تركيب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى الاسباب والمسببات على طاولة نبض البلد
رؤيا- ناقشت حلقة نبض البلد الخميس ، الأوضاع الحالية في القدس وبالتحديد المسجد الأقصى والدور الأردني الفاعل وآلية عمل وتبعية الكاميرات المنوي وضعها هناك في قراءة لأبرز المواقف الأردنية والدولية، حيث استضافت كلا من وزير الأوقاف والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل دواود، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بسام المناصير.
واكد د. هايل داوود أنه حصل سوء فهم في موضوع تركيب الكاميرات في المسجد الاقصى، حيث ظن بعض الناس انه مطلب اسرائيلي، وامريكي، ولكن حيقية الامر انه مطلب اردني خالص، بموجب الوصاية الاردنية الهاشمية على المقدسات الاسلامية، وذلك من أجل حماية الاقصى المبارك وتوثيق الانتهاكات التي تحصل من الجاني الاسرائيلي، فالأردن طلب تركيب الكاميرات نتيجة الانتهاكات والإستفزازات الاخيرة التي قام بها المتطرفون اليهود.
واضاف إن الاحتلال يتهم الفلسطينين بأنهم وراء تصعيد الاحداث، ولكن حقيقة الامر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقوم بادخال المتطرفين اليهود تحت حراسة الشرطة الاسرائيلية، حيث يقمون بطقوسهم الدينية، وتنديس الاقصى الامر الذي استفز المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، ما ادى إلى تصعيد الاحداث في الفترة الاخيرة.
اشار إلى أنه في ظل حالة الفرقة و الضعف للعالم العربي، فإن الاردن يقول أبذل كل جهدي، وكل طاقتي للدفاع عن القدس، والمقدسات، والمسجد الاقصى المبارك فكل ما جرى في المنطقة العربية ، وحالة التدمير الممنهج لها، خدمت المخطط الاسرائيلي وجعلتها يظن أنه لاعب قوي في المنطقة، مما أدى إلى تراجع القضية الفلسطينية، ولكنها بقيت في رأس أولويات الدولة الاردنية وفي مقدمتها.
وطالب دواد الدول العربية والمجتمع الدولي للوقوف مع الاردن للحفاظ على المقدسات و التصدي للإنتهاكات الاسرائيلية.
واكد أن القضية الفلسطينية أكبر من مسالة تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الاقصى، ولكن الاردن يبذل جهده سياسيا، ودوبلوماسيا، وعلى اض الواقع للحفاظ على المقدسات التي هي امانة في اعناق الدولة الاردنية.
وأوضح أن الاحتلال يعتدي على حراس المسجد الاقصى، ويدنس المقدسات، ويقوم بالاقتحامات، ويمنع المصلين من الصلاة، فكل مماراسته غير أخلاقصة، فلابد من توثيق هذه الممارسات عبر كاميرات مراقبة، وتقدم هذه التوثيقات لمجلس الامن، ولأمريكا، لبيان أن الاحتلال لا يتلزم بالاتفقيات، وهذا سيكون سجلا جديدا.
كما أوضح بأنه لا علاقة بين ما جرى في القدس والمسجد الاقصى المبارك في اعلان نتياهو وتركيب الكاميرات، ولا علاقة لها ايضا بالانتفاضة من حيث تهدئتها، فلسنا معنيين أن تتوقف الانتفاضة، ولا نعمل اتفاقيات مع الاحتلال من أجل التهدئة، فنحن مع الشعب الفلسطيني في المطالبة بحقوقه المشروعة، واصفا تضحياته بالمذهلة والتي تبعث على الفخر والاعجاب.
ونوه إلى أن الاردن لجأ إلى التصعيد حين رأى الاستفزازات والانتهاكات الاسرائيلية، وحين اراد الاحتلال تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا، فالملك عبدالله الثاني صرح أن هناك خيارات صعبة سيتخذها وهذا ما دفع نتنياهو أن يتواصل مع امريكا ودفع امريكا أن تبعث وزير خارجيها جون كيري إلى المنطقة.
وقال إن حق العبادة وتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا أمر غير وارد، ولكن أن يدخل السياح فلا مانع من ذلك، فهو ليس مكان عبادة لأي انسان عدى المسلمين.
