نبض البلد يناقش الموقف الاردني تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني
رؤيا- ناقشت حلقة نبض البلد السبت، الموقف الاردني لما يجري في القدس، حيث استضافت كلا من عضو مجلس النواب د.ردينة العطي ، والكاتب والمحلل سياسي حمدان الحاج.
وقالت الدكتورة ردينة العطي إن لقاء جلالة الملك تحدث بمحورين اثنين حين التقى بوجهاء المخيمات الفلسطينية، اذا اشار الملك ان الاردن منذ 15 عاما لم يتخذ اجراء صارما بحق ما يحدث للمقدسات من انتهاكات، حيث تكلم بكل حزم مع الكيان الصهيوني حول هذه الانتهاكات للمقدسات، كما تكلم الملك بالوصاية الهاشمية على المقدسات، مؤكدا أنها خط احمر عند الملك وعند الشعب الاردني، وتكلم عن اجراءات قانونية، ودبلوماسية إن لم يتراجع الاحتلال عن ممارسته وانتهاكاته للمقدسات الاسلامية والمسحية.
واضافت العطي أن الوصاية الهاشمية المتمثلة بالملك على 144 دونما من اراضي الحرم القدسي، وهذه الوصاية خط احمر عند الاردن كما قال الملك.
وذكرت انها زارت القدس هي وبعض اعضاء مجلس النواب، واصفة الواقع بالقدس بالمرير، فهي فارغة، ولا يوجد فيها أحد إلا المرابطين والمرابطات، فوجودهم هو لدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية، وهم يتمتعون بثبات وصمود لم ارى مثله مطلقا، وعندما علموا أني نائب في مجلس النواب حملوني السلام وهم يحبون الملك ويريدون هذه الوصاية وهم يحبونها، فالقدس لكل العرب والمسلمين ولكن هناك خصوصية بين الشعبين فدمنا واحد.
ولفتت إلى انه لا يوجد غير الملك والاردنيون فقط يتحدثون عن القدس،
واكدت أن البيان الذي صدر من مجلسي النواب و الاعيان هو اقل واجب تجاه ما يحدث في الاراضي المحتلة، ونحن نقف صفا واحدا وراء الملك، ومن أجل ان تبقى الوصاية الهاشمية، مضيفة أنه لابد أن يصل صوتنا لكل المحافل الدولية.
وبينت أن تهديات الملك الاخيرة بالإجراءات القانونية إن لم تتراجع الاحتلال انتهاكات المقدسات هي رسالة واضحة من الملك وكلنا نقف وراءه ونشد على يديه.
واضافت أن الشعب الفلسطيني طوال عمره يدافع ويناضل، فوجود المرابطين في الاقصى الشريف يدعم ويؤكد موقف الملك ان هناك وصاية هاشمية على الاقصى والمقدسات في القدس.
والموقف الاردني الرسمي يحترم بكل ما فيه سواء حكومة أو نواب أو اعيان او شعب اردني، نتكلم ونصرخ أن المقدسات حق لكل اردني كما هي حق لكل فلسسطيني.
وعن ردة فعل الشعب الاردني قالت كلنا نختلف في مجلس النواب إلا القضية الفلسطينية فهي توحدنا وهذا طبع الاردنيين، وذا ما تربينا عليه وهي القضية المركزية لكل مواطن اردني وعربي شريف.
وتابعت قولها أنه لو فتحت الحدود واتيح لنا النزول لفلسطين لن يبقى احد وكلنا سنذهب لنقاتل ونجاهد حتى تحرر المقدسات، ونؤكد أن الوصاية الهامشية ستبقى على القدس ما حيينا.
واشارت إلى أنها تؤيد المسيرات التي تخرج في الاردن تضامنا مع الشعب الفلسطيني، والتي تدعم موقف الصمود في الداخل، لشجب هذا العدوان ولكن أن تكون مسيرات من أجل ايصال الصوت، وليس للتخريب، مثل ما حدث في تكسير سيارات بلدية مادبا، فهؤلاء المندسون الذين يريدون التخريب عليهم الرجوع للخلف، فهناك الملك ورموز الدولة يتحدثون.
وأوضحت أن الوحدة الوطنية هي خط أحمر، فنحن شعب واحد فهناك علاقات مصاهرة ودم واحد، وتواصل الاهل في الضفتين علاقة متميزه تختلف عن العالم العربي باكمله.
