مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

جمعة الغضب على طاولة نبض البلد

نشر :  
19:32 2015-10-17|

رؤيا – معاذ أبو الهيجاء - ناقشت حلقة نبض البلد، جمعة الغضب الأردنية وتطور الأحداث في فلسطين، حيث استضافت كلا من الكاتب والمحلل السياسي راكان السعايدة، و والناشط النقابي المهندس بادي الرفايعة، والصحافي الفلسطيني أحمد البديري.

 

وقال أحمد البديري بأن هناك حملة مسعورة من الاعتقالات بحق الفلسطينين، وضغط بكل قوة على منعهم من دخول المسجد الاقصى، حتى وصل الحال إلى مخالفة الحافلات التي تقل المصلين بـ 500دينار اردني بحجج واهية.

 

واضاف سقط 3 شهداء اليوم في القدس، وهناك اشتباكات مستمرة في الخليل، واحياء في القدس.

 

وكشف البديري أن النسبة الأعلى من الاصابات عند الفلسطينين هي في صفوف المدنيين ، وليست فيمن يقوم برمي الحجارة، وذلك بسبب خوف الطرف الاخر وحالة الرعب التي يعيشها المستوطن قبل الجندي الاسرائيلي، والتي وصلت إلى أن يطلقوا النار على بعضهم ، وهذا أدى إلى وجود حالة ارتباك أمني في المجتمع الاسرائيلي.

 

وتابع أن هناك 300 حالة اعتقال في صفوف الفلسطينين منهم 90 % دون سن 18 ، دون محاكمات، والمحاكمات التي اجريت في الاشهر الماضية حكمت بالسجن 3 سنوات على كل من يرمي الحجارة.

 

وأكد بان ما يجري في القدس هو نتيجة الحراك الذي بدأ قبل عام حين استشهد الفتى محمد أبو خضير، فكان هناك هبة شعبية، ثم جاءت حرب غزة واستمر الحراك بعد ذلك.

 

ولفت إلى أن ما يحدث في القدس، يختلف عما يحدث في الضفة، حيث أن اهالي مدينة القدس المحتلة يشاهدون الاعتداء على الاقصى، ومحاولة تقسيمه، واستمرار الاحتلال بتهويده للقدس، حتى وصل الاعتداء على اقدس المقدسات وهو الاقصى فلا يمكن لمقدسي أن يرى مسجده يعتدى عليه ويجبر أن لا يصلي فيه، وهذه الظروف جعلت الشباب الصغار من هم في سن 15 و 16 عاما يقفزون عن كل القيادات الفلسطينية، التي لم تستطع التحكم بهم، فهم يتحركون من شعورهم الرافض للذل والاحتلال .

 

واضاف " اما الضفة فهناك فصائل تحاول التحرك، وحركة فتح لم تمنع الشباب من الوصول لخطوط التماس مع العدو الاسرائيلي، في حين كانت تمنع وصولهم لخطوط التماس في المرات السابقة ".

 

وذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان يسارع في القدوم للمنطقة لتهدئة الأوضاع، لكن في هذه المرة لم يأتي بسرعة لأنه يعرف أنه لا يوجد نتائج حتمية.

 

واشار إلى أن الانغلاق في الأفق والحلول السياسية، ووجود حالة من اليأس، عند الشاب الفلسطيني، وقطع الارزاق الذي يمارسه الاحتلال، والاعتداءات المستمرة على المقدسات، ساهم كل هذا في جعل المبادرة في التحرك بيد الشاب الفلسطيني وليس السلطة أو الفصائل الاخرى.

 

وأوضح أن شباب القدس استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي كأسلوب في تبادل المعلومات، الامر الذي دفع رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى دفع ما يقارب ألف مخبر للتنصت على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

 

وقال إن مواقع التواصل الاجتماعي عملت على نشرلفيديوهات المتكررة عما يجري في القدس، ما حرك الفضائيات لترسل مندوبين للفسلطين، فهناك غياب عما يحدث هناك، وكثير من الاعلام لا يعلم ما يحدث في القدس.

 

وأكد أن الحماية الدولية ووجود قوات دولية أصبحت مطلبا شعبيا لتحميهم، لان المستوطنين " مجانين " ، وهناك ضغوط على الحواجز وانتهاك للكرامة.

 

وقال لا يوجد اي حراك عربي يليق بما يحدث في القدس، إلا الحراك الاردني، فالاردن هي الحاضنة الوحيدة لأهل فلسطين، ولا يوجد اي حاضنة أخرى، فالمسيرات في الاردن تشبه مسيرات في القدس، ورام الله فهذا شعب واحد ومشاعره جياشه لما يحدث في فلسطين، و ينعكس على المواطن المقدسي حيث يرى الامل في الشعب الاردني حين يخرج للاقصى ويشعر بشقيقه العربي.

 

ووصف خطاب الملك بشان ما يحدث بالقدس والضفة بالمفاجأة، مشيرا الى أن الاقصى خط أحمر، ولن نسمح بالتقسيم الزماني والمكاني، وهذا ما يبحث عنه المقدسي، وهذا الكلام ما تسمعه" تل أبيب".

