الاحتلال يعتقل 44 فلسطينياً بمداهمات ليلية بالضفة
رؤيا - صفا - اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء 44 مواطنًا احدهم جريح خلال حملة مداهمات شنتها في غالبية مدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ففي الخليل جنوب الضفة، اعتقلت ستة مواطنين بعد اقتحام منازلهم ببلدة بيت أمر شمالًا، وأفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية محمد عوض أنّ المعتقلين: نسيم ووسيم طه أبومارية (18عامًا)، وقصي محمود صبارنة (16عاما)، أحمد خالد العلامي (22عامًا)، لبيب ساكت العلامي (26عاما).
وأشار إلى أنه تم نقلهم إلى معسكر عصيون شمال بيت امر ليرتفع عدد المعتقلين من بيت أمر منذ بداية شهر تشرين الحالي الى (40) معتقلا من بينهم (18 معتقلا) تقل أعمارهم عن (18 عاما).
ففي جبل جوهر جنوب الخليل، اعتقلت قوّة عسكرية الشاب عبيدة العجلوني، والصحفي علي العويوي بعد تفجير باب منزله، وهو أسير محرر قبل بضعة أسابيع من سجون الاحتلال.
كما اعتقلت الشاب أنس نمر مجاهد من حي الجلدة والمحرر نهاد عمران الجعبة من حيّ عيصة، ومعتز علي حميدان سلهب من واد الهرية، وأحمد عادل السلايمة من منطقة الكسارة، والشاب محمد حمدي النتشة من حي عيصى بالمدينة.
وفي مدينة دورا جنوب الخليل، اعتقلت قوّة عسكرية إسرائيلية الشابين رامي محمد الرجوب وعمر تيسير الرجوب بعد اقتحام منزليهما في حيّ سنجر.
أما في بلدة إذنا غرب الخليل، اعتقلت المحرر عبد الرحيم صوايفة، بعد اقتحام منزله ومنزل والده وتفتيشهما، في الوقت الذي اعتقلت فيه الشاب حمزة عبد المعطي الزهور من بلدة بيت كاحل، وماهر جرادات من بلدة سعير شمال الخليل.
مداهمات عنيفة
وفي نابلس شمال الضفة، ذكر شهود ان قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة شرقًا، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وعاثت فيها فسادا، واعتقلت كلا من محمد السعودي، ومراد كعبي، وقصي حشاش، ومحمد جعارة.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال اقتادت الشاب السعودي بحمّالة إلى سيارة إسعاف إسرائيلية، نتيجة إجراء عملية جراحية له في رجله قبل أسبوعين، بعد تعرضه للإصابة برصاص الاحتلال.
ودارت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في المخيم، اطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة.
كما اقتحمت بلدة عوريف جنوب نابلس، واعتقلت المحرر احمد محمد شحادة، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال فجرا بلدة اليامون غرب مدينة جنين لليوم الثاني واعتقلت مواطنا وفتشت منزله وقامت بعمليات تمشيط.
وقال شهود إن جنود الاحتلال داهموا حارة السمودي في بلدة اليامون واعتقلوا الشاب مصطفى سمودي (23) عاما وفتشوا منزله باستخدام الكلاب البوليسية.
كما انتشرت قوات الاحتلال في مناطق مختلفة في البلدة وقت صلاة الفجر ونصبت حاجزا على شارع جنين –حيفا لساعات.
اعتقالات رام الله
وفي رام الله، شنت قوات الاحتلال فجرًا حملة اعتقالات في بلدات وقرى محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة طالت أسرى محررين وطلاب جامعات.
وأفادت مصادر أن الاحتلال اقتحم بلدة كوبر شمال رام الله واعتقل المحرر عمر البرغوثي شقيق الأسير نائل البرغوثي، علما بأنه أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد على 15 عاما.
وفي بلدة عارورة شمال رام الله، اعتقلت منسق الكتلة الاسلامية في جامعة بير زيت محمد العاروري، وهو معتقل سابق في سجون الاحتلال وسجون السلطة الفلسطينية، والشاب نسيم أحمد أبو غالية وجرى نقلهما إلى جهة مجهولة.
