نقابة المعلمين بين الانجازات والخلافات والتحديات على طاولة نبض البلد
رؤيا- ناقشت حلقة نبض البلد الأربعاء، مسألة انجازات نقابة المعلمين بين الخلافات، والتحديات، حيث استضافت كلا من الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين أيمن العكور، وعضو مجلس نقابة المعلمين جهاد الشرع.
وقال جهاد الشرع لقد قدمت استقالتي منذ 8 ايام من الان، لان هناك اشارات استفاهم وعلامات تعجب على اداء النقابة، نتيجة ممارسات خاطئة، وكنت اشير إلى أن هذه الممارسات ستجرنا للفشل وهو ما كان، واستقلاتي قطعية وغير قابلة للمراجعة.
واضاف انه حاول الاصلاح من خلال المذكرات والجلسات مع مجلس النقابة، ولكنه وصل لقناعة أن جميع المحاولات لتصحيح المسار فشلت، فقرر الاستقالة.
وكشف إلى انه سيطرح ما حدث في الدورة الثانية للنقابة على الجميع، حتى تكون تغذية راجعة لمن ياتي.
وبين ان نقابة المعلمين تختلف عن اي نقابة أخرى لأنها جاءت نتيجة حراك شكل منعطغا مضيئا في تاريخ المملكة من حيث الوعي، واساليبه مشروعة،
وعن اداء النقابة قال إن النقابة فشلت اصلاح التعليم، من حيث الاطار التنظيمي لمهنة التعليم، الذي لا يتم إلا بمزاولة المهنة، وكل هذا نتيجة ضعف النقابة وتخبطها.
وتابع قوله :"كما فشلت في الدفاع عن المنتسبين وحقوقهم والحوار والتواصل والربط والتشبيك لمساندة مطالبنا، وهذا بسبب فشل ادارة الملفات المطروحة و الفعاليات التي حدثت مثل الاضراب الذي حدث العام الماضي، ولكن لم تكن النتائج ضمن الحد المطلوب، وهذا نتيجة ضعف مجلس النقابة في ادارة الأزمة.
واضاف أن الهدف من حراك المعلمين كان ايجاد نقابة تشكل عملا مؤسسيا يكرس الفكر الإصلاحي المعتمد على المؤسسية واحترام القانون والبعد عن فساد الحكومات الفساد والواسطة ولكن هي استنسخت تجارب الحكومات فصارت سلبية مثلها.
وذكر أن نجاح الاضراب الذي نفذه المعلمون العام الماضي، يرجع لأن المعلمين كانوا ملتزمين بقرارات الهيئة العامة للنقابة، ولأن لديهم قناعة به وهذا امر ايجابي يحسب لمجلس النقابة، علما أن المطالب كانت موجودة سابقا، ولكن ادارة الاضراب كان فيها خلل كبير جدا من حيث توقيت العمل، اذا كان لابد من انضاج الملفات قبل الاضراب وهذا الامر كان فيه اشكالية كبيرة.
ونوه إلى أنه لاحظ أن لهجة اعضاء لجنة النقابة قد تغيرت حين بدأ الاضراب، وهذا ما قاده للشك، بان اغلبية الاعضاء يمارس عليهم ضغط، ما ادى إلى التنازل عن المطالب وكان اولها علاوة الطبشورة، وهؤلاء الاعضاء معروفين وهم من تيار سياسي معروف، فقد تغيرت اللهجة بشكل واضح وظهر الخوف والرعب ، وظهر الاهتزاز امام وسائل الإعلام.
وذهب إلى القول بأن قرار فك الاضراب من قبل اللجنة المركزية في النقابة، جاء بعد أن تم خداعها، حيث اوصل لها رسالة خطائه ومعلومات خاطئة بأنه تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم على كافة مطالب النقابة وجميع الملفات وهي 6 مطالب، رغم أنه كان حاضرا الاجتماعات ولم يتم الاتفاق إلى على مسالة تعديل قانون الخدمة المدنية، الذي وافقت عليه وزير التربية والتعليم.
وبين ان نقل ما حصل من خداع للهيئة المركزية لا يسيء لها وإنما هو وصف لما حدث، من نقل صورة غير حقيقية بحيث اثر على قرارها فهم صوتوا كما سمعوا.
