مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

"الصحة": إجراءات مشددة لمنع تسرب الكوليرا للمملكة

نشر :  
21:13 2015-10-09|

رؤيا - الغد - أكدت وزارة  الصحة، أنها اتخذت سلسلة من الإجراءات الاحترازية  لمنع وصول وباء الكوليرا إلى الأردن؛ بدءا بعمليات الرصد الوبائي وذلك على إثر تسجيل حالات كوليرا في بعض الدول المحاذية، خاصة في العراق الذي وصل عدد الإصابات فيه إلى 1200.

وأشار مدير مديرية الأمراض السارية الدكتور محمد العبداللات إلى "الغد" أن الأردن خال من الكوليرا منذ العام 1982، مبينا أن الوزارة "عممت على مديريات الصحة والمستشفيات بضرورة إجراء الفحص على 10 - 15 % من حالات الإسهال المدخلة، أو التي تراجع مراكز الطوارئ والعيادات الخارجية للتحري عن جرثومة الكوليرا عقب ظهور إصابات جديدة بالوباء في العراق، ولضمان استمرار المملكة خالية من المرض.

وبين أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية مثل مخاطبة الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة "لمنع إدخال الأغذية غير المعلبة من العراق والدول التي تشهد إصابات بالكوليرا"، وإجراء الفحص لحالات الإسهال، وتبليغ المديرية بنتائج هذه الفحوصات بصورة أسبوعية، مع التأكيد على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالة إيجابية (مصابة) عن المرض، والتأكد من توفر المضادات الحيوية اللازمة ومحلول الإماهة بشكل كاف.

وأضاف، أن الإجراءات شملت "تكثيف الرقابة على مياه الشرب" بالتنسيق مع مديرية صحة البيئة، والتحري عن فائض الكلورين في شبكات المياه بشكل يومي، و"تسجيل النتائج في سجل خاص في مختلف أنحاء المملكة، وبشكل خاص في مخيمات اللاجئين".

ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بحسب العبداللات، جمع عينات مخبرية من المياه العادمة، ومخارج محطات معالجتها بحجم واحد لتر من محطة معالجة مطار الملكة علياء الدولي والخربة السمرا والمفرق والحفر الامتصاصية في مركز حدود الكرامة، بمعدل عينة واحدة أسبوعيا.

ولفت إلى أن وزارة الصحة كثفت رقابتها على صهاريج نقل مياه الشرب (ذات اللون الأخضر)،  للتأكد من مأمونية مصدر المياه، وكذلك على "السيول والينابيع والآبار الزراعية لمنع استخدامها لغايات الشرب".

وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت الأسبوع الماضي عن 1201 إصابة بالكوليرا موزعة على مختلف المحافظات.

من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية اتخاذ التدابير اللازمة لدعم الدول المصابة بـ"الكوليرا" لمكافحته على وجه السرعة، مستبعدة وجود مخاطر من انتشار المرض على الصعيد الدولي.

وتحذيرات منظمة الصحة العالمية لم تكن بمعزل عن تحذيرات خبراء طبيين أردنيين "حذروا من عودة وباء الكوليرا إلى الأردن عن طريق مخيمات اللجوء السوري".

وقال هؤلاء الخبراء لـ"الغد"، إن استمرار توافد اللاجئين السوريين إلى الأردن "زاد من الضغوطات على النظام الصحي برمته، وأثر بشكل مباشر على الرعاية الصحية في مناطق شمال المملكة خاصة المفرق والرمثا، التي ارتفعت نسبة إشغال أسرة مستشفياتها إلى 105 % بدلا من 70 % كما السابق".

وأشاروا إلى "عودة أمراض سارية كان الأردن خاليا منها منذ أكثر من 20 عاما، لكنها عادت للظهور مجددا في مخيم اللاجئين بالزعتري الذي يقطنه الآن نحو 80 ألف لاجئ"، مشيرين إلى أن فرق الاستقصاء الوبائي في وزارة الصحة تتعامل يوميا مع 250 حالة إسهال.

والكوليرا مرض إسهالي سببه عدوى الأمعاء بالبكتيريا vibrio cholerae، يصيب الأطفال والبالغين، وفي 5-10 % من الحالات، يتطور المرض الى إسهال مائي حاد جداً مع وجود حالات تقيؤ من 6 ساعات إلى 5 أيام بعد التعرض للبكتيريا.

ويخسر المريض في هذه الحالة، كميات كبيرة من السوائل تؤدي إلى الجفاف الحاد في غياب المعالجة الكافية، وقد تنتهي بموت المريض خلال ساعات.

وفرضت السلطات الصحية الحدودية على جميع العراقيين الراغبين بالدخول إلى الأردن "التطعيم ضد هذا المرض قبل دخولهم"، إضافة إلى إعطائهم علاجا وقائيا، في الوقت الذي تشددت في إدخال المواد الغذائية غير المعلبة مع القادمين من العراق.