الملك: العودة إلى ترتيبات الوضع القائم في كامل الحرم الشريف أولوية قصوى لنا
رؤيا - قال جلالة الملك عبدالله الثاني "إننا في الأردن نتعامل مع مسؤولياتنا الدينية والتاريخية تجاه كامل الحرم الشريف والأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة بمنتهى الالتزام والجدية"، مؤكدا أن "العودة إلى ترتيبات الوضع القائم في كامل الحرم الشريف أولوية قصوى لنا".
وأعرب جلالته، في تصريحات صحفية بداية اجتماعه مع رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا اليوم الأحد، عن "القلق الكبير من التصعيد والتوتر الذي ساد الأماكن المقدسة في القدس، وأحداث العنف التي تبعتها".
وأضاف جلالته "تابعت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليلة أمس (السبت)، وتأكيده الالتزام باحترام ترتيبات الوضع القائم وعدم تغييرها. هذا الالتزام مرحب به، على أن يتم تنفيذه على أرض الواقع".
وقال جلالة الملك "إنني على قناعة أن هذا من شأنه إنهاء العنف، وتخفيف التوتر، وآمل أن يسهم في إعادة إطلاق الجهود الضرورية لمعالجة القضايا الجوهرية عبر التفاوض، وهو أمر لا بد من المضي به بالسرعة الممكنة".
ورحب جلالته، خلال التصريحات، بزيارة رئيس الوزراء التشيكي، مؤكدا تميز العلاقات التي تجمع بين الأردن والتشيك، وقال جلالته "تمثل هذه الزيارة فرصة مهمة لنا لتطوير العلاقات الثنائية، القوية أصلاً، بين بلدينا".
وأضاف جلالته في تصريحاته أن التشيك تضطلع بدور مهم داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدا قناعته "أنه وفي ظل التحديات الكبيرة التي نواجهها في المنطقة، خاصة ما نراه في فلسطين وإسرائيل وبطبيعة الحال في سوريا، سيكون لدينا العديد من المواضيع لمناقشتها".
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا عن تقدير بلاده لمستوى العلاقات التي تربطها بالأردن، وقال "علاقاتنا على امتداد الخمسين عاما الماضية كانت جيدة للغاية، وأنا سعيد للاستمرار في تطويرها خاصة بعد زيارة الرئيس التشيكي الأخيرة للأردن، الذي أود أن أنقل تحياته لجلالتكم".
وأكد أن جمهورية التشيك تقوم بكل ما هو ممكن من أجل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال "أرى بأن حل الدولتين هو الطريق الحقيقي للسلام بين الطرفين".
وتابع "إنني على قناعة بأنه مع تطبيق الحلول المطروحة سيتراجع مستوى التوتر، كما أنني أشعر بالأسى العميق لخسارة الكثير من الأرواح ".
وبحث جلالة الملك ورئيس الوزراء التشيكي، خلال اللقاء، أوجه التعاون في مجالات الصناعات الدفاعية والسياحة وإقامة المشاريع المشتركة.
كما تناول اللقاء الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة التطرف والإرهاب، حيث جرى التأكيد على ضرورة وجود استراتيجية شمولية للتعامل مع هذا الخطر.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، أكد جلالة الملك أن الأردن يقوم بواجبه الأخلاقي والإنساني تجاههم، من خلال استضافتهم على أراضيه وتقديم الخدمات الأساسية لهم.
وقال جلالته، في هذا السياق، أن الأردن يتطلع إلى دعم المجتمع الدولي والبنك الدولي ضمن استراتيجية مستدامة لمساعدته في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين.
بدوره، لفت رئيس الوزراء التشيكي إلى المشاكل التي تواجه أوروبا جراء تدفق اللاجئين السوريين، والدور الذي تقوم به بلاده في هذا المجال في ظل إمكانياتها المحدودة.
وقال "جئت للأردن للاطلاع على كيفية تقديم المساعدات له لتحمل أعباء اللاجئين".
وحضر اللقاء رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والوفد المرافق لرئيس الوزراء التشيكي، والسفيرة التشيكية في الاردن .