نبض البلد يناقش واقع البنية التحتية بعد سيول الخميس

الأردن
نشر: 2015-11-07 20:37 آخر تحديث: 2016-08-07 11:00
نبض البلد يناقش واقع البنية التحتية بعد سيول الخميس
نبض البلد يناقش واقع البنية التحتية بعد سيول الخميس

رؤيا – معاذ الحنيطي – استضافت حلقة مساء السبت من برنامج نبض البلد الذي تبثه قناة رؤيا الفضائية ، ،وزير الاشغال السابق الدكتور محمد طالب عبيدات ، والنائب المهندس عاطف قعوار .

وكانت الحلقة بعنوان " امانة عمان من جديد ونظرة على واقع البنية التحتية " وتضمنت الحلقة سؤال عبر تطبيق شارك : هل تعتقد ان ضعف البنية التحتية لعمان سببه : الضغط السكاني، الترهل الاداري ، قلة الموارد المالية؟.

 

- ما هو التحليل العلمي والمنطقي لما حصل صباح الخميس الماضي من سيول وانجرافات:


اكد وزير الاشغال السابق الدكتور محمد طالب عبيدات على ان التحليل العلمي يبين بأن مستوى الهطول المطري كان عالي بحد كبير بسبب التغير المناخي ، مشيرا الى اتساع العاصمة عمان التي اصبحت تضم حوالي 4 مليون نسمة ، وما زالت تعتمد على بنى تحتية قديمة ليس لديها الطاقة الاستعابية اللازمة قبل ان تشهد كل هذا التوسع العمراني والانساني .

اما النائب عاطف قعوار فقد بين بأن الزيادة العمرانية لعمان هي السبب الاساسي لما حصل ، مبينا أن عمان اصبحت اشبه ان تكون "بلاطة"  بسبب الزيادة العمرانية الكبيرة مما خفف نسبة امتصاص المياة من قبل الارض ، وسرعة تدفق المياه ، بغياب الاراضي الزراعية التي تساعد على الامتصاص وتخفيف الجريان .

واشار قعوار الى ان التخطيط العمراني للعاصمة من البداية كان خاطئ فتوسعنا على حساب الاراضي الزراعية ، وقمنا بأستحداث المزارع في المناطق الصحراوية ، لافتا الى ان مستوى الهطول خلال 40 دقيقة يساوي 60 ضعف نسبة الهطول المعتادة .

 

- من المسؤول وما هي الاسباب :

 

بين عبيدات بأن المسؤولية تقع على سوء ادارة المعنيين بمتابعة تصريف المياه السطحية داخل العاصمة عمان ، وان المواطن تقع على مسؤوليته ايضا بعض الاسباب مثل المخلفات الصلبة والاتربة والحجارة مما يؤدي الى انسداد المناهل ومجاري تصريف مياه الامطار ، مشددا على ان المسؤولية مشتركة بين الامانة والمواطن ، اظافة الى عدم القدرة الاستعابية للبنية التحتية ، والطبيعة الجغرافية.

الا ان النائب قعوار قد خالفه الراي مبينا ان قوة تدفق المياة كانت قادرة على دفع اي مخلفات صلبة بطريقها وفتح اي منهل ، موكدا بان ما حصل عدم وجود القدرة الاستعابية للبنية التحتية الموجودة في العاصمة عمان ، والتخطيط العمراني الخاطئ للعاصمة عمان ، وعدم مراعاة الطبيعة الجغرافية .

 

- هل تحدينا الطبيعة وسكنا الوديان والسيول ، وكيف قامت امانة عمان بترخيص التساوي :


بين عبيدات بأن الطبيعة الجغرافية لعمان جبلية وتصب مياها كاملة في منظقة " عنق الزجاجة " وسط البلد ، وبالتالي كان لا بد من خطط استراتيجية لحل المشكلة ، بتحويل المياه قبل وصولها الى البلد وتفاقم المشكلة.

وبخصوص امانة عمان اشار الى ان الامانة تتحمل المسؤولية بترخيصها تساوي دون ان يكون لها " طرمبات للسحب المياه " و التاكد من كل وسائل السلامة العامة .

ولفت الى ان المسؤولية تراكمية ولا تقع على حساب امين واحد ، مشيرا الى ان التصاميم تمت بناءا على مستوى الهطول المتعارف عليه ، ومثل هذه العواصف تعتبر كارثة بيئية لا يمكن التنبؤ بها ، ولم يتم النظر الى المعادلات الخاصة باحتساب الزيادة السكنية والتوسع السطحي .

واكد قعوار على ان مقياس الرصد في علم الكوارث الطبيعية صعب وان ما حصل عبارة عن فيضان صغير مقارنة بغيرة ولا يمكن التنبؤ به كاي زلازل ، وفي حال تم التنبؤ لا تستطيع منعه ، وانما تستطيع التخفيف من حدته واضراره المادية والبشرية .

وبخصوص الامانة بين بأن ترخيص التساوي تتحمل مسؤوليته ليس فقط الامانة بل كل من خطط للعاصمة عمان بتوسعها بشكل خاطئ دون النظر الى الطبيعة الجغرافية لها .

 

- ما هي الحلول :


قال عبيدات بأن اعادة بناء البنية التحتية للعاصمة عمان مستحيلة فهي تحتاج لاكثر من 2 مليار دينار ، موكدا بأن الحل يتأتئ بأن يتم ادارة المياه قبل وصولها للمنطقة الصحن عن طريق زراعة المساحات المفتوحة .

واضاف وعمل عبارات صندوقية لاستيعاب المياه في منطقة وسط البلد ، واخذ الاحتياطات اللازمة قبل ان تكرر مثل هذه الظروف الجوية ،والعمل على تطوير السعة الاستعابية للبنية التحتية بمشروع حالم بتدريج .

فيما اكد قعوار على ان الاردن يستطيع استغلال فرصة التعويضات التي تقدر بـ 100 مليار دولار ستتلقها الدول غير الصناعية من قبل الدول الصناعية التي تسببت بالتغير المناخي ، لافتا الى ضرورة ان تعمل الاردن على استخدامها لرفد عملية تطوير البنية التحتية.

 

- ضيف عبر الهاتف :


وعلى صعيد متصل اكد الدكتور مراد الكلالدة المتخصص بتنظيم وتخطيط المدن ، بأن ما حصل هو سيلان للماء مع الطبيعة الجبلية بأتجاه صحن عمان ، موكدا عدم القدرة على افراغ منطقة وسط البلد  لما لها من قيمة تاريخية لدى كل اردني .

ولفت الى ضرورة ان يتم تأهيل ساحة الامير فيصل في منطقة وسط البلد التي غمرت في المياه ، مشددا الى ان التأهيل ليس فقط بالمنظر الجمالي وانما بتهيئة البنية التحتية السليمة .

ونوه الى ضرورة ان يتم عمل عبارات صندوقية كبيرة لاستيعاب المياه المتدفقة من كل انحاء عمان ، مشيرا الى حل كان يستخدمه الانباط في البترا قبل 2000 عام لان البتراء تشبه بطبيعتها عمان .

واضاف " قام الانباط بوضع سدود تنطم سيول المياه وتتحكم بحركتها ويجب اسقاط هذه التجربة على العاصمة عمان " .

 

أخبار ذات صلة

newsletter