وشدد على أن الاردن لديه خيارات وأوراق كثير يمكن أن يستخدمها في الضغط على الاسرائيليين، فكل الاوراق بيد الاردن يمكن أن يستخدمها، ومنها مثلا حين استعدى السفير الاردني من تل ابيب، حين أيقن ان هذا الاجراء سيخدم القدس، ولكن كيف نستخدمها، ومتى وهل تحقق مصالجحنا الوطنية والقومية والعربية تحتاج هذه المسالة لحسابات.
وتابع فوله فحين سئل نتيناهو عن تراجعه عن مسألة تقسيم المسجد الاقصى ولماذا تراجع قال أخاف أن تتوتر العلاقة مع الاردن وهذا دليل أنه يحسب للمواقف الاردنية.
وحول تركيب الكاميرات ومتى يتم ذلك قال إن قضية تركيب الكاميرات قضية فنية، والموضوع ليس بالسهل كما يظن، فهي قضية فنية معقدة، وتحتاج إلى إجراءات ودراسات فنية، وهذا الامر يستغرق وقتا، ونحن نتواصل مع مكتب وزارة الأوقاف في القدس لعمل دراسة وتاأمين ما يلزم لأنها المشاهد ستبث عبر الانترنت، ونحن ماضون في هذا الموضوع، وقريبا سيتم تركيبها.
من جهته قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بسام المناصير إن القضية الفلسطينية أكبر وابعد من قضية تركيب الكاميرات، لأننا نعاني من احتلال استعماري احلالي يريد تهويد القدس، وتهجير الفلسطينين من خلال القمع والاذلال والقتل، فالقضية الاساسية هي حل الدولتين فهل المجتمع الدولي وأمريكا وأوروبا لديها الرغبة في هذا الامر.
واسرائيل تندس الاقصى جهارا ونهارا وأمام مسمع العالم أجمع تحت حماية حراب الاحتلال فالامر لا يحتاج إلى توثيق، متسائلا حتى لو تم التوثيق ماذا يمكن أن نفعل بعد هذا الامر، إن كانت تقول اسرائيل تريد تقسيم الاقصى زمانا ومكانا، فهذا الاحتلال بقيادة اليمين المتطرف غير معني من كل هذه الاجراءات.
وحول الدور الاردني في حماية المقدسات قال إن الدور الاردني لا أحد يزاود عليه في موضوع المقدسات الاسلامية، فهو يقف وحيدا أمام الغطرسة الاسرائيلية، ودون مساندة من أي دولة عربية، فلا يوجد طرف عربي ولا اسلامي يقدم كما يقدم الملك والاردن للقدس والاقصى.
ووجه المناصير شكره لجلالة الملك عبد الله الثاني، رفض ان يستقبل نتنياهو في عمان.
وأكد أن الخيار الان هو دعم الانتفاضة الفلسطينية العفوية التي لا يقودها اي فصيل فلسطيني، فالشعب الفلسطيني وصل لمرحلة من اليأس، جعلته ينتقض، حيث ان 78 % من الشعب الفلسطيني تحت الفقر 46% داخل الخط الاخضر تحت الفقر فسياسة اسرائيل هي اضطهاد و اذلال، وتهجير، واستيطان، وتنديس واعتداء على المقدسات، فلابد من استمرار الانتفاضة وهي بطريقها لتكبرلتصبح انتفاضة ثالثة حتى تصبح ورقة بيدنا ضاغطة عليهم.
ووصف رئيس الوزراء الاسرائلي بالرجل المراوغ والكذاب، والمتطرف، وأنه لا آمان لهن ويشعر بعقدة التطرف فلا يجب أن يؤمن جانبه، وجلالة الملك يدرك هذا، ولذلك رفض مقابلته في عمان.
وبين أننا بالاردن ندرك حدود قوتنا وامكانياتنا في زمن الانسكار العربي ، والانحياز الامريكي لإسرائيل، فندرك أن كثير من الامور لا تسعفنا ولكن لا يجب أن نقف ضد اي انتفاضة فلسطينية، فإن لم نقدر على دعمها، فلنجعلها تنطلق لأن الاحتلال لا يفهم إلا منطق القوة.
وقال ان اتفاقية وادي عربة ليست سيفا مسلطا علينا، فالاردن كيان قوي و جميع العالم يحترمنا ولنا مكانة في العالم ، فالتفاقية السلام ترعب اسرائيل، الملك عبد الله الثاني اشار لهذا الامر حين قال إن لدينا خيارات كثيرة، وهو يتركها للوضع الحرج.