"الخارجية الفلسطينية": خطاب نتنياهو يؤكد غياب شريك للسلام
رؤيا - بترا - أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الثلاثاء، خطاب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الإسرائيلية، والذي "أعاد خلاله إنتاج مواقفه المعروفة حول عملية السلام، بطريقة تنكر الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واضعا جملة من الشروط المسبقة لما يسميه بطبيعة الحل النهائي مع الفلسطينيين".
كما استنكرت الوزارة في بيان لها محاولات نتنياهو لتسويق موقفه حول "أحقية اليهود في المسجد الأقصى المبارك وباحاته".
ففي الوقت الذي تجاهل فيه نتنياهو جذر الصراع مع الفلسطينيين، المتمثل بالاحتلال، وعمليات تهويد القدس ومصادرة الأراضي لأغراض استيطانية، وتجاهله لجرائم الاحتلال وانتهاكاته الفظيعة ضد الفلسطينيين على امتداد الأراضي الفلسطينية، "أعاد اجترار مفهومه للإرهاب ووعيده للفلسطينيين بمزيد من العقوبات والاجراءات العقابية والاعدامات الميدانية".
وأضافت الوزارة، ان "نتنياهو يتجاهل حقيقة أن شروطه الثلاثة المسبقة للحل مع الفلسطينيين والتي كررها في خطابه ليست بجديدة، انما تم طرحها في السابق وهي مرفوضة من جميع أطياف الشعب الفلسطيني وقيادته، لأنها لا تمت بصلة لمرجعيات عملية السلام والاتفاقيات الموقعة والتفاهمات مع الراعي الأميركي. فهذه الشروط لا تعدو كونها محاولة اسرائيلية مكشوفة، لاختراع مرجعيات جديدة للمفاوضات لتحقيق مفهوم السلام على طريقة نتنياهو واليمين الحاكم في اسرائيل".
وقالت، انه في الوقت الذي "اعتلى فيه نتنياهو منصة الكنيست ليتحدث عن الارهاب، كانت قواته وبتعليمات وقرارات مباشرة من حكومته، تعدم ميدانيا طلبة المدارس والأطفال الفلسطينيين في الميادين العامة، في القدس والضفة والقطاع"، مشيرة الى أن "مشهد إعدام الطفل مناصرة والطالبة مرح البكري وغيرهما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، هوية الارهاب الحقيقي، والذي هو ارهاب دولة منظم، ويمارس بشكل علني بقرارات حكومية رسمية، فالاحتلال هو أبشع أشكال الارهاب".
واكدت الوزارة أن احتلال اسرائيل لدولة فلسطين وعاصمتها القدس، "هو جذر المشكلة، والسبب الحقيقي لاستمرار الصراع والتوترات المصاحبة له، وبزوال الاحتلال ورحيله يتحقق الأمن والسلام للجميع"
