مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

رئيس الموسوعة الفلسطينية: أوسلوا ماتت .. ويجب الانتقال الى مرحلة سياسية جديدة

نشر :  
18:28 2015-10-19|

 رؤيا –معاذ الحنيطي -  أكد رئيس هئية الموسوعة الفلسطينية واستاذ العلوم السياسية الدكتور اسعد عبد الرحمن ، إن القضية الفلسطينية في المرحلة ما قبل الأخيرة ،إذا لم يختار العالم ان يضغط باتجاه العودة لمسيرة السلام.

 

واشار خلال لقائه في برنامج نبض البلد ، مساء الاثنين ، الى ان إسرائيل إذا اختارت ان تدير عملية السلام بعبثيه وبمماطلتها المعتادة ، لاستمرار سياستها التهويديه والاستعمارية وتحقيق المزيد من المكاسب التوسعية ، فلن يكون هناك طريق للسلام والحل السياسي .

 

ونوه الى  الإجتماع الذي عقد قبل حوالي اربع ايام من قبل معظم الفصائل الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير ، وتأكيدهم بانهم يتحدثون الان عن دولة تحت الاحتلال ، لافتا الى ان السلطة الفلسطينية وليدة اوسلو .

 

ولفت عبدالرحمن الى تسجيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عام 2009 الذي اكد فيه بأن مهمته قتل اوسلوا ونتائجها كاملة ، لافتا الى أنه لا يوجد أي إتفاقية من إتفاقيات اوسلوا صامدة حتى الان ، لذلك لا يجب البناء عليها من جديد.

 

وبين بأن من الواجب على السلطة الفلسطينية في حالة استمرار إسرائيل بالتصعيد والعنف اللجوء الى الاسلحة الخارجية مثل طلب الحماية الدولية والذهاب بالقضية الى مرحلة سياسية جديدة وعدم العودة نهائيا الى مرحلة اوسلوا التي أعلنت وفاتها منذ سنين .

 

وشدد الدكتور عبدالرحمن بأنه لا يجوز لنا ان نعيد مأساة التجربة الاوسلوية ، خصوصا بعد هذه التراكمات المتتالية بعدها، فقد اعترفت معظم دول العالم والامم المتحدة بدولة الفلسطينية.

 

وأشار الى حديث الملك عبدالله الثاني لرئيس الفلسطيني محمود عباس حول تلويحه بحل السلطة الفلسطينية وتذمره قائلا " يبدو انك لا تعرف انجازتك على الصعيد الدولي " لان جهود منظمة التحرير الفلسطينية ، دوليا قد اتت اكلها .

 

-ما يحدث على الساحة الفلسطينية هبة ام إنتفاضة :

 

واكد بأن ما يحدث الأن على الساحة الفلسطينية في هذه المرحلة نوع من أنواع الهبة المتميزة وفي طريقها الى أن تتحول الى انتفاضة إذا تحققت الشروط الموضوعية .

 

وبين بأن إستمرار الاحتلال بطريقته الجنونية بالتصعيد ، سيكون ذلك اشبه بصب الزيت على النار ، إلا إذا تم اللجوء لإجراءات تنفيسسة تحد من تطور هذه الهبة الشبابية الشعبية بأن تصل لمرحلة الانتفاضة .

 

وواشار الى ضرورة توفر الدعم والموازرة لهذا التحرك من الداخل الفلسطيني كالفصائل والقوى ، خصوصا من خارج القدس والتضامن من قبل الدول العربية والاسلامية ، لكي لا يصل من هو في الداخل الفلسطيني لإحساس بأن صوته وتضحياته زوبعة في صحراء دون جدوى .

 

 

واوضح بأن الشباب اليافعين في فلسطين هم من يقودون المعركة الان على الاراضي الفلسطينية المحتلة ، مشيرا الى عجز القوات الاسرائيلية المحتلة عن ردعهم بسبب عدم وجود سجل أمني او سياسي لهم ، وأبتعادهم عن العمل الجماعي المنظم ، فهم فئة غاضبه تفجر غضبها بأي وسيلة كانت كالدهس والطعن وغيرها لذلك أسمتهم اسرائيل "الذئاب المتوحدة ".

 

وشدد على ضرورة دعم هذه الهبة الشعبية التي يقودها الشباب الضفة الغربية والقدس المحتلة من كل الفصائل والقيادات الفلسطينية ،الذين قدموا دليلا حيا بأن هذا الشعب شعب ولاد ولا تكسر إرادته بسهولة .

 

-الوضع الحالي للسلطة الفلسطينية :

 

وبين بأن السلطة الفلسطينية تعاني الذبح من قبل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ،الا ان الحملة الكبرى من قبل اسرائيل بأتهامها لشخص ابو مازن بالسفاح والمحرض على هذه الاحداث ،قد ادى الى تخفيف حدة الانتقادات والغضب من قبل الشعب الفلسطيني على السلطة .