 

من جهته قال راكان السعايدة أن هناك تصعيد تدريجي في الحراك الفلسطيني، ولابد من قراءة واقعية للمواجهة، من حيث وصف ما يحدث في فلسطين هل هو انتفاضة أم حراك أو هبة شعبية.

 

وأوضح أن هناك جملة من العوامل تجعلنا نفكر بشكل مختلف عن الانتفاضة الأولة و الثانية، فهناك حالة من الانقسام بين حركة فتح وحماس، وايضا طبقة اتفاقية أوسلو التي ترتبط مصالحها باسرائيل وامريكا وهي غير معنية بحدوث انتفاضة حقيقية، فمن صمم الاجهزة الامنية الفلسطينية، صممها ضد الفلسطينين وليس ضد اسرائيل، لافتا أن الواقع العربي لا يعطي غطاء سياسيا أو شعبيا لما يحدث في القدس من مواجهات، فالدول العربية مشغولة في حروب في اليمن، كدول الخليج، وهناك حرب في سوريا، والعراق منشغل بما يجري في داخله.

 

وقال إنني غير متفائل بوجود حماية دولية ، وإن كان هناك طلب عربي وفلسطيني بتوفيرها للشعب الفلسطيني، لأن اسرائيل لن تقبل، وأمريكا لن تمرر هذا الأمر، وبالتالي لن يترجم هذا المشروع على أرض الواقع.

 

وأوضح أن الحراك الفلسطيني حتى يتمدد ويصبح أقوى بحاجة لجملة من العوامل، منها توحيد الهدف السياسي للحراك، ووجود قيادة للحراك، وكتلة حرجة كبرى تتحرك بمناطق كبيرة، مضيفا أن الحراك الشبابي في القدس والضفة تجاوز كل القيادات الفلسطينية، لضعفها، ولكن هناك عقبات تواجه من مثل احاطته بالمستوطنات من كل مكان، ووجود جدار عازل، ما يجعل البيئة الجغرافية التي سيتحرك بها ضيقة جدا، لكن المقدسيين تحركوا بطريقة جديدة ، حيث تم التخطيط من قبل جماعات صغيرة لعمليات طعن وتحرك فردي من دهس ورمي زجاجات حارقة.

واشار إلى أن الشارع العربي لا يوجد فيه اي حراك مناصر للشعب الفلسطيني إلا الحراك الاردني، فما يحدث في الاردن لا يحدث في اي دولة عربية.

ودعا الحراك الاردني إلى توجيه رسائل ونداءات إلى الشارع العربي كي يتحرك من جديد.

اما بادي الرافعية فوصف ردة فعل الشعب الفلسطيني بالممتازة، تجاه الصهاينة، الذين استغلوا الظرف الاقليمي والعربي، فهؤلاء الشباب واجهوا توسع المستوطنات واطماع الصهاينة لبناء الهيكل، ومحاولة تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا، بقوة وتحد معتبرين المسجد الاقصى خطا احمر، فبدأت عمليات الدهس، والسكاكين، والحجارة متوقعا من هذه الهبة الشعبية أن تزداد وأن تكون اقوى، ولكنها تحتاج لعوامل حتى تتحول لهبة شعبية عارمة.

وأكد أن الحراك الفلسطيني لديه قدرة على الصمود، وأول عوامل الصمود هي الايمان بالقدرة على التغيير، والقدرة على مواجة الاحتلال، ولكن هذا الحراك حتى ينجح يحتاج إلى الاتفاق على انهاء الاقتسام، والاتفاق على استراتيجية واضحة ووققف التنسيق الامني، وانهاء العلاقة بين السلطة والاحتلال الاسرائيلي.

وبين أن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي المستفزة، من بناء مستوطنات، وارادة التقسيم الزماني والمكاني للاقصى، وفشل المفاوضات كل هذه العوامل عبأت الشارع الفلسطيني والجماهير لتنتفض ضد الاحتلال.

وقال إن ما يقدمه المرابطون والمرابطات في الاقصى بالأمر الرائع من حيث تحدي الاحتلال، وكذلك غزة متحفزة للعمل والوصول للعدو الصهيوني وهذا كله يحتاج إلى دعم شعبي عربي ودولي. ضاغط وقادر على قلب المعادلة ووقف الوحش الصهيوني.

ووصف موقف الحراك الشعبي الاردني من الهبة الشعبية في فلسطين بالمشرف، وكذلك موقف الجامعات الاردنية، داعيا إلى توسعة الحراك كي يصل صوته لكل الشارع العربي.

كما أثنى على موقف الملك عبد الله الثاني لما يحدث في القدس، وقال إن موقف الملك قوي وحازم.

 وختم حديث بالقول إننا نشكر قناة رؤيا على تغطيتها الحراك الاردني، والاحداث في فلسطيين العربية، داعيا الاعلام الاردني لتخصيص ساعات لتغطية النشاطات في الضفة، حتى يحدث وعيا عند الناس بما يحدث في فلسطين.