مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

المبعوث الامريكي: الملك أوضح الأصوات المطالبة بمحاربة التطرف والإرهاب

نشر :  
21:59 2015-10-07|

رؤيا- الرأي - قال المبعوث الامريكي الخاص في التحالف الدولي ضد داعش الجنرال جون الن ان التدخل العسكري الروسي في سوريا ليس لمحاربة الارهاب بل هو فقط لانقاذ نظام بشار الاسد من السقوط.


وفي مقابلة مع صحيفتي الرأي والجوردن تايمز، يوم الاثنين، اضاف الن أن العمليات العسكرية الروسية الاخيرة في سوريا لن تجبر التحالف الدولي على الحد من ضرباته الجوية ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا، داعيا موسكو الى الانخراط في الجهد الدولي الملتزم بايجاد حل سياسي للحرب الدائرة في سوريا.


واوضح «ان القول بان للروس دورا استراتيجيا في المنطقة هو في اعتقادي يتوارى بحقيقة ان نظام الاسد كان يعاني من مشكلة كبيرة لعدة اسباب وما نراه هنا هو ان الروس يسعون في تدخلهم لحماية رجلهم من السقوط «.


وقال الن انه في الوقت الذي يقول فيه الروس بان تدخلهم في سو ريا هو لمحاربة داعش انما هو في الحقيقة لمحاربة كل الاطراف.


واضاف الجنرال الن ،الذي كان في عمان والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني ومسؤولين عسكريين ومدنيين كبارا، ان المجتمع الدولي قد تمنى على الروس الانخراط في عملية انتقال سياسي في سوريا يتم من خلالها وضع الحكومة السورية في ايدي السوريين انفسهم بحيث يغيب الاسد عن المشهد ، ولكن ومع التدخل الروسي في الازمة السورية، ظهرت وقائع عملياتية جديدة حيث تحاول الولايات المتحدة الان دراسة واقع ان تتعرض وبشكل مباشر ويومي لنظام الاسد وستقوم بتبني هذه المقاربة كضرورة.


واكد الجنرال المتقاعد على ضرورة ان لا ينظر الى التطورات الجارية في المنطقة على انها نذير لحرب محتملة بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، واستطرد بالقول: «لقد كان الموقف الامريكي واضحا منذ البداية وكذلك التحالف الدولي بان هدفهم هو القضاء على تنظيم داعش لانه هو الخطر الحقيقي لكل المنطقة وكذلك لامريكا. ولكن في نفس الوقت وفي اثناء عملنا لتحقيق ذلك فقد كانت سياستنا تتمحور حول تسليم الحكومة في سوريا في ايدي السوريين.

قد يكون من الضرورة الانخراط بمحادثات مهمة حول شكل المرحلة الانتقالية في سوريا وباعتقادي ان الكل منفتح ومستعد للانخراط بهكذا حوار».

 

إمكانية الحل السياسي بسوريا في ضوء التواجد الروسي


وعند سؤاله حول امكانية الوصول الى حل سياسي في سوريا بعد التدخل العسكري الروسي، أجاب الن أنه بالرغم من صعوبة رؤية حل سياسي في سوريا الان بعد مرور أربع سنوات على الأزمة، الا أنه يبقى الهدف باعتبار استحالة العمل العسكري كحل للوضع السوري.


وقال: «من الصعب رؤية هذا بوضوح الان، أليس كذلك؟ ولكن هذا لا يجعل منا أقل طموحا الان مقارنة مما كنا عليه قبل ثلاثة أسابيع من التدخل الروسي، لأنه ببساطة لا يمكنك أن تخرج من هذه الحرب عن طريق الاقتتال. لا بد لنا من حل سياسي، فلا يمكننا الخروج من هكذا أزمة عسكريا ولهذا فمن الضروري لروسيا الانضمام للمجتمع الدولي بالالتزام بالانتقال السياسي في سوريا في أقرب وقت ممكن».

التحالف لن يغير ضرباته الجوية على سوريا


وقال مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش أن التحالف لن يخفف ضرباته الجوية على التنظيم في سوريا، مضيفاً أن واشنطن بدأت التنسيق مع موسكو بشأن الغارات التي يشنها التحالف ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.


وقال: «خلاصة القول أننا سنتابع حملتنا. لقد تناقشنا مع الروسيين بما سميناه ‹محادثات وقف النزاع› وكان ذلك في المقام الأول من أجل سلامة الطائرات حيث أنه لا يوجد سبب لقوتين جويتين حديثتين - تلك الخاصة بالتحالف والروسية - أن تكونا غير آمنتين في الجو».