 

وبخصوص الاجهزة الامنية الفلسطينية ، بين الدكتور عبد الرحمن بأن القوات الفلسطينية ستخرج عن وطنيتها اذا تصدت للغضب الشعبي الفلسطيني ، مؤكدا بأنها تتعاطف مع ابناء شعبها وقضية وطنها .

واضاف بأن خروج أحد افرادها بتصرف قذر لا يعني محاسبة كل الاجهزة، وانما الشخص المعني وحده ،مشيرا الى ان الاجهزة الامنية في وضع لا تستطيع معه حتى وإن وجدت الأوامر أن تقمع ابناء شعبها لانها بذلك ستعلن نفسها اجهزة اسرائيلية.

 

 

-التطرف الاسرائيلي وممارساتها الارهابية :

 

واوضح الدكتور عبدالرحمن بأن المتطرفون اليهود ، هم قطعان المستوطنين واحزابهم - الذين ليس لهم مسمى قانوني داخل الدولة - ولا هم جزء من مكونات النظام الاسرائيلي ، ولكن يتلقون الدعم والتشجيع من قبل الدولة الاسرائيلية الداعمة لإرهابهم.

 

 ووأشار الى امتلاكهم نسبة كبيرة من التمثيل داخل الكنيست والحكومة الاسرائيلية ، واصفا اياهم بمرضى اليمين التوسعي المتطرف  ، الذي يدعي بأنهم " شعب الله المختار وان الارض الفلسطينية واحيانا الاردنية ملكهم من الله " ، لذلك لا يمكن الوصول لحل سياسي بوجود هذه الزمرة بين أعضاء الكنيست والحكومة الاسرائيلية.

 

واكد بأن قطعان المستوطنيين المتطرفين يفرضون ارائهم ، عن طريق وزرائهم في الحكومة الفاشية النازية السعرة ، التي حولت الحرب الى حرب دينية وهذا خطر كبير يهدد بقاء الدولة الإسرائيلية التي ستحرق نفسها بنفسها .

 

ولفت الى وجود عدد من المجموعات الإسرائيلية المتطرفة التي تتنافس فيما بينها على الدموية وقتل الفلسطيني ، ومن ابرزها جماعة "دفع الثمن " محاولون الاغال في قتل الفلسطينين اكثر فاكثر .

 

وبين بأن الزمرة الحاكمة من اليمين المتطرف مثل الرئيس الحالي نتنياهو تحاول بث الخوف و الذعر من الفلسطيني ، مشيرا الى ان باقي الشارع السياسي الاسرائيلي لا يتبنى هذا الفكر المتطرف ولكن يتعاطف مع اليمين المتطرف في حالات التصادم لكي لايوصف بالخائن للدولة الاسرائيلية .

 

وأشار الى دور الأجهزة الامنية الاسرائيلية المعروفة بفاشيتها ، الا انها وعلى الرغم من ذلك يقوم غالبية منتسبيها بالضغط دائما على هذه الزمرة المتطرفة للتهدئتها ، لافتا الى أن غالبية الجنرلات والمعلقون السياسين يتحدثون بأن ادارة الصراع لا تحتاج لمثل هذه السياسات التصعيدية والاستفزازية بل تحتاج الى الذهاب للحل السياسي .

 

-الى اين ستذهب الامور في حال استمرار الوضع كما هو عليه الان :

 

وفيما يتعلق بقرائته للوضع اذا ما استمرت السياسات الاسرائيلية والوضع الراهن كما هو في الاراضي المحتلة ، فقد بين الدكتور اسعد عبد الرحمن أنه ما لم يتدخل عقلاء العالم فإن الامور ستذهب الى حرب دينية دموية لن تتوقف عند فلسطين.

 

وأشار الى بعض التقارير الاسرائيلية التي ترى بأن استمرار مثل هذا الوضع سيكون ضد بقاء واستمرار الدولة الاسرائيلية .

 

 -      الموقف الاردني :

 

اما بخصوص الموقف الاردني فقد اكد الدكتور اسعد عبد الرحمن أن الموقف الشعبي في الاردن كان فلسطينيا في بعض الاحيان أكثر مما كان أردنيا وأثبت بأنه شعب واحد بمصير واحد .

 

واشار الى الموقف الرسمي الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ورعايته للمسجد الأقصى الذي كان مهما في ردع جماح التعنت الاسرائيلي والسياسات التهويدية في الكثير من الاوقات خصوصا في غياب الدور الحقيقي للسلطة الفلسطينية .

 

ونوه الى ان الموقف الاردني يحمل الكثير من الايجابيات اكثر مما يعلن عنه من جهود تجاه الاقصى ، لافتا الى وجود جهود تدار تحت الطاولة لمنع التقسيم الزماني والمكاني للاقصى ،متمنيا أن يكون لباقي الدول العربية مثل الموقف الاردني تجاه القضية الفلسطينية .

 

ولفت الى الدور الكبير الذي لعبه الموقف الرسمي الاردني في تحريك مجلس الامن تجاه الاعتداءات والتجاوزات الاسرائيلية الحالية في الضفة الغربية والقدس المحتلة .