عدد من الملفات الزراعية على طاولة برنامج نبض البلد
رؤيا – معاذ الحنيطي – استضاف برنامج البلد الذي يقدمه الاعلامي محمد الخالدي عبر قناة رؤيا الفضائية وزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي للحديث عن عدد من الملفات الزراعية.
واكد وزير الزراعة الزعبي انه لا توجد معادلة في الدنيا ولا في اي بلد من بلدان العالم الا بلدان التخطيط المركزي" الاشتراكية " تستطيع ان تتحكم بتسعيرة الخضار والفواكة.
واشار الزعبي خلال لقائه في برنامج نبض البلد التي تبثه قناة رؤيا الفضائية الى استحالة ضبط اسعار الخضار والفواكه في البلدان التي تخضع الى اتفاقيات التجارة الحرة و وسوق الحر مشيرا الى دور التغير المناخي وعوامل السوق في طبيعة الانتاج الزراعي وتذبذب الاسعار في السوق المحلي.
واضاف الزعبي " سأتجرأ واقول في الفترات الانتقالية الصغيرة لكي يستفيد المزارع وتستمر الصادرات التي تهتم فيها الحكومة لدعم الاقتصاد الوطني على المواطن ان يتحمل ارتفاع الاسعار ".
وبين الزعبي ان اهم ميزة للانتاج الزراعي ان الانتاج لدينا موسمي مشيرا الى وجود ثلاث مناخات انتاجية زراعية لدى الاردن وهي : وادي الاردن والمناطق الجبلية والبادية مما ادى الى استمرار انتاج المنتج لاكثر من 10 اشهر .
ولفت وزير الزراعة الزعبي الى ان هناك فجوات في الانتاج بسبب التغيرات المفاجئ في العوامل المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وموجات الغبار في الاونة الاخيرة.
وفيما يخص التصدير واثاره على ارتفاع اسعار الخضار في الاسواق المحلية ، اكد الزعبي على ان الصادرات خط احمر بالنسبة للحكومة ، ولا نستطيع ان نوقف الصادرات لانها تبنى خلال سنين لتجد لك حصة تصديرية في السوق التصديري والانسحاب يعني انك خرجت والكثير سيستغل الفرصة ويأخذ حصتك التصديرية ، ولا يوجد حل لتخفيف اثر التصدير على السوق المحلي هو التسعير من قبل وزارة الصناعة والتجارة .
وكرر الزعبي التأكيد على انه لا يمكن ضبط الاسعار خلال الفترات الانتقالية ويجب التعايش معه وستبقى مشكلة تذبذب الاسعار موجوده .
واشار الى ان المزارع يختار المواقيت والمواعيد والمنتج بطريقة ووعي اكثر بكثير من وزارة الزراعة فهو يعرف متى يسفيد ومتى لايستفيد ، باستثناء زراعة البندورة التي يكون خلالها موقفه اعمى بسبب انه يفضل دائما البندورة لانها تستمر بالانتاج ثلاثة اشهر وتعتبر اطول موسم انتاجي .
وبين ان الموسم والمناخ عامل حاسم في الزراعة مشيرا الى ان الاردن في شهر 1 و2 و12 منتج للخضار ومستعد لتصدير لكل دول المنطقة التي لا تستطيع الانتاج بسبب غياب المناخ المناسب الذي يوفره لنا وادي الاردن .
ولفت الزعبي الى ان الاسعار في الاردن لا يقررها السوق المحلي فقط تحددها اسعار اسواق دبي و الكويت و جدة لان تواصلنا معها دائم والصادرات كبيرة معهم .
وبين ان الاردن يصدر من الخضار والفواكه الى سوريا 225 الف طن ، الامارات 200 الف طن ،العراق 180 الف طن ، الكويت وقطر100 الف طن ، والسعودية 60 الف طن ، بالاضافة الى اوروبا مشيرا الا ان التصدير الى اوروبا قد تراجع بسبب اغلاق الحدود السورية وضعف النقل البحري .
واعلن الزعبي عن محاولة لفتح السوق الاوروبي وخصوصا مع روسيا حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة روسيا ستقوم بأخذ 24 الف طن من الاردن من خلال النقل البحري .
وقال الزعبي ان 8 شركات تصدير اردنية قامت بالاتحاد وتوقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي لتصدير المنتج المحلي وبرعاية من الديوان الملكي العامر .
واكد على انه يوجد سياسات تقليدية لدى الحكومات المتعاقبة لتخفيض الضرائب على المزارعين ومواد الانتاج الزراعي مثل : الاسمدة وبذور البازيلاء ،لافتا الى ان هناك 42 مدخل انتاج معفى من ضريبة المبيعات ولا يوجد ضريبة على الزراعه .
واشار وزير الزراعة الى عدم وجود وسطاء بين المزارع والمستهلك في السوق المحلي ، موضحا ان المزارع يرسل بضاعته " لكمسينجي "الذي يبيع مقابل العمولة فقط ، وبدوره يقوم ببيعها لتاجر التجزئه بعد ذلك يبيع تاجر التجزئة نصف الكمية بسبب ان المزارع يرسل المنتج بجودة مختلفة ونصف الاخر يتلف ليصل السعر احيانا الى الضعف او اكثر .
وحول الثروة الحيوانية ومنتجاتها الوطنية قال وزير الزراعة عاكف الزعبي " الي بدو يوكل بلدي خلي يدفع مصاري " .
واكد الزعبي ان الدولة تقوم بتأمين لحوم مستورده بأسعار مناسبة تبدا من ثلاث دنانير ، مشيرا الى انه هو شخصيا لا يأكل اللحم البلدي ولا يفضله نهائيا .
وبين ان الوزارة تقوم بفحص كل الاغنام المستوردة القادمة من الخارج ، مشيرا الا ان ما تقدمه الدولة الاردنية لقطاع الاغنام لا تقدمه اي دوله اخرى .
واشار الى ان الحكومة لا تستورد اي اغنام من نفس فصيلة اغنامنا المحلية لكي لا تنافس منتجنا الوطني علاوة على انها تقدم 47 مليوم دينار سنويا كدعم للاعلاف وتترك التصدير مفتوحا امام مربي الاغنام لكي يستفيد مربي المواشي الاردني .
ولفت الزعبي الى ان قطاع الدواجن في الاردن قد اصبح صناعة عالية الجودة وتبعث على الفخر ، لافتا الى ان القطاع قد اصبح سلسة تكاملية من مصانع الاعلاف والمربيين .