بالفيديو : الانتفاضة الفلسطينية في مواقع التواصل الاجتماعي

فلسطين
نشر: 2015-10-11 17:11 آخر تحديث: 2016-08-07 03:10
بالفيديو : الانتفاضة الفلسطينية في مواقع التواصل الاجتماعي
بالفيديو : الانتفاضة الفلسطينية في مواقع التواصل الاجتماعي

رؤيا – عبير أبو طوق - يلاحظ وبشكل ظاهر أن مواقع التواصل الاجتماعي: فيس بوك، تويتر والانستغرام تلعب دورا واضحا في نقل مجريات تطورات الأحداث في فلسطين المحتلة، حيث يتم استخدام هذه المواقع وعلى مدار الساعة لنقل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات واعتداءات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية التي تتمادى في تصرفاتها واعتداءاتها على الشعب والمقدسات الاسلامية.

 



وبغض النظر عن المسميات لما يحدث في فلسطين المحتلة، حيث نجد لتطورات الاوضاع فيها العديد من المسميات ومنها: انتفاضة القدس، الانتفاضة الثالثة، هبة، ثورة وانتفاضة السكاكين وغيرها، بغض النظر عن كل هذه المسميات إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي تنقل أولا بأول كل التطورات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

كما لا تقتصر مواقع التواصل الاجتماعي على تغطية الأحداث التي تتم في فلسطين المحتلة، بل تفضح الممارسات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال كما وتفضح أساليب التضليل والكذب التي يتم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني لتبرير جرائمهم الوحشية.


وهذا ما بدا واضحا في العديد من الحالات والفيديوهات التي تم رصدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها ما ظهر اليوم في فيديو حديث أظهر ما تعرضت له الشابة الفلسطينية "اسراء عابد" التي أطلق عليها أحد الجنود الاسرائيليين النار من مسافة الصفر، وقدا بدا واضحا خلال الفيديو وبعد اطلاق الجندي الاسرائيلي النار عليها القاء أحدهم سكينة بجانب جثة الفتاة، ليظهر لمن يشاهد الفيديو ولا يطيل النظر فيه أن الفتاة كانت تحمل السكين لتسبب الضرر للجندي الاسرائيلي رغم أن هذا الادعاء باطل ومكشوف من خلال متابعة دقيقة للفيديو.

وفي مشهد آخر .. شاهدنا الفيديو الذي انتشر بشكل واسع عبر الفيس بوك تحديدا، وفيه يظهر المواطن الفلسطيني زياد أبو هليل وهو يتصدى بجسده لنيران مجموعة من قوات الاحتلال الاسرائيلية، وقد فعل أبو هليل ذلك لحماية مجموعة من الأطفال كانوا يتواجدون بالقرب من جنود اسرائيليين ارادوا قتلهم وبدم بارد ودون أي ردة فعل من الأطفال الابرياء.

كذلك، شاهدنا الفيديو الذي تم تداوله صباح اليوم وفيه يتحدث والد فلسطيني الى طفلته "رهف حسان"، بعد استشهادها، يتحدث الى طفلته التي استشهدت للتو ويقول لها "اصحي يابا .. اصحي يابا"، وفي رده خلال الفيديو على من أخبره أن يترك الطفلة لأنها استشهدت، يرد الوالد المصاب بيديه قائلا "خليها معاي شوي".

كما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضا فيديو أقدم فيه سائق "جيب" اسرائيلي على دهس أحد الشبان الفلسطينيين، حيث دهسه وصعد على جسده ولكن ارادة الله أقوى، فلم يصب بأي ضرر، فقد نهض وواصل المقاومة والدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.

من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي ومنذ اندلاع الاحداث في فلسطين المحتلة يجد وبشكل واضح أن دور وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي يزداد في نقل الأحداث والتطورات بسرعة ودقة ومهنية، فقد أصبحت الفيديوهات تنتشر وبشكل سريع عبر الصفحات على الفيس بوك والحسابات على تويتر، وباتت هذه الفيديوهات تشكل مادة دسمة للاعلام الذي ينشرها بشكل دوري لتضع كل جهة اعلامية متابعيها في صورة ما يحدث في الاراضي المحتلة.

واللافت للانتباه أن الشهداء الذين ارتقوا في العديد من العمليات الاستشهادية صغار في السن، وهؤلاء لم يشهدوا الانتفاضة الاولى "انتفاضة الحجارة" التي اندلعت في العام 1987 والانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى" التي اندلعت في العام 2000، مما يدل وبشكل قاطع على استثمار هؤلاء الشباب والشابات لتأثير وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على ما يحدث في فلسطين المحتلة من انتهاكات بحق الشعب والمقدسات.

كذلك، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التحذيرات من أفراد وحدة المستعربين وهم بحسب التعريف عنهم من الوحدات المنتقاة، عربيةٌ هي ملامحهم، وملابسهم، وعاداتهم وتقاليدهم، وحتى لغتهم بين الفلسطينيين يندسون ربما لدقائق أو ساعات أو أيام، وقد تمتد لشهور، وما إن تحين الفرصة على فريستهم ينقضون، والنهاية في معظم الأحوال: جمع معلومات، أو اختطاف شخصيات، أو تصفية مقاومين فلسطينيين، أو تفريق متظاهرين. إنهم 'مستعرفيم'، وهي كلمة عبرية تعني المستعربون، وهم يهود وأيضًا بعض العرب، يعملون في وحداتٍ أمنية صهيونية تسمى بوحدات المستعربين.

بحيث تشهد مواقع التواصل الاجتماعي تحذير من هؤلاء الذين يتواجدون بين المتظاهرين والشباب الفلسطينيين بقصد ايذائهم والصاق تهم غير صحيحة بهم.

الاعلامي محمود الحريبات بين في تصريح لـ رؤيا أنه من خلال التجارب السابقة استطاع الفلسطيني توظيف مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فعال ومهم من باب تسليط الضوء على القضية الفلسطينية ولفت انتباه العالم على الاحداث التي تدور وكسب المزيد من التأييد والتضامن العالمي، وهذا فعليا ما كان يحدث في كثير من مدن العالم فحركت الهاشتاجات مسيرات في كبرى دول العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الحرب على المواطنيين العزل في غزة، ورفض وسائل الاعلام التي كانت تتبني الرواية الاسرائيلية وبالتالي الاحتلال يدرك تمام اهمية مثل هذا الاسلاح وفعاليته في ايد الفلسطيني والتي من خلالها كشف الفلسطيني والمتضامن مع القضية الوجه الحقيقي للاحتلال وبشعه.

أخبار ذات صلة

newsletter