهاب في المنطقة العربية منذ اخر اربع سنوات من خلال تفكيك نظم او معادة النظم او هدم اعمى لكل ماهو حضاري او انساني.

 

- تحصين المجتمع :

 

اكد اربيحات بأننا نتعامل مع الارهاب على انه هدف عسكري سنقوم بضربه او تصفيته ويجب ان نعرف العوامل التي ادت الى معادات المجتمع والنظام كالتهميش و انتهاك الكرامة و العزلة والياس من الحياة واستمرارها وغياب الهدف لذلك يقبل على الموت والدمار بفرح .

 

واشار الى انه لا بد ان نعيد النظر بكيفية بناء الانسان ، وان نعد انسان ملائم للحياة ويحقق اهدافه ويكون له هدف ومستقبل .

 

بين المجالي بأن الحل بتحقيق التنمية الفكرية والاقتصادية والسياسية وتعزيز المواطنة ويجب ان نصل الى مستوى نحقق فيه جيل من الشباب الواعي والمتقف .

 

ونوه الى ان الارهاب نجح في نقل الصراع من دينين او حضارتين الى الصراع داخل الدين الواحد وهذا خطر كبير يهدد الامة ،مشددا على ان مسؤولية المجتمع والدولة بناء فكر يواجه جميع انواع الارهاب وتحديد العوامل الذي تدفع الشاب للارهاب.

 

- الدور الاردني في مواجهة الارهاب :

 

اربيحات يجب على الدولة ان تنظم وتدير المجتمع جيدا بثقافة رافظه للارهاب ، ليتحول كل مواطن غفير ، وان نعزز قيم الولاء والانتماء لتصبح قناعة وحقيقة لا شعارات فقط ،  موكدا بان الاردن ناجح عالميا في قضية مكافحة الارهاب لذلك يجب تعزيز البنية الداخلية .

 

المجالي اكد بان الاردن على المستوى الرسمي مميز بالتصدي للارهاب من خلال القوات المسلحة الاردنية ،  لكن داخليا لا زلنا لم نصل لمحاربة حقيقية للارهاب بل ما زلنا نقدم التوصيات والندوات واوراق العمل و ينتهي كل شيء بعد انتهاء غذاء المؤتمر .

 

وشدد على ضرورة استثمار ثقافة المجتمع الاردني الذي يقوم على الفزعة والاندفاع تجاه كل ما هو خير لمكافحة الارهاب.

أخبار ذات صلة

newsletter