مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

نبض البلد يناقش واقع البنية التحتية بعد سيول الخميس

نبض البلد يناقش واقع البنية التحتية بعد سيول الخميس

نشر :  
منذ 8 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 8 سنوات|

رؤيا – معاذ الحنيطي – استضافت حلقة مساء السبت من برنامج نبض البلد الذي تبثه قناة رؤيا الفضائية ، ،وزير الاشغال السابق الدكتور محمد طالب عبيدات ، والنائب المهندس عاطف قعوار .

وكانت الحلقة بعنوان " امانة عمان من جديد ونظرة على واقع البنية التحتية " وتضمنت الحلقة سؤال عبر تطبيق شارك : هل تعتقد ان ضعف البنية التحتية لعمان سببه : الضغط السكاني، الترهل الاداري ، قلة الموارد المالية؟.

 

- ما هو التحليل العلمي والمنطقي لما حصل صباح الخميس الماضي من سيول وانجرافات:


اكد وزير الاشغال السابق الدكتور محمد طالب عبيدات على ان التحليل العلمي يبين بأن مستوى الهطول المطري كان عالي بحد كبير بسبب التغير المناخي ، مشيرا الى اتساع العاصمة عمان التي اصبحت تضم حوالي 4 مليون نسمة ، وما زالت تعتمد على بنى تحتية قديمة ليس لديها الطاقة الاستعابية اللازمة قبل ان تشهد كل هذا التوسع العمراني والانساني .

اما النائب عاطف قعوار فقد بين بأن الزيادة العمرانية لعمان هي السبب الاساسي لما حصل ، مبينا أن عمان اصبحت اشبه ان تكون "بلاطة"  بسبب الزيادة العمرانية الكبيرة مما خفف نسبة امتصاص المياة من قبل الارض ، وسرعة تدفق المياه ، بغياب الاراضي الزراعية التي تساعد على الامتصاص وتخفيف الجريان .

واشار قعوار الى ان التخطيط العمراني للعاصمة من البداية كان خاطئ فتوسعنا على حساب الاراضي الزراعية ، وقمنا بأستحداث المزارع في المناطق الصحراوية ، لافتا الى ان مستوى الهطول خلال 40 دقيقة يساوي 60 ضعف نسبة الهطول المعتادة .

 

- من المسؤول وما هي الاسباب :

 

بين عبيدات بأن المسؤولية تقع على سوء ادارة المعنيين بمتابعة تصريف المياه السطحية داخل العاصمة عمان ، وان المواطن تقع على مسؤوليته ايضا بعض الاسباب مثل المخلفات الصلبة والاتربة والحجارة مما يؤدي الى انسداد المناهل ومجاري تصريف مياه الامطار ، مشددا على ان المسؤولية مشتركة بين الامانة والمواطن ، اظافة الى عدم القدرة الاستعابية للبنية التحتية ، والطبيعة الجغرافية.

الا ان النائب قعوار قد خالفه الراي مبينا ان قوة تدفق المياة كانت قادرة على دفع اي مخلفات صلبة بطريقها وفتح اي منهل ، موكدا بان ما حصل عدم وجود القدرة الاستعابية للبنية التحتية الموجودة في العاصمة عمان ، والتخطيط العمراني الخاطئ للعاصمة عمان ، وعدم مراعاة الطبيعة الجغرافية .

 

- هل تحدينا الطبيعة وسكنا الوديان والسيول ، وكيف قامت امانة عمان بترخيص التساوي :


بين عبيدات بأن الطبيعة الجغرافية لعمان جبلية وتصب مياها كاملة في منظقة " عنق الزجاجة " وسط البلد ، وبالتالي كان لا بد من خطط استراتيجية لحل المشكلة ، بتحويل المياه قبل وصولها الى البلد وتفاقم المشكلة.

وبخصوص امانة عمان اشار الى ان الامانة تتحمل المسؤولية بترخيصها تساوي دون ان يكون لها " طرمبات للسحب المياه " و التاكد من كل وسائل السلامة العامة .

ولفت الى ان المسؤولية تراكمية ولا تقع على حساب امين واحد ، مشيرا الى ان التصاميم تمت بناءا على مستوى الهطول المتعارف عليه ، ومثل هذه العواصف تعتبر كارثة بيئية لا يمكن التنبؤ بها ، ولم يتم النظر الى المعادلات الخاصة باحتساب الزيادة السكنية والتوسع السطحي .

واكد قعوار على ان مقياس الرصد في علم الكوارث الطبيعية صعب وان ما حصل عبارة عن فيضان صغير مقارنة بغيرة ولا يمكن التنبؤ به كاي زلازل ، وفي حال تم التنبؤ لا تستطيع منعه ، وانما تستطيع التخفيف من حدته واضراره المادية والبشرية .

وبخصوص الامانة بين بأن ترخيص التساوي تتحمل مسؤوليته ليس فقط الامانة بل كل من خطط للعاصمة عمان بتوسعها بشكل خاطئ دون النظر الى الطبيعة الجغرافية لها .

 

- ما هي الحلول :


قال عبيدات بأن اعادة بناء البنية التحتية للعاصمة عمان مستحيلة فهي تحتاج لاكثر من 2 مليار دينار ، موكدا بأن الحل يتأتئ بأن يتم ادارة المياه قبل وصولها للمنطقة الصحن عن طريق زراعة المساحات المفتوحة .

واضاف وعمل عبارات صندوقية لاستيعاب المياه في منطقة وسط البلد ، واخذ الاحتياطات اللازمة قبل ان تكرر مثل هذه الظروف الجوية ،والعمل على تطوير السعة الاستعابية للبنية التحتية بمشروع حالم بتدريج .

فيما اكد قعوار على ان الاردن يستطيع استغلال فرصة التعويضات التي تقدر بـ 100 مليار دولار ستتلقها الدول غير الصناعية من قبل الدول الصناعية التي تسببت بالتغير المناخي ، لافتا الى ضرورة ان تعمل الاردن على استخدامها لرفد عملية تطوير البنية التحتية.

 

- ضيف عبر الهاتف :


وعلى صعيد متصل اكد الدكتور مراد الكلالدة المتخصص بتنظيم وتخطيط المدن ، بأن ما حصل هو سيلان للماء مع الطبيعة الجبلية بأتجاه صحن عمان ، موكدا عدم القدرة على افراغ منطقة وسط البلد  لما لها من قيمة تاريخية لدى كل اردني .

ولفت الى ضرورة ان يتم تأهيل ساحة الامير فيصل في منطقة وسط البلد التي غمرت في المياه ، مشددا الى ان التأهيل ليس فقط بالمنظر الجمالي وانما بتهيئة البنية التحتية السليمة .

ونوه الى ضرورة ان يتم عمل عبارات صندوقية كبيرة لاستيعاب المياه المتدفقة من كل انحاء عمان ، مشيرا الى حل كان يستخدمه الانباط في البترا قبل 2000 عام لان البتراء تشبه بطبيعتها عمان .

واضاف " قام الانباط بوضع سدود تنطم سيول المياه وتتحكم بحركتها ويجب اسقاط هذه التجربة على العاصمة عمان " .