عضو سابق بـ (النصرة): التنظيم الإرهابي يسفك دماء الأبرياء
رؤيا - الرأي - سفك دماء الأبرياء والاستهانة بأرواحهم هي أفعال تصدرعن تنظيم جبهة النصرة الارهابي، وفق رواية ثلاثيني التحق بهم مؤخرا، وعاد الى الاردن آسفاً نادماً.
الشاب الثلاثيني يواجه تهمتي الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية، والخروج من المملكة بطريقة غير مشروعة، وفق ما اسندت اليه نيابة امن الدولة.
ويحاكم المتهم الثلاثيني أمام هيئة عسكرية لدى محكمة امن الدولة برئاسة رئيس المحكمة القاضي العسكري العقيد رائد إزمقنا، وعند تلاوة التهم المسندة اليه على مسامعه، اجاب انه مذنب وروى للهيئة الحاكمة ما حدث معه.
المتهم قال في اعترافه امام الهيئة خلال الجلسة العلنية أنه في عام 2012 كان يتردد عليه في مكان عمله شخصان، حيث كان يمتلك «بسطة « في الزرقاء، وكان الشخصان يقنعانه بموضوع الجهاد في سوريا ضد النظام السوري، إذ كانا يعرضان عليه مقاطع فيديو تُظهر جرائم الجيش السوري ضد المسلمين بالاضافة الى عمليات إغتصاب الفتيات، وقتل المسلمين من قبل الشيعة.
وأضاف المتهم ان احدهما(الشخصان اللذان كانا يترددان عليه) تعهد له بدفع كافة المصاريف التي تمكنه الدخول الى الاراضي السورية، وتمكن المتهم في مطلع عام 2013 من مغادرة الاردن بطريقة غير مشروعة عن طريق احد المهربين الذي اخذ اجره من قبل صديق المتهم الذي تعهد بالدفع، وسبق المتهم الى سوريا للجهاد هناك، ولدى وصول المتهم الى سوريا تم اصطحابه الى منطقة درعا، إذ تم تجنيده كمقاتل في جبهة النصرة.
وتابع المتهم، بعد ذلك تم اصطحابه الى منطقة اللجا، ومن ثم الى منطقة عربين، وهناك تلقى دورة تدريبية لمدة شهر، تدرّب فيها على سلاح الكلاشنكوف والرماية عليه، ثم إلتحق بدورة لياقة بدنية، ثم أرسلوه الى منطقة جوبر، وهناك شارك بمعركة ضد المقاتلين الشيعة، وبعدها انفصل المتهم عن المقاتلين والتحق بمستشفى ميداني هناك، بعدما ايقن ان الافعال التي يقومون بها جبهة النصرة غير مشروعة.
وذكر المتهم، ان المنزل الذي كان يسكنه تعرض الى قصف صاروخي من قبل قوات النظام، ما ادى الى اصابته، وتمثلت الاصابة بحدوث كسر في فقرات ظهره وقدمه اليسرى، وبقي في سوريا متأثرا بإصابته حتى نيسان الماضي، عندما تمكن من مغادرة سوريا ذاهبا الى تركيا، وهناك راجع السفارة الاردنية في تركيا لاخبارهم برغبته بالعودة للاردن، إذ احتصل على وثيقة سفر اضطرارية تمكنه من العودة للاردن، وفي الاول من آب الماضي وصل المتهم الاردن عبر مطار الملكة علياء وقبض عليه بالمطار.
واكد المتهم في اعترافه ان سبب تأخره بالعودة الى الاردن بعدما كشف عدم شرعية افعال تنظيم جبهة النصرة وانه كان محاصرا في منطقة الغوطة بالاضافة الى ان التنظيم لا يسمح لاي شخص بالانحلال عنهم وتركهم، ومن يكتشف امره أنه يرغب بترك التنظيم يُقتل، مشيرا انه اخفى عدم رغبته في البقاء معهم في قلبه الى ان تمكن من مغادرتهم خفيةً.