تحديات وصول المرأة الى البرلمان على طاولة نبض البلد
رؤيا – معاذ الحنيطي – ناقش برنامج نبض البلد الذي تبثه قناة رؤيا الفضائية ، الاربعاء ، قضية تمثيل المرأة في البرلمان وأبرز التحديات التي تواجه المرأة المرشحة، حيث استضافت كلا من مديرة مشاريع تنمية المجتمع في المجلس الثقافي البريطاني ديالا الصمادي، ومديرية مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة هيام الخطيب، والصحافي محمد الزيود.
واكدت ديالا الصمادي عل ضرورة تعزيز مشاركة المرأة عن طريق منظمات المجتمع المدني بأن تدعم المرأة بالدخول والمشاركة في الحياة السياسية كما للاعلام دور مهم وفعال بذلك.
واشارت الصمادي الى انهم يستندون الى بيانات اكيدة وذات ثقة في دراساتهم حول المرأة وتمثيلها في البرلمان على طريقة البحث الاجرائي لانه يعتمد على افراد غير متخصصين بالبحث.
وبينت بأن اختيارهم للبحث الاجرائي لكي لا يشكك بنتائجنا أحد وتناولنا سؤال يعتمد على موضوع من نبض الشارع مثل دراسة تاثير الوضع الاقتصادي وثقة المرأة بنفسها وإقتاعها بنفسها وخرجنا بنتائج بنينا عليها خطة مشروعنا.
واضافت الصمادي بأنهم قاموا بدراسة دور ثقة المرأة بنفسها للعدد من السيدات في البرلمان الى انه قد تبين عدم اهمية هذه الجزئية ولكن نحتاج الى توعية مجتمعية كبيرة وانخراط للمرأة في جميع مفاصل الحياة السياسية من برلمان واحزاب ونقابات وغيرها.
من جهتها اكدت هيام الخطيب بأن واجب تعزيز دور المراة في الحياة العامة واجب على الجميع ، وأن اهم شيء هو الثقافة المجتمعية لان كل التحديات الباقية تصب في التوعية المجتمعية ودور المجتمع في وصول المرأة الى البرلمان.
واشارت الى ان المرأة لا تحتاج فقط للفرصة وانما تحتاج للثقة المجتمع فيها ، وان تكون صاحبة إرادة وتصميم وثقافة وفكر.
وبينت الخطيب انهم قاموا ببحث يتبنى سؤال " لماذا لم يتغير وضع تمثيل المراة في الاردن عبر السنوات وما هي الاسباب ؟ " هل عدم ثقة المراة بنفسها ، الوعي المجتمعي ، الوضع الاقتصادي ، ولكن البرلمانيات ومؤسسات المجتمع المدني اكدت عدم اهمية الوضع الاقتصادي وأن الموضوع الاهم الوعي المجتمعي.
ولفتت الى المفاهيم المجتمعية التي تدور حول قدرة الرجل على تمثيل المجتمع والعشيرة اكثر من المرأة ، وأن الكوتا قد أثارت ايضا بسبب انتشار مفهوم لدى المجتمع بأن المرأة قادرة على تحصيل مقعد من الكوتا.
وقالت "انا ضد مقولة المراة تغار من المراة ولا تنتخب المراة هي مقولة نحن نشرنها عن المراة في مجتمعنا " ، مشيرة الى ان المرأة يفرض عليها ان تنتخب شخص معين في المجتمع.
واضافت بأن المرأة احيانا لا تثق بنفسها بسبب انها تربت على تجارب وسلوكيات نمطية تحكمها وتحكم طريقة تفكيرها ، الىا أن المرأة تستطيع أن تثق بنفسها وتتحدى وتكون صاحبة هدف وأرادة لتصل لما تريد.
ونوهت الى أن أغلب النساء لدى مقابلتهن يطلبن امثلة نسائية ناجحة بسبب أن الدراسات والمحاظرات كثيرة ونريد شي على أرض الواقع .
اما الصحافي محمد الزيود فقد بين أنه ومن خلال تغطيته لمجلس النواب والمجتمع المدني بأن الدراسات اذا ما طبقت وأنعكست على ارض الواقع لا تفيد ، مشيرا الى ان عدد من السيدات وصلوا الى برلمان لانهم بالاصل منخرطات بالعمل السياسي والمجتمع.
وشدد على ضرورة استهداف الفئة الشبابيه فهم الفئة الاكبر والقادرة على الانتخاب ، لافتا الى أن اغلب مؤسسات المجتمع المدني تبدا التوعية قبل الانتخابات بأيام قليلة مع العلم أن التوقيت مهم جدا.
وبين الزيود بأن تحدي الثقة بالمرأة نستطيع تجاوزه عن طريق ابراز السيدات التي تصل البرلمان وتقدم تمثيل واداء مقنع ، مشيرا الى ضرورة أن تقوم المرأة بعد وصولها الى برلمان بالعمل الجاد لكي تكون نموذج يمثل باق يالنساء.
ولفت الزيود الى ان المرأة في الاردن منذ عام 1974 حصلت على حق التصويت والترشح للانتخابات ولكن لم تزرع الثقة بنفسها كممثل سياسي للشعب.
وقال " أنا كمراقب برلماني أتابع أداء سيدات برلمانيات وقانونيات بأعجاب لما تقدمه من مداخلات مفصلية ومعلومات مهمة " موكدا ضرورة أن تصل نساء تعي طريقة العمل السياسي والتشريعي للبرلمان.
فيما اكدت الصحفية المختصة بشؤون المرأة رنا حداد بأن المرأة قادرة على التمثيل والادارة والقيادة بكافة المستويات الى اننا ما زلنا في الاردن ، نشهد حالة "السقف الزجاجي " الذي يمكن المرأة من رؤية ما ورأه لكن دون أن تستطيع الوصول.
واوضحت بأن المجتمع ونمطيته ابرز تحدي يواجه المرأه ، مشيرة الى أن تمثيل المرأة حتى في لجان مجلس النواب ما زال ضعيف ولا يتعدى لجان المرأة والتعليم.