الاردن والاتحاد الاوروبي يبحثان سبل احتواء تبعات اللجوء السوري

رؤيا - بترا -  ناقش وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري والمدير الاداري بجهاز الخدمة الخارجي للاتحاد الاوروبي نيكولاس ويستكوت تبني اطار شمولي للتعامل مع تبعات الازمة السورية.

وشارك في الاجتماع اليوم الثلاثاء سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان اندريا ماثيو فونتانا.

وتهدف الاقتراحات لتطوير برامج من شانها تمكين الاردن من تحمل تبعات استضافة اللاجئين السوريين، وتمكين الاردن من الحصول على مساعدات من منح وادوات تمويل ميسر كونه من الدول المتاثرة بتبعات الازمة السورية والازمات المحيطة بالمنطقة.

كما تهدف الى جذب الاستثمارات المولدة لفرص العمل وإيجاد مشروعات للتشغيل في المجتمعات المتأثرة من استضافة اللاجئين السوريين وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، حيث دعا الوزير فاخوري المسؤول الأوروبي إلى مساعدة الأردن في تبني أدوات إبداعية واستثنائية في هذا الجانب.

ويبحث المسؤول الاوروبي مع عدد من المسؤولين مجالات ومحاور التعاون القائم بين الأردن والاتحاد الأوروبي ومناقشة سبل تعزيز وتطوير هذه العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات، لا سيما في إطار سياسة الجوار الأوروبية وعلاقات الشراكة الأردنية الأوروبية.

وعرض وزير التخطيط للمسؤول الأوروبي خطة الاستجابة الوطنية للأزمة السورية للأعوام 2016-2018 التي تم إطلاقها تحت رعاية دولة رئيس الوزراء، اضافة الى أهمية تمويل الخطة بشكل كاف لتمكين الأردن من تلبية متطلبات استضافة اللاجئين السوريين وكذلك متطلبات تعزيز منعة المجتمعات المستضيفة لهم ومتطلبات دعم الخزينة لما تتحمله من أعباء، مطالباً المسؤول الأوروبي بتوفير الدعم الكافي بهذا الشأن.

بدوره، عبر ويستكوت عن إعجاب الاتحاد الأوروبي بما يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك من اصلاحات سياسية واقتصادية جعلت من الأردن أنموذجاً خاصة في ظل ما يجري في المنطقة من أحداث، مظهراً تفهمه لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن، خصوصا في ضوء تدفق عدد كبير من اللاجئين السوريين وما لذلك من تأثير على المجتمعات المستضيفة.

واكد أنه سيقوم بنقل الأفكار التي طرحها الأردن إلى مسؤولي الإتحاد الأوروبي في بروكسل للنظر في كيفية زيادة دعم الأردن في المرحلة المقبلة لتمكينه من تجاوز تبعات الأزمات التي تحيط به، ولمواصلة دعم الإصلاحات التي ينفذها الأردن.