مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

6 شهداء و800 جريح في معركة الدفاع عن "الأقصى"

نشر :  
21:50 2015-10-08|

رؤيا - الغد - استشهد شاب فلسطيني في مدينة تل أبيب، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، بزعم أنه طعن خمسة إسرائيليين بمفك كان بحوزته، الأمر الذي لم تؤكده جهات فلسطينية، إذ أن الكثير من مزاعم الاحتلال لتبرير قتل الفلسطينيين في الشوارع في الأيام الأخيرة، تبددها روايات شهود عيان فلسطينيين، كما حصل مع الشابة المقدسية شروق دويات، التي اصيب باصابات خطرة يوم الاربعاء، بعد تعرضها لاعتداء من مستوطن.

وبشهيد أمس، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال أسبوع واحد الى 6 شهداء، اضافة الى نحو 800 جريح.


وأعلنت قوات الاحتلال أمس، عن سلسلة عمليات طعن نفذها فلسطينيون، احداها وقعت قرب مستوطنة "كريا اربع" الجاثمة على أراضي مدينة الخليل، وأصيب فيها مستوطن باصابات بالغة، وثانية في القدس المحتلة، أصيب فيها مستوطن. أما في تل ابيب، وحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الشاب هاجم عددا من الإسرائيليين في أحد الشوارع،  وطعنهم بمفك كان بحوزته، من بينهم جندية، قيل إنها أصيب باصابات بالغة برأسها، قبل أن يطلق ضابط شرطة النار على الشاب، الذي استشهد فورا.


وبذلك يرتفع عدد الشهداء خلال أسبوع واحد الى ستة، واصابة ما يقارب 800 فلسطيني غالبيتهم الساحقة، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال، واعتداءات عصابات المستوطنين الارهابية على البلدات الفلسطينية. وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن من بين المصابين 140 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي، فيما أصيب 360 شخصا بالرصاص المطاطي.


وشهدت بعض بلدات الضفة المحتلة أمس، مواجهات محدودة مع جيش الاحتلال، خاصة في منطقة الخليل، في حين تتجه الأنظار اليوم، الى مدينة القدس وصلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك، إذ من المتوقع ان يفرض الاحتلال قيودا مشددة على المسجد، كما هو قائم منذ اسابيع باستثناء أيام عيد الأضحى المبارك.


وفي  فلسطين المحتلة 1948 يتصاعد الغليان الشعبي، غضبا على ما تواجهه القدس المحتلة والمسجد الاقصى، في حين كثفت الأجهزة الإسرائيلية حملات اعتقال الناشطين من فلسطينيي 48، على خلفية نشاطات احتجاجية، شهدتها مدنهم وبلداتهم، ومنها ما هو مخطط للأيام المقبلة.


 وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، قرارا عسكريا يمنع بموجبه اعضاء الكنيست العرب من دخول المسجد الاقصى، ليساوي بينهم وبين النواب اليهود، وكان رد النواب العرب متحديا بمحاولة دخول الأقصى. في حين أعربت كل القوى الوطنية في مؤتمر صحفي عن تضامنها مع الحركة الاسلامية، في وجه تهديدات نتنياهو بإخراجها عن "القانون".


وتواصلت أمس حملات اعتقال الشبان في المدن والقرى العربية، أبرزها مدينة الناصرة، وايضا يافا وام الفحم وغيرها، وخلافا للأنظمة القضائية القائمة، فإن الشرطة الإسرائيلية أحضرتك جميع المعتقلين من كافة المناطق لتقديمهم الى محكمة "الصلح" في مدينة الناصرة.

ومثًل عشرات الشبان أمس، على مدى ساعات أمام المحكمة، حيث جرى تمديد اعتقال غالبيتهم، فمنهم من تنسب له الأجهزة الإسرائيلية المشاركة في مواجهات، ومنهم من كان اعتقاله استباقيا لمنع مظاهرات مخططة، كما حدث مع مظاهرة أقيمت مساء أمس، بمبادرات شبابية.

