حادثة انفجار جمرك عمان على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2015-10-27 18:59 آخر تحديث: 2016-08-04 04:50
حادثة انفجار جمرك عمان على طاولة نبض البلد
حادثة انفجار جمرك عمان على طاولة نبض البلد

رؤيا – معاذ الحنيطي – ناقشت حلقة برنامج نبض البلد الذي تبثه قناة رؤيا الفضائية ، مساء الثلاثاء ، حادثة انفجار حاويتان الالعاب النارية في ساحات جمرك عمان ، واستضاف البرنامج عدد من المعنيين والخبراء عبر الهاتف .

 

واكد مدير الاعلام في مديرية الدفاع المدني العميد فريد الشرع أن كوادر المديرية قد تعاملت مع حادثة حريق وانفجار جمرك عمان عند الساعة الثالثة عصر امس ، مشيرا الى ان مركز الدفاع المدني داخل مبنى الجمرك خلال اقل من دقيقتين .

 

واضاف الشرع بأن قائد المركز اكتشف عدم قدرة المركز بالسيطرة على الحريق ، ليطلب المساندة وتتوجه له من مراكز عمان والزرقاء واسناد الوسط للتعامل مع الحربيق الذي تحول لانفجار بسبب طبيعة المواد المشتعلة من المفرقعات واللعاب النارية .

 

وبين  بأن هذه المواد اخذت بالتطاير وتناثرت لمساحات زادت عن 100 متر ، وانتشرت الى الحاوية الملاصقة لها المحملة بنفس النوع من هذه المواد مما ادى الى اشتعلها ايضا .

 

واوضح الشرع أن كوادر الدفاع المدني تعاملت مع ارض الموقع بعدد كافي من الكوادر والمركبات والعدة ، مشيرا الى استخدام عدد من الرافعات التي تبث الماء لتبريد باقي اجسام المركبات والحاويات للحد من سرعة وقدرة النار على الانتشار .

 

واشار الى ان كوادر الاسعاف قد تمكنت من اخلاء المصابين وجثتين خلال اقل من ساعة ، ولم تتمكن من اخلاء باقي الجثث بسب قوة النار والدخان وتفحم هذه الجثث لقربها من مكان الانفجار ، موكدا بأن الحريق قد تم اخماده خلال ثلاث ساعات .

 

اما بخصوص التصريحات الصحفية المختلفة للمديرية حول اعداد الوفيات فقد بين الشرع بأن التصريحات كانت خلال ازمة حقيقية تعيشها الاجهزة هناك علاوة على بشاعة وقسوة المنظر ،لافتا الى انه قد تم جمع عدد الجثث عن طريق اكياس الاخلاء التي توضع بداخلها الاشلاء ، الا ان الطب الشرعي بعد الفحص والتصنيف قد اكد بأن عدد الوفيات سبع اشخاص .

 

ورد الشرع على من اتهم الدفاع المدني بأنه "يصور بدل أن يطفئ " بأن جهاز الدفاع المدني له مديرية اعلامية مستقلة غير كوادر الاطفاء والاسعاف متخصصة بالتصوير ، مشيرا الى ان المديرية تقوم برصد هذه الصور لنشرها من منطلق رسالتها التوعوية والارشادية واستخدامها كافلام وثائقية للمستجدين من افراد الدفاع المدني .

 

وبين بأن كوادر الدفاع المدني استمرت بعمليات التبريد احتسابا من تجدد الحريق في اي مكان محيط حتى ساعات الفجر ، علاوة على أن المركبات والكوادر التي لم تغادر الجمرك حتى ظهر هذا اليوم .

 

ووجه العميد الشرع الشكر الى الواطنين الشرفاء الذين توجهوا بصهاريجهم الخاصة الى الموقع لعرض المساعدة على رجال الاطفاء لاخماد النار معهم.

 

اما رئيس لجنة النزاهة والشفافية في مجلس النواب النائب مصطفى الرواشدة ، فقد شدد على ضرورة ان يعرف المواطن والنواب كيف تم لمثل هذه البضائع الخطرة والممنوعه الدخول الى اراضي المملكة وكيف تم استيرادها اصلا ، متسائلا كيف تستطيع مثل هذه المواد الخروج من العقبة الى عمان رغم هذه المنظومة المتكاملة من الاجراءات والمراقبة.

وتسأل الرواشدة لماذا لم يتم اتلاف مثل هذه المواد المنفجرة الخطرة قبل وصولها الى الاردن والى اماكن قد تشكل الخطر على حياة المواطنين ، وكيف صعدت من بلد المنشأ الى الباخرة ومن ثم الى ميناء العقبة حتى عمان.

 

ولفت الرواشدة الى قيام اللجنة بتشكيل لجنة تحقيق قد دعي اليها وزارة الداخلية والمالية التي تتبع لها مديرية الجمارك للاجابة عن هذه الاسئلة وتقديم التبريرات الوافية.

 

بدوره استهجن الخبير الجمركي خالد عودة وجود تجار يملكون هذه لقدرة على المغامرة بارواح الناس ، وهم يعرفون مدى خطورتها وما ازهقت من ارواح وسببت من اضرار ، مشيرا الى ان الجكومة تتعامل مع مستورد مثل هذه البضاعة وهو " مهرب " عن طريق الغرامات المالية والمخالفات " موكدا بأن مثل هذه العقوبات غير رادعه.

 

واكد على ضرورة التعامل مع مهربي هذه المواد بتحويلهم الى محكمة امن الدولة لان ما ينطبق عليها ينطبق على الاسلحة والذخائر ، مشيرا الى ضرورة وضع تعليمات للسلامة العامة لتعامل مع مثل هذه البضائع من قبل دائرة الجمارك.

 

فيما يرى عبد المنعم العودات رئيس اللجنة القانونية السابق في مجلس النواب بأن الحادثة كانت يوم مفجع ومحزن ويدعو الى اعادة الحديث في الاجراءات المتبعة من قبل دائرة الجمارك لتعامل مع مثل هذه المواد الخطرة ، خصوصا وان مثل هذه المواد تكون محجوزة لصالح قضية جمركية تنظر في محكمة الجمارك.

 

وتسال العودات هل هذه الساحة مخصصة للتخرين مثل هذه المواد الخطرة وهل مؤهلة لتخزين بضائع خطرة ، موكدا بأن نقل مثل هذه المواد وتفريغها وحجزها يحتاج الى ساحات مؤهلة ، مشددا على ضرورة ان يمتلك جمرك عمان ساحات كافيه ومؤهله لاستقبال اي نوع من انواع البضائع.

 

من جهته اكد احمد عوض من المرصد العمالي بأن الحادث المؤسف كان مؤشر كبير وخطير وقاسي لعدم أتخاذ اجراءات السلامة العامة والمهنية ، مشيرا الى  اصابات العمل التي تصل احيانا الى الموت وتتكرر يوميا كمؤشر صارخ على انتهاك اصول وتعليمات السلامة العامة.

 

واشار الى انهم يصدرون العديد من التقارير واوراق تقدير الوضع للالتزام بتعليمات السلامة العامة ، لافتا الى ضرورة ان تاخذ مثل هذه الحادثة كدرس لنا لكي نتخذ اقصى درجات الحذر في معايير السلامة العامة وتطبيقها .

 

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter