المارينز في المتوسط بانتظار أوامر عسكرية لتدخل في ليبيا

رؤيا – رصد-  تراقب الاوساط الليبية السياسية  بقلق متزايد التحركات العسكرية الأميركية التي رُصدت خلال اليومين الماضيين في البحر الأبيض المتوسط وذلك على مقربة من  الحدود البحرية الليبية  خشية تنفيذ القو ات الأمريكية عملية عسكرية  داخل ليبيا وفق ما ذكرت صحيفة العرب اللندنية  يوم الجمعة .

فقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، (البنتاغون)، يوم الخميس ، أنها نقلت حوالي 200 جندي من مشاة البحرية (المارينز) من قاعدتهم بأسبانيا إلى جزيرة صقلية الإيطالية، بسبب “بواعث قلق بشأن الاضطرابات في شمال أفريقيا”.

وهؤلاء الجنود هم جزء من قوة “الاستجابة للأزمات” التي شكلت حديثا عقب الهجوم الدامي على البعثة الدبلوماسية الأميركية في مدينة بنغازي في 2012.

وقال العقيد ستيف وارن الناطق الرسمي باسم البنتاغون، إن هذا التحرك يندرج في إطار”خطة طارئة، لأننا نعتقد أن الوضع الأمني في شمال أفريقيا يتدهور إلى نقطة حيث يمكن أن تكون هناك تهديدات”.

ورفض وارن تحديد طبيعة التهديدات المُتوقعة والكشف عن مكانها، حيث اكتفى بالقول إن هذا التحرك من شأنه “تعزيز قدرة الولايات المتحدة على الردّ على أية أزمة”، الأمر الذي فتح باب التكهنات واسعا وسط غموض مُحبك ساهم في بروز تساؤلات مُتعددة حول الأهداف الحقيقية الكامنة وراء هذا التحرك العسكري.

وترافقت تلك التساؤلات مع بروز تخوفات جدية من قرب تنفيذ ضربة عسكرية أمريكية لليبيا ضمن إطار عملية “أزهار الربيع” التي كانت  قد كشف جزء من تفاصيلها قبل حوالي اسبوعين ، خاصة أن مسؤولا أميركيا، أكد في تصريحات سابقة أن “بواعث القلق الأميركية تتركز على ليبيا نظرا لتدهور الاوضاع الامنية فيها وازيداد نشاط المجموعات المسلحة وتصاعد عمليات الإختطاف للبعثات الدبلوماسية  التيكان منها عملية اختطاف السفير الاردني في طرابلس فواز العيطان الذي افرج عنه يوم الثلاثاء الماضي بالاضافة الى اختطاف دبلوماسي تونسي واخرين  .