مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد يناقش تطورات الأوضاع في الضفة الغربية

نشر :  
19:09 2015-10-12|

رؤيا – ناقشت حلقة نبض البلد الاثنين، الأوضاع على الأراضي الفلسطينية فيما اذا كانت ثورة شعبية ام انتفاضة فلسطينية جديدة وقراءة في ابرز التطورات في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية ، حيث استضافت كلا من عضو مجلس النواب د.محمد الحاج، والاكاديمي د. زيد النوايسة، والنائب السابق د. محمد أبو هديب.

وقال د.محمد الحاج إن قوات الاحتلال الاسرائيلي قادت الشارع الفلسطيني لهذه الانتفاضة فالممارسات الصهيونية في القدس والاستفزازات المستمرة منذ أكثر من سنة، رغم التحذيرات الاردنية، والتلويح بالتقسيم الزماني والمكاني للاقصى، وعدم الاكتراث لاي معاهدة أو اتفقاية أوجدت وولدت غضبا  دفع كل الفلسطينين لهبة شعبية عارمة، دفعا عن القدس والاقصى بشكل خاص.

وبين أن حكومة نتنياهو المتطرفة تريد ان تشتغل الواقع العربي المتردي لتصفية القضية الفلسطينية، ولذلك الشارع الفلسطيني قال إن اوسلو فشلت و السلطة فشلت ذاتيا في ترميم البيت الداخلي سواء على صعيد الانقسام أو البيت نفسه، فالعجز العربي و فشل السلطة وفشل الحلول أدى لحالة من اليأس اوجد قرار الانطلاق الذاتي وتزامنت هذه الانتفاضة مع التعنت الاسرائيلي.

واضاف أن الشعب الفلسطيني صار لديه قناعة وخصوصا جيل الشباب الصغير، يرى أنه لم يتحقق شيء اطلاق من الاتفاقيات، فإن كانت تعتقد اسرائيل أنها تستطيع أن تفرض الحل الذي تريده فهي مخطئة.

وأكد أن اي محاولة من الكيان الاسرائلي لبناء جدار عازل على الحدود الاردنية او اي مكان هي محاولة يائسة، فهم يدركون ان وجودهم مؤقت، مهما حاولت أن تدعم القوى العالمية بالقوة، فهم يدركون انهم جسم مرفوض في المنطقة، فالجدار العازل أين ما كان لن يحدث شيء، فالفلسطينون فتحوا الجدار رغم صلابته، ولا اسهل من تفجيره حين - تفلت الامور- ، فالعقلية التي تفكر أن هذا الجدار سيحميهم فهو مخطئ.

واشار إلى ان عدم وجود قيادات سياسية تتبني الهبة الشعبية في الاراضي المحتلة، وفي كل فلسطين، والتي انطلقت نتيجة الظلم ونتيجة الممارسات الصهيونية السيئة، ولوجود اليأس من المحيط العربي ليقول المسجد الاقصى خط احمر ولن تهود القدس، ولا لهذه الممارسات، ولن تصبح فلسطين دولة يهودية بأكملها، وعدم الاعتراف بـ 6 ملايين في الداخل موجودين فهذا لا يمكن أن يكون.

من جهته أرجع محمد أبو هديب اسباب الهبة الشعبية الفلسطينية إلى الوضع الذي يعيشه الاقليم، وتغييب القضية عن اي حلول أو تفاوض ولد حالة من الكبت والاحباط الشديد لدى الشعب الفلسطيني، فانشغال الدول العربية في مواقع أخرى غير القضية الفلسطينية، مع أن جل المشاكل في المنطقة العربية هي القضية الفلسطينية.

واضاف أن عدم  وجود كفاءة سياسية  عند السلطة الفلسطينية في بعض المراحل وادارة المعركة بطريقة مختلفة ولد هذا نوع من الاستفراد  من قبل الاحتلال بالمسجد الاقصى الذي فجر كل شيء في الاراضي الفلسطينية، وايضا يوجد تراكمات كثيرة مثل حجز ملايين الاموال للفلسطينين، ونقص المواد الغذائية، وقصف  غزة وتركها دون اعمار ولا طاقة كل هذه العوامل فجرت الاحداث مؤخرا في فلسطين.

ولفت إلةى ضرورة أن ينطلق الحراك الفلسطيني في الداخل، ولا خيار بديلا عن هذا حتى ترجع القضية الفلسطينية للساحة العربية.

 وعن مقومات الانتفاضة قال إن مقومتها هو  المعيشة السيئة وعدم وجود تقدم سياسي ولا حل سياسي، والحالة في المنطقة العربية تخدم القضية الفلسطينية أكثر من الانظمة التي كانت تقتر  في دعمها على اصدار البيانات.