واشار إلى ان النقابة لم تحسن ادارة العلاقة مع وزارة التربية والتعليم، من أجل تحسين قراراتها، فقد شاب العلاقة ضعف، بسبب ضعف الطرح وعدم وجود مبررات مقنعة للمسؤولين في الوزارة، وخوف من اعضاء النقابة من طرح ما يريدون أمام النقابة، كما أن اعضاء النقابة كانوا يهاجموا شخص الوزير على الاعلام، فكيف سيكون هناك علاقة تشاركية مع الوزارة!.
من جهته قال أيمن العكور إن النقابة في مسابقة مع الزمن لتحقيق المنجزات، والابتعاد عن المناكفات الشخصية، فالنقابة تدار مهنيا في كل أعملها فلا يوجد توجه سياسي ولا حزبي ولا موقف ساسي، فهناك 3 الاف قرار للنقابة لا يوجد فيها اي توجهات سياسية، وعمل النقابة يخضع لتشريعات وأنظمة، وليس برأي شخصي فكل قرارات الهيئات النقابية تؤخذ بالاغلبية فيها، ولا يوجد ارغام لهذه الهيئات فهي حرة في قرارتها.
وراى أن الاستقالة من عضوية لجان النقابة على الاعلام هو عمل استعراضي، وهي طرح شخصي وليست قضية نقابة ولا تحوي اي مضمون معني او موضوعي، لاسيما أنها تاتي ونحن على ابواب انتخابات قادمة، ما يجعل هذه الاستقالات محل استفاهم.
واضاف أن النقابة مؤسسة صاعدة ونقوم بعملية بناء للنقابة والاخطاء قد توجد وهذا امر طبيعي.
واكد بأن قوة النقابة و انجازتها لا يقيم بالاهواء بل بما انجز على ارض الواقع، فإنجاز حراك المعلمين الذي نتج عنه النقابة جاء في ظروف ومسوغات تختلف الان عن النقابة التي اصبحت مؤسسة ولها نظام اداري وعليها مسؤولية قانونية أمام الدولة الاردنية، فاسقاط الحراك على النقابة امر في غير محله على الاطلاق.
وعن انجازات النقابة قال إن النقابة أوجدت أكبر حراك في تاريخ المملكة ونظمته بنجاح كبير ادى إلى تعديلات جوهرية على نظام الخدمة المدنية، فتم ادارة معركة الاضراب من خلال المجلس، وتحت ضغط الحكومة، فتم تحديد 6 مطالب للنقابة، لحفظ حقوق المعلمين، وقد حقق الاضراب نتائجة بشكل كامل واوجدنا سلة من المنجزات.
وبين أن المطالب تحتاج إلى متابعة ومطالبة مستمرة وهذه مهمة المجالس القادمة.
وفي معرض رده على من يقول أن مجلس النقابة المركزي تم خداعة قال إنه لم يحدث خداع للهيئة المركزية في النقابة حيث عرض عليهم ما تم من حوار ومفاوضات مع الحكومة ثم اتخذوا قرار فض الاعتصام، وهم مسؤولون عن قرارهم.
واكد أن مسالة التامين الصحي التي يطالب بها المعلمون هي ليست من مهام النقابة بل مسؤولية الدولة الاردنية، ومهمة النقابة تحريك الملف، والحديث مع النواب والاعيان و الحكومات ووزارة الصحة بخصوصه، فلا يجوز تحميلها أكثر وأكبرمن اطارها العملي والقانوني.
وقال إن النقابة حققت انجازات كثيرة من مثل تعديل 23 بندا رئيسيا في نظام الخدمة المدنية، واستفاد منها 27 ألف معلم، كذلك حققت انجازات في موضوع الاجازة المرضية للمعلم، واحتساب العطل والاعياد له، كذلك اتفاقية العد الموحد مع المدارس الخاصة، وتحسين اجور المعلمين، ووقف قرار منع حملة الدبلوم من التعيين في الوزارة، بالاضافة إلى تنظيم بعثات للحج على مدار 4 سنوات.
وختم حديثه أن النقابة لم تستقبل استقالة أي عضو في لجانها او هيأتها، سوى استقالة الاستاذ جهاد الشرع، وأنه لم يفقد أي عضو عضويته في النقابة، لان مثل هذا القرار مرتبط بقرار المجلس وهذا بنص القانون.