مع ذلك، قال الن أن الولايات المتحدة لن تدعم العمليات الروسية من أجل مساندة نظام الأسد،موضحا ان «طلب الروس منا مغادرة المجال الجوي السوري لن يغير شيء حيث أننا سنتابع حملتنا ضد داعش».

قوات برية إيرانية في سوريا


وعن التدخل الإيراني في سوريا من خلال نشرها لقوات برية لانقاذ نظام الأسد ، وصف الن هذا التحرك بالمزعج للغاية لأن الإيرانيين يقومون بشن عمليات ضد الشعب السوري بغطاء جوي روسي.


وقال «أعتقد أن ذلك يرسل رسالة قوية للغاية من ناحية الجانب الذي اختاره الروس.مع نظام الأسد ومع الإيرانيين وحزب الله. هذه رسالة مزعجة للغاية».


من ناحية اخرى اضاف الن أن الائتلاف يراقب ذلك عن كثب وسوف يكون واضحاً جدا بالنسبة لأهداف السياسة التي يتبعها، والتي قال انها تهدف الى تهدئة النزاع والحد من العنف لتخفيف معاناة الشعب السوري، ولمحاربة عصابة داعش التي يجب القضاء عليها.

دعم المناطق المدنية الآمنة في سوريا


وقال منسق التحالف إن هذه المهمة معقدة وصعبة التنفيذ موضحا ان «الأمر لا يتعلق بكوني أؤيد هذه الفكرة أم لا، بل هي مسألة تتعلق بخلق الظروف الموائمة لتأسيس المناطق الآمنة. من السهل أن نقول «منطقة آمنة» ولكن حين يتعلق الأمر بظروف إنشاء مثل هذه المنطقة، فإن المسألة معقدة ويجب تفهم ذلك».


وأضاف الن أن من أهم شروط إنشاء المنطقة الآمنة هو الاستقرار السكاني لمن يعيشون هناك وهؤلاء يعانون جميعهم من الصراع بشكل أو بآخر.


أما الشرط الثاني لانشاء هذه المنطقة ، حسب الن، فهو قدرتها على استقبال اللاجئين، وعليه فإن الشروط هي أن تكون آمنة ويمكن الدفاع عنها وأن تكون تتمتع باستقرار سكاني وقدرة على استقبال سكان آخرين وأن تتلقى الدعم الضروري لتأمين سكانها بحياة ذات نوعية جيدة.

هل تم التخلي عن «المقاتلين المعتدلين» وتركهم يحاربون الأسد وداعش وحدهم؟


وردا على التخلي عن «المقاتلين المعتدلين» وتركهم يحاربون الأسد وداعش وحدهم قال الن بأنه سوف يسعى دائما الى دعم هذه الفئة من الشعب السوري بحيث تستطيع الدفاع عن نفسها وعن شعبها وأن تقاتل داعش.


وقال: «كما شهدتم على الأغلب, قمنا بتوفير دعم كبير لعناصر محددة حققوا الكثير في الدفاع عن أنفسهم ومحاربة داعش, ولذا سوف نستمر في البحث عن فرص مثل هذه وسوف نقدم ما نستطيع من دعم لهذه المجموعات».

هل داعش لا تربح ولا تخسر, لكن قدراتها معطلة؟


وأشار الن أن عمليات التحالف التي بدأت قبل أكثر من عام حققت نجاحا ساهم في الحط من معنويات داعش وقدراتها العسكرية، حيث إن التنظيم قد خسر أرضا في العراق، وأضاف أن الإجابة عن مسألة تعطيل داعش تنطبق على الواقع على الأرض في العراق، حيث إنها تواجه مقاومة حادة شلت من تقدمها في مناطق مثل بيجي وحول الرمادي.

 

ما أنجزه «التحالف»


من ناحية داعش ككيان، قال المسؤول الامريكي ان المجموعة الارهابية قد فقدت أراضي كبيرة في العراق على الرغم من أن هناك مناطق ما زال متنازع عليها لحد الآن، مبيناً أنه قد تم استعادة كامل الأرض التي أخذتها من الأكراد في بداية الصراع بالاضافة لاستعادة تكريت، وهي مدينة مهمة جداً حيث عاد أكثر من مائة الف من سكان تكريت الى مدينتهم.


