52 مليون دولار من الاتحاد الاوروبي لدعم مهارات التشغيل في الاردن
رؤيا- امين العطلة- وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري اليوم الاحد اتفاقية منحة بقيمة 52 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي لدعم تنفيذ برنامج بعنوان (مهارات التشغيل والاندماج الاجتماعي).
ووقع الاتفاقية عن الجانب الاوروبي الاحد مدير الجوار الجنوبي في المديرية العامة للجوار ومفاوضات التوسع للاتحاد الدكتور مايكل كولر وبحضور سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان أندريا ماثيو فونتانا .
وبين الفاخوري أن المنحة ستقدم على شكل دعم قطاعي من خلال الموازنة العامة للفترة 2016-2019، ومن مخصصات المساعدات الأوروبية السنوية لعام 2014، وأن الهدف منها هو مساعدة الحكومة الأردنية في تحسين نوعية وفاعلية وجاذبية التعليم والتدريب المهني والتقني لغايات التشغيل، وزيادة عدد الأفراد الملتحقين بالتدريب والتعليم المهني والتقني وفي التدخلات والإجراءات النشطة لسوق العمل وخاصة المرأة والشباب والأشخاص من الفئات الاقل حظا أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز دور الشركاء الاجتماعيين ومؤسسات المجتمع المدني في تشجيع التشغيل وتطوير الموارد البشرية.
كما تهدف الى المساعدة في دعم صنع السياسات، والتخطيط وتخصيص الموارد المالية بطريقة منسقة بين الوزارات والمؤسسات القطاعية المعنية والجهات ذات العلاقة بقطاع التشغيل والتعليم المهني والتقني والتدريب.
ووقع كولر ايضا وبحضور وزير التخطيط على عقد بعنوان "دعم الاتحاد الأوروبي لاستجابة الأردن للأزمة السورية" بمبلغ 5 مليون يورو حيث يأتي كمساهمة من الاتحاد الأوروبي في تعزيز استجابة الأردن للأزمة السورية من خلال تحفيز التنمية الاقتصادية في المحافظات الشمالية للمملكة، حيث أنه ومع استمرار الأزمة السورية، يسعى الأردن والدول المجاورة إلى إيجاد حلول تنموية ومبتكرة لمواصلة تعزيز منعة السكان والمجتمعات والاقتصادات المحلية المتأثرة بالأزمة وتحسين مستوى توفير الخدمات، ويهدف العقد إلى المساعدة في إيجاد مشاريع تعمل على خلق فرص للعمل واستحداث وظائف للمجتمعات المستضيفة المتأثرة بالتدفق الكبير للاجئين السوريين، إضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية وتعزيز الابتكارات وتوسيع نظام تقديم الخدمات.
وسيتم تطبيق المشاريع المنضوية تحت هذا العقد في مجتمعات محافظتي إربد والمفرق, حيث ينفذ المشروع من قبل ائتلاف تجاري مكون من القدس للتعليم، شركة التدريب والاستشارات، وإيبارك، و3DMena للابتكار الاجتماعي، وجمعيات المبدعين الأردنيين – رحلة إلى الابتكار.
وسيعمل على إنشاء مركز للإبداع من أجل توفير خدمات شاملة تدعم الشركات الناشئة ذات الإمكانات العالية بالإضافة إلى دعم عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة حالياً.
وسيقدم المركز خدمات تنموية عالية الجودة للأعمال التجارية (مثل الحاضنات، وخدمات التوجيه والتمويل الأولي)، وذلك بهدف زيادة الفرص التجارية المبتكرة وخلق فرص عمل للشباب بوجه خاص.
بالإضافة إلى ذلك، عمل الاتحاد الأوروبي على تقديم مبلغ 12.5 مليون يورو كشريحة أولى من مجموع 55 مليون يورو للمنحة الإضافية لبرنامج "دعم موازنة وزارة التربية والتعليم في الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين"، وذلك لتعزيز خدمات الدعم لحوالي 140 الف طفل سوري ومساعدتهم على الاندماج في النظام التعليمي للعامين الدراسيين 2015-2016 و2016-2017 للمساعدة في تعويض الخزينة عن تكاليف تحمل أعباء أزمة اللجوء السوري.
ويهدف هذا البرنامج إلى توفير فرص الحصول على التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية مجاناً للأطفال السوريين اللاجئين، كما يغطي رواتب المدرسين الإضافيين والكتب المدرسية والرسوم الطلابية. كما تم إطلاق رسمي لكتاب "آية" المصور كرمز لهذه المنحة.
ويعكس الكتاب المصور "آية" تجربة أطفال أردنيين وسوريين في المجتمعات المضيفة ومخيمات اللاجئين في الأردن ويحكي قصص عن حياتهم اليومية، حيث تجسد القصص المصورة نتائج مشروع شارك فيه أحد عشر طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 سنة، ويعكس مدى تحملهم في ظل الظروف الصعبة.
وثمن الفاخوري دعم الاتحاد والذي اعتبره من الجهات المانحة الرئيسة للأردن في مختلف القطاعات التنموية، وأن المساعدات التي قدمها تساهم بتوفير الدعم للموازنة العامة، وتمويل تنفيذ برامج ومشاريع تستهدف دعم القطاع الخاص وبيئة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم الإصلاحات المالية العامة، ودعم الإصلاحات في مجال التمويل الميكروي، ودعم قطاعات المياه والصرف الصحي والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والأمن، والعدل، والنقل، والتنمية الاقتصادية المحلية، وتعزيز دور المجتمع المدني ودعم الحاكمية الرشيدة، إلى جانب الدعم والبناء المؤسسي للمؤسسات المعنية بتنفيذ اتفاقية الشراكة وخطة العمل الأردنية-الأوروبية.
هذا إلى جانب المساعدات الإضافية التي قدمها الاتحاد الأوروبي للأردن لتخفيف أثر وتبعات استضافة اللاجئين السوريين في المملكة ولتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد من خلال مكتب المساعدات الإنسانية الأوروبي.