القطامين يفتتح مديرية تشغيل في نقابة مقاولي الإنشاءات

رؤيا- اسامة العدوان - افتتح وزير العمل الدكتور نضال القطامين الإثنين مديرية تشغيل في نقابة مقاولي الإنشاءات، لتقديم خدمات التشغيل والتفتيش والعمالة الوافدة لمنتسبي النقابة البالغ عددهم نحو  ١٢٠٠ مقاول، وتسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية لصالح النقابة، وزيادة عدد الأردنيين العاملين في القطاع.

وبحسب مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها بين الوزارة والنقابة لغايات إنشاء المديرية المذكورة، فإن "المديرية تهدف إلى زيادة حجم التنسيق المشترك بين الطرفين، بشأن زيادة فرص العمل للأردنيين، والتعاون مع الجهات المنتسبة للنقابة لتدريب الأيدي العاملة الأردنية وتأهيلها ورفع كفاءتها وإعطاء الأولوية لها في العمل، وبذل كافة الجهود المشتركة لتبسيط الإجراءات وسرعة إنجاز المعاملات، بحيث تتميز بالسرعة والشفافية، وتكون ذات طابع مؤسسي يسهم في تكريس التعاون ضمن مجالات الاستشارات الفنية الخاصة بالعمل، وعقد اللقاءات والندوات والمؤتمرات الداخلية والخارجية التي من شأنها رفع سوية العمل والعمال".

وقال القطامين في كلمته الافتتاحية "إننا وإذ نفتتح اليوم مديرية عمل في نقابة مقاولي الإنشاءات، إنما يضافُ هذا الإنجاز إلى مكاتبَ تشغيلٍ مماثلة في غرفة تجارةِ عمان، وغرفة تجارة الزرقاء، واتحادِ العمال، إضافة إلى عدد آخر من مؤسسات المجتمع المدني، ويجري العمل على استحداث مديريات للعمل في مناطق البوادي الثلاث، حيث تم التنسيق مع بلديات البادية الجنوبية، لاستحداث مكاتب عمل في القطرانة، والحسا، والحسينية، والقويرة، بالإضافة إلى مكتب عمل في البادية الشمالية (مثلث صبحا)، ومكتب في البادية الوسطى (لواء الجيزة)".

مؤكدا أن "هذا يضاف إلى مشروع ربط البلديات الإلكتروني بخدمات التشغيل، والذي أَنجَز حتى الآن عمليات الربط مع نحو 38 بلدية في مختلف مناطق المملكة، لاسيما المناطق النائية وجيوب الفقر، بهدف إيصال خدمات التشغيل والتدريب لكافة الباحثين عن عمل، وربطهم بقاعدة بيانات مشتركة، وسنعمل قريبا على إنشاء المكان الواحد (one stop shop) لخدمات التشغيل والتدريب، في مديرية تشغيل الزرقاء أسوة بعمان وإربد، بحيث يجد الباحث عن العمل كافة الأطراف المعنية في مكان واحد ما يقلل عليه الجهد وتكاليف التنقل".

وقال القطامين "إن كل هذه الأعمال المشتركة التي بادرت وزارة العمل بالتنسيق والترتيب لها مع مؤسسات المجتمع المدني والشركاء في القطاعين العام والخاص، مرورا ببلورة أفكارها، ومن ثم تنفيذها على الأرض، تنبع من قناعتنا الراسخة بأن يدا واحدة لا تصفق، وأن مشكلة البطالة لا تستطيع وزارة العمل وحدها إيجاد الحلول لها ما لم تتضافر كافة الجهود الوطنية في القطاعين العام والخاص لهذه الغاية".

وزاد الوزير بالقول "والأمل معقودٌ اليوم على وحدات التشغيل التي تم إلحاقها ببعض الوزارات بمباركة مجلس الوزراء الموقر، بهدف إجراء التنسيق الأفقي بين الوزارات والمؤسسات الإنتاجية في القطاع الخاص، وتشخيص واقع سوق العمل كل حسب اختصاصه، ومعالجة الاختلالات، وجمع البيانات، ورسم السياسات وبرامج التشغيل والتدريب، والمواءمة بين احتياجات السوق ومخرجات التعليم، بالتنسيق مع الجهات المعنية، كديوان الخدمة المدنية، والمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية، والمؤسسات التعليمية، والسفارات، ومؤسسات التدريب، ودائرة الإحصاءات العامة، ومؤسسة الضمان الاجتماعي وغيرها".

من جانبه رحب رئيس نقابة مقاولي الإنشاءات وائل طوقان بالتعاون القائم بين الوزارة والنقابة في كافة المجالات والقضايا المشتركة. مشيدا بتعاون الوزارة وتجاوبها المستمر مع كافة الأفكار والمبادرات التي تسهم في تنمية القطاع وزيادة تشغيل الأردنيين فيه.

وقال طوقان في كلمته "إن هذا التعاون أثمر من خلال إنشاء هذه المديرية، وإن النقابة على أتم الاستعداد لتقديم كافة أوجه الدعم والتعاون في مجالات تشغيل وتدريب الأردنيين، وتسهيل عمل ومهمة المديرية الجديدة في تأدية الواجبات المناطة بها".  

وحضر اللقاء أمين عام وزارة العمل حمادة أبو نجمة، ومدير عام الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب العميد المهندس أحمد العبادي، ومدير صندوق التنمية والتشغيل عبدالله فريج، ومدير عام مؤسسة التدريب المهني ماجد حباشنة، ومدير صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني غسان ابوياغي، وعدد من أعضاء مجلس النقابة".

جدير بالذكر أن مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها بين الوزارة ونقابة مقاولي الإنشاءات تنص على "التزام نقابة المقاولين بتقديم الدعم اللوجستي لإنشاء مديرية العمل، بما يضمن توفير  المبنى المناسب، والأثاث المكتبي، وأجهزة الكمبيوتر والحاسوب والربط الالكتروني، والفاكسات والهواتف والأدوات المكتبية ولوازم القرطاسية, إضافة إلى تزويد المديرية بالكهرباء والماء وخدمات الصرف الصحي, مع تعيين أربعة موظفين في المديرية من النقابة، على نفقة الأخيرة".