ياغي للنسور : إن لم يكُن الآن فمتى ؟
رؤيا - جورج برهم - وجه النائب مصطفى ياغي رسالة الى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور اليوم طالب فيها الحكومة الأردنية بإتخاذ موقف أكثر شجاعة تجاه القضية الفلسطينية وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من إعتداءاتٍ من قبل الإحتلال الإسرائيلي .
وتالياً نص رسالة النائب مصطفى ياغي لرئيس الوزراء :
" إن ما يحدُث تباعاً في أرض فلسطين الحبيبة من ممارسات صهيونية لم تبدأ لتنتهي
كيف وهي نتاجات أمريكية مُحكمة وفق سياسة التطبيع المُصاحب لسياسة التهويد والتدنيس والتنكيل والهدم والتحفير .
ما يحدُث في فلسطين يا دولة الرئيس هو نكث لحلف أنفسنا على أنفسنا ... تواتر للخلافات العربية وتفاقم الاختلاف في منظومة الكرامة الوطنية ، فلم يغب عن البال كيف كانت شرارة الاعداء ومهاترات العدو الأكبر في افتعالها , لعلكم تشهدون يا دولة الرئيس الدماء وزفاف الشهداء ونحن نغضُ البصر ونلوح بالانتصار , أتعلمون كيد الأعداء , ولكن هذه المره غير ما سبقها ، فهذه الانتفاضة ثالثة .
لمصلحة من ؟
لمصلحة مزيد من الشهداء وعديد الاسرى والمعتقلين والجرحى والثكالى !
إلى اليوم ما زالت اتفاقية وادي عربة ولصالح من ؟
ولاي غاية مرجوة من الصهاينة ؟
نعم قد زدناهم قتلى وأرعبناهم طعناً وسكبنا دمائهم غضباً على الاقصى والمقدسات التي هي تحت ولايتنا ورعايتنا , ولا تحسبن يا دولة الرئيس أن خوفهم من الطعن قد زاد من أمن أقصانا أو أستقر خوف احتلانا , انهم يقتلون بعضهم كل يوم فلن يتوانوا عن قتلانا.
لم أُثر الحديث هنا يا دولة الرئيس إلا لتوالي الأفكار التي قلبت مواجع القلب ونحن نُبصر كل ساعة خبر عاجل شهيد تلو آخر وعدو قريب يبتسم قبل عدونا اللدود
لم اشهد ما فعلنا بعد , رغم كل بيانات التنديد والاستهجان والاستنكار التي قامت بها حكومتكم مشكوره , فما زلنا نكابد السطور , ما زلنا ننتظر العبور كيفما يحلو لنا التعبير وهناك من يرقص على جراحنا , أليس من الأوجب أن تؤخذ بعين الاعتبار مطالبنا حين قلنا أن ذاك إلى متى وبني صهيون يتكاثر بدمائنا .
صرخنا تحت القبة حتى بُحت اصواتنا , كم توالت صرخاتنا وتعاقبت طلباتنا , ماذا يُضير لو رأى الاعداء نتاج أفعالنا ورهبةُ اعمالنا , انهم يقتلون اطفالنا وهم ينعمون برعايتنا .
أما آن لهذا الشعب أن يطمئن , أما آن للأم ان لا يهلع قلبها في كل نداء باسم شهيد والاحتلال يُباغتنا ونحن أقل افعالنا لا يعول عليها ؟
ستنفذ اعداد السكاكين يا دولة الرئيس وسيعود بطش اليهود اقوى أن لم نُحرك ساكناً يتجاوز عبارات التنديد والتهديد
إن لم يكن الآن فمتى يا دولة الرئيس ؟ !
فأنتم تملكون من الادوات أكثر من تلك العبارات التي صمت آذاننا و أضحت اسطوانة لا تُغني ولا تُسمن من جوع , نريد موقفاً شُجاعاً يُعيد للعروبة كرامتها ويُعزز فينا القناعة بأن الأردن كان وما زال المُدافع الأوحد عن فلسطين الرئة الاخرى للوطن ، بالنظر إلى ملهاة ما يُسمى (بالربيع العربي) الذي فتت امتنا ونال من مقدراتها واصبحنا في مواجهة إرهاب الجماعة وإرهاب الدولة ، وأقصد هنا الدولة الصهيونية " .