وذكرت أن وفدا من مدينة القدس زار لجنة فلسطين النيابية من أجل انشاء صندوق لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وانها ضد هذه الفكرة لان الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى أموال حتى يصمد، بل يحتاج إلى انتفاضة ثالثة تزلزل الارض تحت اقدام العدو الصهيوني الجبان، الذي يخاف من هبة الشعب الفلسطيني، فهو لا يحتاج لمال بل يحتاج لدعم الصمود و الوقوف معه في نضاله.
وختمت حديثها بتحية الصامدات في المسجد الاقصى، بنات الرجال وأخوات الرجال، فهن يودعن كل يوم شهيدا ويزغردن، فهذا الشموخ و الصمود الذي تجسد في المراة الفلسطينية أمر يدعوا للفخر، واسال الله أن يحميهن وأن يوفقهن، وأحي جلالة الملك على موقفه من الدفاع عن المقدسات وارفع قبعتي لهذا الفارس الهامشي، وللشعب الاردني الذي يعزز صمود الشعب الفلسطيني.
أم حمدان الحاج فقال إن جلالة الملك لا يترك صغيرة ولا كبيرة، تتعلق بالقضية الفلسطينية، إلا وهو متحرك، فهو يقابل الزعماء العرب، و زعماء العالم، وأول همه هو القضية الفلسطينية واخر همه الاردن.
واضاف أن الحكومة ومجلسي الاعيان و النواب، ووزارة الداخلية و الخارجية تعمل وفق توجيهات الملك.
واكد أن الاردن يملك أدوات يقدر على أن يلعب فيها، مثل ممارسة الضغط الدولي، والتحرك الدوبلوماسي، واتخاذ اجراءات قانونية، ولكنه لا يكشف اوراقه.
وبين ان الاردن لا يوجد في قاموسه لا شراكة ولا تقسيم زماني ولا مكاني للمسجد الأقصى ، بل يجب الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسحية كما هي موجودة، فالوصاية الهاشمية ممتدة من عشرات السنين فغير وارد أن الملك يفرط بها.
واشار إلى ان الشعب الفلسطيني ينبعث من جديد، ليؤكد أن الاحتلال، والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات هي أمور مرحلية، قد يقبل بها في مرحلة، ولكن في نهاية الامر لن تمر إلا على أجسادنا، فشعب فلسطين حي يستعيد القرار من جديد، واثبت قدرته على مقارعة الاحتلال الاسرئيلي.
واضاف بعد الاعتداء على الاقصى صار لابد من وقف هذا الاعتداء للدفاع عن كرامتهم وامتدت المواجهات لكل مكان، وفي الامس اسشهد عدد من شباب غزة الذين لم يستطيعوا أن يروا الدم يسيل في الضفة ولا يتحركون.
ورأى أن هناك استفزاز اسرائيلي وجنون اسرائيلي، فهم بدأوا بالاستفزاز ولن يستطيعوا ايقافه، والذي سيوقف الاحداث هم الفلسطينون، رغم ان الاحتلال مدجج بالسلاح، ولكن مهما كانت قوتهم، فالشعب الفلسطيني صاحب حق وارض ويريد الكرامة، والشهادة، والاستقلال، فكيف يمكن ايقاف من يريد أن يستشهد.
وعن بيان مجلس النواب الذي يدين الانتهاكات الاسرائيلية ويدعم صمود الشعب الفلسطني قال إن مجلس النواب يقوم بدور كبير جدا سواء بمطالبته بطرد السفير، واستعداء السفير الاردني، حيث ان المجلس يتدخل بكل كبيرة وصغيرة تحدث للشعب الفلسطيني.
وعن ردة الفعل الشعبية الاردنية تجاه ما يحصل في الضفة والقدس من عدوان اسرائيلي أكد أن هذه الردة مقدرة عاليا، ومتوقعة فهذه صفة الشعب الاردني الذي يقف مع الفلسطينين قلبا وقالبا، ولكن لا نريد ان يرتد ما يحدث في فلسطين علينا، فلا نريد تجاوزات ومشاحنات ضد الدرك من قبل الشباب المتحمس، كي لا ننقل المشكلة من الضفة والمواجهة مع المحتل الينا فهذا ليس بالحكمة بمكان.
واشاد بما قام به رجال الامن العام بضبط وتوقيف من قام بشتم الاقصى حيث أن احد الاشخاص شتم الاقصى، وتم تصويره ونشر ما قام به، فكان الاردنيون ضد هذا التصرف، وبلد الهاشمين لن يسمح ان يتم الاعتداء على الاقصى، وتم تحويل هذا الشخص للقضاء العادل.