في غضون ذلك، اقتحمت قوة عسكرية بلدة سنجل واعتقلت أربعة شبان وهم الناشط في الكتلة الإسلامية بجامعة بير زيت إبراهيم غفري وذلك بعد خروجه من سجون السلطة بخمسة أيام.
كما اعتقل الاحتلال عبد الحافظ سامي شبانه (26 عاما)، وسليمان عصفور وإسلام طوافشه، وجرى نقلهم إلى جهة مجهولة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت ريما شمال غرب رام الله واعتقلت عبد الرحمن محمد الريماوي بعد مداهمة منزله والقيام بحملة تفتيش والعبث بمحتويات المنزل، ونقلته إلى النقطة العسكرية المقام على المدخل الشرقي لقرية النبي صالح ومنها إلى جهة مجهولة.
وفي ذات السياق، أغلقت المدخل الشرقي لبلدة نعلين غرب رام الله بالمكعبات الإسمنتية، مع الإشارة إلى أنه المدخل الرئيس الموصل لمدينة رام الله، حيث يضطر أهالي القرية والقرى المجاورة بقطع طرقات طويلة والتفافية للوصول لمدينة رام الله.
اعتقالات القدس
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة اعتقالات واسعة في عدة أحياء وقرى بالقدس المحتلة، طالت عشرة شبان.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب إن قوات الاحتلال داهمت العديد من المنازل في بلدات القدس وفتشتها، واعتقلت من بلدة جبل المكبر كل من أشرف عويسات (41 عامًا)، محمد خلايلة (26 عامًا)، ومحمد عزيز عويسات (21عامًا).
وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد مأمون الرازم (38 عامًا) عقب اقتحام منزله وتفجير أبوابه في وادي قدوم، كما اعتقلت الشاب أحمد أبو دياب (26 عامًا) من بلدة سلوان، واعتدت عليه بالضرب خلال اعتقاله من منزله.
ومن البلدة القديمة، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الشبان بهجت الرازم (18 عامًا)، فراس جرجور (19 عامًا) وتامر خلفاوي (18 عامًا)، فيما اعتقلت من العيسوية ثائر محيسن (21 عامًا)، ومن بلدة بيت حنينا أحمد طنطش (29 عامًا).
وأوضح أبو عصب أن قوات الاحتلال نقلت قسمًا من هؤلاء المعتقلين إلى مركز تحقيق "المسكوبية" غربي القدس، والقسم الآخر إلى مركز شرطة "عوز" في جبل المكبر.
واعتبر أن حملة الاعتقالات التي تنوي شرطة الاحتلال تنفيذها خلال الأيام القادمة بالقدس تأتي في سياق الإجراءات الظالمة بحق المدينة وسكانها، وتتسابق مع قرارات المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" المتعلقة باستهداف النشطاء المقدسيين، بحيث تزيد وتيرة الإبعادات عن المسجد الأقصى.
وكان القائم بأعمال القائد العام لشرطة الاحتلال "بنتسي ساو" أعلن الثلاثاء أن قوات الاحتلال تعتزم الشروع بحملة اعتقالات واسعة ستطال المئات في القدس المحتلة، عدا المئات الكثيرة التي باتت في المعتقلات، كما أعلن عن تعزيز معتقلات الاحتلال بطواقم تحقيق عديدة.
وقال ساو في لقاء مع الصحفيين إنه تم استدعاء طواقم بوليسية ومخابراتية من جميع المناطق، للعمل في القدس، بهدف التحقيق مع مئات المعتقلين، وأنه سيتم خلال الايام المقبلة اعتقال المئات من الفلسطينيين بالمدينة، على خلفية مشاركتهم في المواجهات ضد قوات الاحتلال.
وأوضح أن جزءً من مقاطع الجدار المتحركة التي تم نصبها في أطراف الأحياء الفلسطينية في القدس كانت بهدف مساعدة حملة الاعتقالات المخطط لها، إضافة إلى العديد من الحواجز العسكرية المتنقلة، إذ يؤكد المقدسيون أن الكثير من حالات الاعتقالات تمت على هذه الحواجز في الأيام الأخيرة.