رؤيا - العربية - قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر السبت إن الولايات المتحدة تلائم "تموقعها العملاني" للتصدي لأي "عدوان" روسي.

 

وأوضح خلال منتدى حول قضايا الدفاع في كاليفورنيا "نحن نلائم تموقعنا العملاني وخططنا للطوارئ في العمل الذي نقوم به بأنفسنا ومع حلفائنا، لردع روسيا من (ارتكاب) عدوان وللمساهمة في تقليص هشاشة حلفائنا وشركائنا".

 

وفي سياق منفصل، أكد كارتر السبت أن بلاده "قلقة جدا" من مخاطر اندلاع "نزاع" في بحر الصين الجنوبي بالنظر إلى مطالبة عدة دول بالسيادة على أراض في هذه المنطقة.

 

وأضاف كارتر أن الولايات المتحدة تتقاسم القلق الكبير الذي يشعر به الجميع تقريبا في المنطقة، إزاء نسق ومدى المطالب الترابية في بحر الصين الجنوبي"، مشيرا إلى "مخاطر (قد تنجم) عن حسابات خاطئة أو نزاع".

 

وهذا التطور يمثل تغيراً استراتيجياً في السياسات الأميركية لمواجهة الدور العسكري الروسي، الذي بات يزاحم واشنطن سياسياً وعسكرياً، ويؤثر سلباً على نفوذها في المنطقة، لاسيما في سوريا. وسبق تلك التصريحات المفاجأة إعلان الرئيس الأميركي عن إرسال عشرات الجنود الأميركيين إلى سوريا في مهمة مفتوحة طالما حاولت الإدراة الأميركية تجنبها في السنوات الخمس الأخيرة.

 

وزير الدفاع الأميركي تعهد للكونغرس في وقت سابق أن الضربات الجوية ستتضاعف وبشكل أقوى على تنظيم "داعش"، لكن ذلك قد يبدو أصعب الآن في ظل المتغيرات الجديدة التي قد تلزم واشنطن بالتنسيق مع موسكوعسكرياً في الأجواء، التي لم تعد حكراً على طائرات التحالف.

 

فالتحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة والذي ينضوي تحت مظلته 65 دولة شهد أخيراً تراجعاً من قبل دول غربية وعربية على صعيد الدعم الجوي خاصة بعد فشل المساعي السياسية في فيينا لإيجاد حل للأزمة السورية التي تنحصر مفاتيح الحل فيها بيد واشنطن وموسكو.