أما بالنسية لما قام به التحالف في سوريا، قال الن أن الجزء الشمالي الشرقي من سوريا تم تحريره من داعش، اضافة الى المنطقة الواقعة بين الحدود مع العراق الى نهر الفرات، مبيناً أن معبر تل أبيض، والذي هو نقطة العبور الرئيسية من تركيا إلى سوريا، قد تم اغلاقه.


أما فيما يخص الرقة، التي وصفها كمركز الثقل للمسلحين المتطرفين،وقال الجنرال المتقاعد أن هناك مقاتلين فصائل مقاومة سورية على بعد 45 كيلو مترا من الرقة وأن التحالف سيشدد الخناق على الرقة.


واضاف «نقوم الآن بحديث مع الأتراك والشركاء العرب السنة إلى الجنوب من الحدود التركية لإغلاق أخر 98 كيلومترا من المنطقة الممتدة من جرابلس غربي نهر الفرات الى منطقة كيليس في تركيا».


وقال الن أن العام الماضي آلاف من قوات الأمن العراقية انهارت، وتم ذبح مئات من قوات الامن العراقية بالاضافة الى الفظائع الرهيبة التي كانت ترتكبها...»بغداد كانت في خطر، والموصل كانت قد سقطت».


وقال «أما اليوم نجد أننا قمنا بمحاصرة داعش في كثير من النواحي» مشيراً الى أن التحالف سيبدأ عملية تقليص تأثيره ليس فقط على الأرض ولكن أيضا تقلص تأثير رسالته، وتقلص قدرته على الوصول إلى الأسواق المالية العالمية ، وتقليص القدرة على السيطرة على تدفق المقاتلين الأجانب وتوفير الدعم في نهاية المطاف إلى السكان المحاصرين مثل الدعم الإنساني ودعم الاستقرار.

محاربة الفكر الإرهابي


وصف الن جلالة الملك عبد الله الثاني كأحد «أوضح» الأصوات ضمن التحالف المطالبة بمحاربة التطرف من خلال الفكر ، مضيفا أنه دائما ما يتم الاقتباس من جلالة الملك عند اجتماع قادة الحلف للحديث عن هذه الحرب.
ولفت الين الى ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا الجانب «أنه من الضروري لنا في حربنا السائدة على الأفكار أن يكون لنا وجه عربي وصوت مسلم للحديث بشكل واضح وصادق عن ما هو الاسلام للمسلمين وما هو الاسلام بالنسبة للأخرين وما هو بالنسبة لداعش».


وقال المسؤول الامريكي ان الاردن الذي قام بجهود مميزة وفريدة من نوعها فيما يتعلق بمكافحة الفكر الراديكالي الذي يفتح المجال أمام العنف والتطرف، وفي نهاية المطاف يخلق الارهاب ومجموعات مثل داعش.

دعم الأردن
قال آلين بان امكانات الأردن القيادية على مستوى التحالف والمنطقة، اضافة الى صداقتها مع الولايات المتحدة امران في غاية الأهمية بالنسبة لواشنطن.


وقال: «خبرتي في هذه المنطقة تمتد لأكثر من ربع قرن وقد راقبت باعجاب شديد ما يفعله الأردن خلال هذه السنوات وفي ضوء ما يحدث في المنطقة الآن، فانه لا مجال للمبالغة في وصف اهمية الأردن بالنسبة للمنطقة بأسرها، وكذلك لا مجال للمبالغة في اهمية الدور الفردي الذي يلعبه الملك الذي اثبت انه صديق جيد ورجل حكيم في هذا المجال».


وقال الن، وهو جنرال متقاعد في قوات البحرية الامريكية وقائد سابق لقوة الدعم الامني الدولي في حلف الناتو، ان الولايات المتحدة ملتزمة بدعم امن واستقرار الاردن، وقد اثبتت هذا الالتزام على المستوى العسكري، مضيفاً ان الاردن ثالث اكبر متلق للدعم المادي العسكري من بين كل الدول التي تقيم الولايات المتحدة معها علاقات ثنائية.وأوضح انه في الفترة ما بين 2015 -2017، سوف تحصل الاردن على ثلاثة مليارات دولار على شكل مساعدات عسكرية واقتصادية من الولايات المتحدة، مشيراً الى ان الدعم سوف يستمر من حيث الكم والنوع.


وقال: « كذلك فان الولايات المتحدة كانت جادة في مساعدة الأردن في مجال مهم آخر وهو قضية اللاجئين».