وكشف أن سلطة الاحتلال اتصلت بكثير من القادة العرب عبر الولايات المتحدة ووسائلها الخاصة من أجل تهدئة الوضع، فكان رد الاردن أنكم نقضتم المعاهدات ولم تحترموا مشاعر مليار ونصف مسلم حين تعرضتم للمسجد الاقصى، ونتيياهو يستحق العقوبة على ما قام به.

وبين أن الوضع العربي لا يمكن الرهان عليه وحين كان متماسكا لم نكن نراهن عليه، ما بالك الان وهو في مأزق كبير ووضع خطير جدا فدول الخليج التي كانت توفر الدعم، صارت في حالة حرب في اليمن فهذه الدول الامنة صارت في حالة حرب فلا يمكن الرهان عليه في هذه الحالة.

وقال إن على السلطة الوطنية ان تعلن بصراحه أن الضفة تحت الاحتلال وتحل نفسها، إن لم يكن هناك اتفاق واحترام للاتفاقيات، ولابد من الوحدة الفلسطينية وادارة المعركة بطريقة سياسية متقنة وذكية، فلابد من العمل السلمي حتى لا تدمر مقدارت الشعب الفلسطيني ويموت الالاف منهم.

ولفت إلى أن الاحتلال ظن أن القضية الفلسطينية ماتت، فجاءت الانتفاضة تقول نحن مازلنا أحياء، داعيا إلى التصعيد الدبلوماسي، والاعلامي، ودعم الشعب الفلسطيني بجمع التبرعات لأهل القدس لتعزيز صمودهم، كما لابد من دعم المرابطات والشباب الصغار، وعدم عسكرة الانتفاضة والقيام بتفجيرات وغير ذلك حتى لا تبتعد عن الخط الذي سائرة عليه، بل على  الشعب أن  يقاوم ويرفض الاحتلال، ويرفض الممارسات الاسرائيلية ولابد من الوحدة والبعد عن الانقسام.

عن الموقف الاردني أكد أن الاردن هي الداعم الوحيد للقضية الفلسطينية، وان حضور للملك قوي جدا في المحافل الدولية فالاردن هي الشريان الدائم للشعب الفلسطيني.

اما د. زيد النوايسة فبين أن الشعب الفلسطيني وصل إلى درجة وحالة من الاحباط نتيجة فشل المشروع السياسي الفلسطيني ، والان صار هناك جيل بعد أوسلو وما بعد أوسلو بداء يرسم معالم دولته بدمه، فبعد فشل أوسلو والمشروع السياسي الفلسطيني بدأ هذا الجيل الشاب يتحرك لانه وصل لقناعة أن العالم العربي والنظام العربي الرسمي ميؤوس منه، فهو مشغول صراعته الطائفية والمذهبية فلم يعد المشروع هو فلسطين.

واضاف أن جيلنا تربى على أن فلسطين هي القضية الأولى والاولية، ولكن الان الوضع اختلف، فجاءت هذه الهبة لتعيد القضية الفلسطينية إلى موقعها، فالشعب الفلسطيني كما عودنا يصنع المعجزات من الالم فهذه الهبة التي في طور ان تصبح انتفاضة ثالثة، دون وجد مرجعية سياسية لها.

وكشف ان مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا في هبة الشعب الفلسطيني، فهي أوجدت حالة من التضامن بين ابناء الشعب، وشجعت على التحريض ضد الاحتلال الصهيوني، لافتا إلى أن عدم وجود أنظمة عربية و قيادات فلسطينية تتبنى هذه الهبة ساهم في تعزيز وحدة التلاحم بين الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن حالة التلاحم بين المسلم والمسيحي، اوجد تشاركية في العملـ في وقت أن العرب منقسمين طائفيا ومذهبيا فهذه ظاهرة تلفت النظر.

وقال إن ميزة هذه الهبة أن الكل في مأزق إلا المنتفضين، فنتنياهو والكنيست واليسار الاسرائيلي الذي انتفض على نتنياهو والشعب الاسرائيلي الذي يزعم أنه  تلقى 25 الف اتصال ارهابي، والسلطة في مأزق حقيقي بكل فصائلها فلا يوجد موقف واضح لها فالجميع في مأزق إلا الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى عدم عسكرة الانتفاضة، حتى لا يكون للاحتلال مبرر لقمعها، فالخوف من عسكرتها، كذلك بدأ الاعلام الاسرائيلي والامريكي بدعم من اللوبي الصهيوني يمثل الهبة بعمل داعش، فلابد من اليقضة والحرص على ذلك.