وزير الداخلية : أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمننا
رؤيا - بترا - قال وزير الداخلية سلامة حماد إن الاردن والبحرين يشكلان نموذجا فريدا في ثنائية العمل المشترك والتكاملي، معتبرا ان « أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن الاردن» وان ما يجمع ويربط البلدين الشقيقين يتجاوز بكثير العلاقات البينية القائمة بين الدول.
جاء ذلك لدى لقاء الوزير حماد نظيره البحريني الشيخ راشد آل خليفة وذلك على هامش افتتاح اعمال مؤتمر الامن الاقليمي « حوار المنامة « الذي بدأ اعماله امس في العاصمة البحرينية المنامة.
وتناول اللقاء الاجراءات اللازمة لتيسير سبل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين عبر ايجاد آليات تدعم الشراكة الاقتصادية والامنية بينهما، وذلك في اطار تفعيل علاقات التكامل العربي الذي اصبح ضرورة قومية في ظل التحولات والتغييرات التي تشهدها دول المنطقة والعالم اضافة الى المسيرة الاصلاحية في المملكتين وآخر المستجدات على الساحة العربية، والحرب على الارهاب.
واكد حماد ان العلاقات الراسخة والمتجذرة بين البلدين جاءت انعكاسا طبيعيا لحجم التنسيق والتشاور القائم بين قيادتي البلدين الشقيقين جلالة الملك عبد الله الثاني واخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي ادت الى بلورة مواقف ثابتة ومتطابقة تجاه جميع القضايا العربية والاقليمية والدولية.
واشار إلى ان التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف التي تشكل خطرا على المجتمعات والدول، يعد واجبا وطنيا ومسؤولية تاريخية يستلزم المزيد من التعاون والتنسيق بين الدول من أجل القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.
وابدى الوزير حماد خلال اللقاء استعداد الاردن تقديم جميع خبراته وامكاناته في شتى المجالات للاشقاء البحرينيين، معتبرا ان تجاوز التحديات والصعوبات التي تواجه الدول العربية يتطلب فتح مجالات اوسع للتعاون بينهما وتحقيق شراكة فاعلة في اطار العمل العربي المشترك.
كما اكد حرص الاردن على ضرورة تعزيز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الامنية ومكافحة الارهاب والجريمة بشتى اشكالها، الى جانب تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
بدوره اشاد الشيخ راشد بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، مؤكدا ضرورة تعزيزها والبناء عليها لخدمة البلدين والشعبين الشقيقين وصولا الى تجاوز التحديات والصعاب التي تطرأ بين الحين والآخر في المنطقة للحيلولة دون انعكاس اثارها السلبية على الدولتين وشعبيهما الشقيقين.
كما ناقش الوزيران ايضا، السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين ولا سيما في مجالات مكافحة الجريمة والارهاب والمخدرات والتي اصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الشعوب العربية نتيجة لحالات التدهور الامني التي تشهدها بعض الدول وعدم قدرتها على فرض الامن والاستقرار وخاصة على المناطق الحدودية.
وكانت فعاليات المؤتمر قد بدأت امس بحضور وزير الداخلية سلامة حماد الذي سيلقي كلمة في المؤتمر يوم غد الاحد، وعدد كبير من وزراء الداخلية في دول المنطقة.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام عدة موضوعات ابرزها السياسة الامريكية والامن الاقليمي، الشرق الاوسط بعد المفاوضات النووية، تحديات التطرف، الصراعات والتحالفات في الشرق الاوسط، مستقبل اليمن، الموقف الدفاعي لدول مجلس التعاون والقوى الخارجية، تثبيت الاستقرار في الدول الضعيفة، دور الإسلام السياسي، ادارة امتداد الصراع.