ودعا لوحدة سياسية بين السلطة الوطنية الفلسطينية، وجميع فصائل الشعب الفلسطيني، وان لا يترك الشباب لوحدهم لمقارعة الاحتلال، بل لابد من الوحدة خلفهم ودعم صمودهم، فلا وقت للخلاف والتشرذم.
من جهته بين عضو مجلس الاعيان كمال ناصر أن لقاء الملك مع وجهاء المخيمات الفلسطينية هو تأكيد واستمرار للقاء الملك مع كل الفعاليات الشعبية، فهو حريص على التواصل مع الشعب في المخيمات، والارياف والبوادي، فالاوراق النقاشية الملكية ركزت على أن المواطن الحلقة الأقوى ودعت لتفعيل المواطنة التفاعلية التي تشارك للتاثير، فالملك في مرحلة التحول الديمقراطي الذي يمر به الاردن يحث المواطنين على المشاركة و المساءلة كواجب وطني.
وعن لقاء الملك بوجهاء المخيمات الفلسطينية قال إنهذه المرحلة لها خصوصية باعتبار هؤلاء يمثلون حق العودة، وحرص الدولة الاردنية على تمسك هؤلاء بحق العودة، فكان حديث الملك واضحا وصريحا، وخاصة بالاحداث السياسية، فالملك يريد وضع المواطن بصورة الاحداث السياسية، من أجل قضع الاشعات او اخذ معلومات خاطئة، فكان الملك حريصا على وضع الحضور بصورة الاحداث السياسية.
ووصف ما يحدث في القدس والضفة الغربية بانها هبة شعب وأن الحكومة الاسرائيلية تجاوزت كل الحدود في النظر للقضية الفلسطينية و بالذات للأقصى، فالهبة تؤكد عروبة الاقصى وفلسطين وهي كذلك، فالقضية الفلسطينية اصل المشكلة في الشرق الاوسط.
واضاف أن الاحتلال الاسرائيلي تجاوز كل القرارت الدولية، والمنطق، والاعراف الدولية، وقرارت الامم المتحدة ، فهو ضيق جدا على المواطن الفلسطيني من استيطان، وتجزئه في الضفة، فهذه الهبة الفلسطينية التي قابلها غضب اردني لأن القدس والقضية الفلسطينية ذات خصوصية للشعب الاردني وللاردن، فوجود دولة فلسطينية وعاصمتها القدس اولوية اساسية بالنسبة للأردن، و الاقصى اولوية كبرى عند الهاشميين وخاصة ان هناك وصاية هاشمية على المقدسات الاسلامية، وإن الاستيطان وفق نظام روما هو جريمة حرب تعاقب عليها المحكمة الدولية.
اما النائب السابق محمد أبو هديب فأكد أن ما يحدث في فلسطينهو تواصل لمسلسل اجرامي بقيادة اليمين الاسرائيلي المتطرف، والسبب الاساس لكل هذا العنف الذي تقوم به دولة الكيان الصهيوني هي الحالة العربية المتردية التي نعيشها هذه لايام، مضيفا أن كل الانتهاكات الهائلة للمستطوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، تاتي في ظل غياب ردود فعل من الدول الاسلامية و العربية بسبب المشاكل التي تعيشها، معتبرا أن هذا استفراد بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطيني، لتنفيذ مخططاتهم للقضاء على اي بارقة أمل للحصول على حقوقه.
واضاف أن قوة هذا الشعب وقدرته على الصمود و التصدي وارادته الصامدة وما رايناه من تصدي من مختلف انواع الاسلحة ضد جنود الاحتلال، حيث ادخلوا الرعب في قلوب قادة الصهاينه فصاروا يستنجدون زعماء العالم من اجل وقف الانتفاضة التي ستقلب كل الموازين.
وأوضح أن الملك الاخير مع وجهاء المخيمات الفلسطينة، كان حديثا بلغة
الواقع، فالاردن يشعر انه قوي اكثر من اي وقت مضى وهذا يعني ان الثقة مطلقة بقوة البلد من حيث التحام الشعب مع القيادة، وتحدث الملك أننا نستطيع أن نتحرك بوجه الحكومة الصهيونية ولدينا أوراق واجراءات نقوم بها.
وفعل السياسي الذي يقوم به الملك وهو الوحيد الذي يتحرك بحاجة إلى ارادة عربية تساعده في وقف الاجراءات الصهيونية، التي تريد القضاء على الانتفاضة.