الطائرة الروسية المنكوبة: موسكو تدعو إلى التريث بشأن أسباب الكارثة
رؤيا - بي بي سي - وصفت الرئاسة الروسية الفرضيات المطروحة بشأن أسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء بأنها مجرد تخمينات.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بريسكوف، في مؤتمر صحفي، إن "أي رواية لما حدث لا يمكن أن تصدر إلا عن جهة التحقيق".
وتحدث بريسكوف ردا على تصريحات مسؤولين أمريكيين وبريطانيين بأن معلومات استخباراتية تفيد بأن الطائرة سقطت بفعل تفجير داخلي.
وادعى متشددون مرتبطون بتنظيم "الدولة الإسلامية" أنهم أسقطوا الطائرة.
وقد تحطمت طائرة إيرباص 321 التابعة لشركة ميتروجيت، وهي متجهة إلى سانت بطرسبرغ بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار منتجع شرم الشيخ السياحي بمصر.
وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي يزور بريطانيا، لبي بي سي: "لا نريد أن نستعجل في إصدار الأحكام، ونريد أن نعرف حقيقة ما حدث".
وكان السيسي استبعد في وقت سابق أن يكون تنظيم "الدولة الإسلامية" وراء الكارثة، ووصف بيانات التنظيم بأنها دعاية.
وأكد وزير الطيران المدني المصري، حسام كمال، أن "جميع المطارات المصرية تطبق المعايير الدولية في التأمين والسلامة، وتخضع لمراجعات دورية من سلطة الطيران المدني وهيئات التفتيش الدولية، وتتعاون السلطات المصرية مع مفتشي هيئة الطيران الأمريكية، والجانب البريطاني في تطبيق أي إجراءات إضافية مطلوبة".
ونشر الجيش المصري صباح الخميس وحداته في شرم الشيخ لتأمين محيط المطار، دون أن يدخل الجنود داخل المطار.
وجاء هذا بعد وصول فريق من خبراء بريطانيين لبحث إجراءات السلامة والتأمين في مطار شرم الشيخ، وإلغاء جميع الرحلات البريطانية من وإلى مطار شرم الشيخ.
وعلى صعيد آخر، وسعت فرق البحث دائرة عملياتها للبحث عن المزيد من الجثث وحطام الطائرة المنكوبة، في جزيرة سيناء، لتصل 40 كيلومترا.
وقالت مصادر أمنية إن فرق البحث عثرت، بعد توسيع عملياتها، على جثة أحد الضحايا، وجمعت أشلاء كانت متناثرة ونقلتها إلى القاهرة.
وتتم العمليات، حسب المصدر نفسه، بالتعاوان مع السكان المحليين وباستعمال المروحيات.