وتستعد الكثير من القوى السياسية، لمظاهرات وتظاهرات ومهرجانات تضامنية ستقام اليوم الجمعة وغدا السبت في العديد من البلدات.


وبموازاة ذلك، فقد أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرارات عسكريا يمنع بموجبه أعضاء الكنيست العرب من الدخول الى المسجد الأقصى المبارك، بعد أقل من يوم واحد على صدور قرار يمنع أعضاء الكنيست اليهود من اقتحام المسجد الاقصى، وكما يبدو فإن نتنياهو تلقى بلاغات من أجهزته الأمنية بما ينتجه اقتحام النواب المستوطنين اليهود الى الأقصى.

وحسب تقارير إسرائيلية، فإن نتنياهو خضع فورا لضغوط من قوى اليمين المتطرف، فأصدر قرارا يساوي فيه بين رموز الاحتلال، النواب المستوطنين، وبين ممثلي الشعب الواقع تحت الاحتلال النواب العرب.


وبعيد صدور القرار، توجه النائب جمال زحالقة، من القائمة "المشتركة" والقيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، الى المسجد الاقصى، إلا أن جنود الاحتلال منعوه من الدخول، فصرخ في وجه الجنود، مؤكدا لهم أن وجودهم ليس شرعيا، كما أن قرار نتنياهو ليس شرعيا.

وأصدر عضو الكنيست أحمد الطيبي من القائمة المشتركة، ورئيس الحركة العربية للتغيير، قال فيه، هذا القرار بدلا من ان يهدئ الاوضاع سوف يؤججها ويؤكد مخاوفنا وموقفنا من نواياهم تجاه الأقصى.


وقال عضو الكنيست طلب أبو عرار، من القائمة المشتركة، عن الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي)، إن هذا القرار اعتداء على  السيادة الأردنية على الحرم القدسي الشريف، "كيف يمكن منع المسلم من دخول الأقصى ويُسمح للمستوطنين باقتحامه، فهذا قرار لن أحترمه،  وسأضعه تحت حذائي".


من جهة أخرى، عقدت القوى السياسية الوطنية الناشطة بين فلسطينيي 48 أمس في الناصرة، مؤتمرا صحافيا، أعلنت فيه وقوفها الى جانب الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي) بقيادة الشيخ رائد صلاح، في وجه التهديدات المستمرة، لاخراج هذا الجناح من الحركة عن القانون، وهي التهديدات التي يطلقها نتنياهو وزمرته منذ ثلاث سنوات، وتحدث في المؤتمر مندوبون عن كل القوى السياسية.


وقال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، في كلمته، "إننا لن نسمح بالاستفراد بالحركة الاسلامية، وأي قوة سياسية في الشارع العربي، تقف في صف مكافحة الاحتلال والعنصرية.

وعلى المؤسسة الحاكمة أن لا تخطئ في قراءتها وتفسيرها لواقع التعددية والاختلافات في الشارع العربي، فهذا تنوع طبيعي في مجتمع حضاري، فنحن مع اختلافاتنا وتنوعاتنا واجتهاداتنا كلنا معا في خندق التصدي للعنصرية والعدوانية الإسرائيلية".

وقال الشيخ حماد أبو دعابس، رئيس الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي)، "إن التحريض على الحركة الإسلامية لم يكن للمرة الأولى بل سبق ذلك مرات كثيرة".

وأكد أبو دعابس في كلمته أن "المسجد الأقصى في خطر وأن جميع الداخل الفلسطيني سيقفون سدًا منيعًا ضد اتخاذ أي اجراء ضد الحركة الإسلامية".


وقال الشيخ رائد صلاح، إننا "نقول لهم عندما يتوعدوننا بإخراجنا على القانون، إن شرعيتنا الأبدية تبدأ من إيماننا بالله ثم صمودنا في أرضنا والتحامنا مع شعبنا وثوابته، لذلك لا توجد أي قوة في الدنيا تستطيع إخراجنا على القانون، لقد كنا مع القدس والأقصى وسنبقى مع القدس والأقصى حتى نموت ونلقى الله على ذلك".