6 شهداء و11عملية طعن وإطلاق نار خلال أسبوع
رؤيا - صفا - قال مركز القدس لدراسة الِشأن الإسرائيلي والفلسطيني إن الأسبوع الأول من الشهر الثاني في "انتفاضة القدس" حافظ على مستوى مهم من الأحداث، مشيرًا إلى أن ستة شهداء فلسطينيين ارتقوا خلال هذا الأسبوع.
وأوضح المركز في دراسة أصدرها السبت ووصل وكالة "صفا" نسخة عنها أن الفعل المقاوم استمر بوتيرة مهمة، تركزت في مدن الخليل، بيت لحم، ورام الله، وحضور مهم في منطقة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة
وأشارت الدراسة إلى أن هناك وضوح في تطور العمل المقاوم، من خلال دخول إطلاق النار بشكل موسع مقارنة مع الشهر الأول من الانتفاضة.
وأفادت أن حصيلة شهداء الانتفاضة ارتفع إلى 78 شهيدًا، لافتة إلى أن محافظة الخليل تواصل تقدمها على المحافظات من حيث عدد الشهداء، إذ قدمت 28 شهيدًا تلتها محافظة القدس 17 شهيدًا.
وفي سياق متصل، قال المركز إن عدد العمليات الموجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة قد ارتفع ليصل 118 عملية ما بين طعن ودهس وإطلاق نار وإلقاء زجاجات حارقة، أدت إلى إصابات.
وحسب الدراسة، فقد بلغ عدد الإصابات منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الداخل، الضفة، القدس، وغزة) 9600 إصابة، وبلغ عدد الإصابات للأسبوع الأول من الانتفاضة نحو 380 إصابة، 10% منها بالرصاص الحي، وما تبقى إصابات بالمطاط، والغاز.
وبالنسبة للاعتقالات، أوضحت أن سلطات الاحتلال واصلت عمليات الاعتقال في مختلف مناطق الضفة والقدس، إذ بلغت 105 اعتقالات، تركزت في مناطق الخليل، رام الله، والقدس، بالإضافة غلى مناطق شمال الضفة.
وذكرت الدراسة أن عدد العمليات ضد الاحتلال بلغت 11 عملية تركزت في مدينة الخليل، لافتة إلى أن المقاومة الفلسطينية واصلت إيقاع الخسائر في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين، حيث أصيب 23 مستوطنًا وجندي في عمليات الضفة، بالإضافة إلى إلقاء الحجارة على أهداف إسرائيلية، إصابة 5 منهم في حال الخطر الشديد.
فيما بلغ عدد عمليات إلقاء العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة 27 حادثة، تركزت في مناطق بيت لحم، الخليل، ورام الله، وكان أهمها في منطقة حزما، والتي وقع فيها إصابات.
وفي تحليله لحجم النشاط المقاوم في الأسبوع الأول من الشهر الثاني للانتفاضة، أجمع مدير مركز القدس علاء الريماوي وطاقم الباحثين في قسم دراسات المركز على جملة من المتغيرات.
وتمثلت هذه المتغيرات في أن محافظة الخليل حافظت على حضورها المقاوم، من حيث المقاومة الشعبية والعمليات الفردية متقدمة على كافة المناطق بمساحة كبيرة، تليها رام الله، ثم القدس، وبيت لحم.
وأظهرت الدراسة أن أضعف المدن في المشاركة في الأحداث خلال الأسبوع الأول، هي نابلس، أريحا، ثم جنين، في حين لا تزال الأحزاب الفلسطينية مرتبكة في شكل مشاركتها بالأحداث، لكن شوهد حضور لحركتي حماس وفتح في الخليل، ورام الله (الكتل الطلابية).
وأوضحت أن نشاط الكتل الطلابية في جامعة القدس برز بشكل واضح في الأحداث، وشكلت الجامعة أحد المعالم الأهم في الأسبوع الماضي برغم عدم التغطية الإعلامية.
وبينت أن فضائيات فلسطين اليوم، الأقصى والقدس تميزت في التغطية الإعلامية للأحداث، وأثر منع البث على شاشة قناة الأقصى، وفي المقابل مازالت التغطية الإعلامية عاجزة عن تغطية مساحات مهمة في القدس والريف الفلسطيني.
ويرى مركز القدس أن "انتفاضة القدس" ستواصل الأداء بوتيرة جيدة مع ملاحظة تراجع في نقاط المواجهة إلى متوسط 25 نقطة احتكاك يومي.
وأضاف أن" العمليات ستواصل تطورها، بفعل الطبيعة المعهودة عن سلوك العمل المقاوم على الأرض الفلسطينية، لكنها في ذات الوقت بعيدة عن وصف العسكرة في هذه المرحلة لأسباب مختلفة".