نبض البلد يناقش التطورات الأخيرة في الضفة الغربية
رؤيا- ناقشت حلقة نبض البلد الثلاثاء، التطورات في الضفة الغربية وماهية ومقومات الانتفاضة الثالثة، حيث استضافت كلا من عضو مجلس النواب النائب محمد الحجوج، و الكاتب والمحلل سياسي جمال العلوي.
وقال النائب محمد الحجوج إنني أعتقد أن المرحلة القادمة ستكون أكبر من انتفاضة الحجارة ومن انتفاضة الاقصى، والتي سيقودها المواطن الفلسطيني، وهذا يختلف عن الانتفاضة الاولى والثانية.
واضاف أن ما سيحدث الان هو هبة جماهيرية ترفض الخضوع والخنوع للإحتلال الاسرائيلي، التي تحتاج غطاء من القيادة السياسية الفلسطينية، وهذه الهبة تاتي بعد أن انجرت حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وراء المستوطنين، الذين يوجد لهم داعم في الكنيست، فصاروا يقتحمون المنازل ويحرقون البيوت، ما دفع الشعب إلى التحرك ضد هذه الاقتحامات المتطرفة.
واكد أن من حق المواطن الفلسطيني الانتفاض، على ما هو موجود، فهو اي المواطن الفلسطيني لا يجد شيء السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو يرى احتلالا لأرضه ودون اي كلفة، فالشعب الفلسطيني وصل إلى مرحلة الحضيض ، ويجب أن يكون موقف السلطة منسجم معه، ولكنه بعيد عن الانسجام، خصوصا بعد التصريحات الاخيرة التي تدعو إلى عدم الانتفاض واستمرار التنسيق الأمني.
ولفت إلى ان نتنياهو يريد كسب الوقت لتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا، لفرض السيادة على القدس.
وبين ان الشعب الفلسطيني مارس الاعتصامات وغيرها من اساليب، ولم يكن هناك اي نتائج ، فما يحدث هو هبة شعب يرفض الخضوع، لافتا إلى أن المطلوب من القيادة السياسية ان تعطي شرعية للعمل على الارض.
وحول موقف الدول العربية من الذي يحدث في الضفة والقدس قال إن الدول العربية مشغولة بنفسها، والاردن هو الدولة الوحيدة الحاضنة للشعب الفلسطيني وتدافع عن قضاياه.
واشار إلى أن بذور الحالة نضالية موجود في المواطن الفلسطيني، ومن حقه أن يمارس كافة وسائل النظال بحسب ما يرى، فهناك غطاء شرعي للمستوطنين فهم يعترضون السياسيين في مواكبهم، فما بالك بالمواطن العادي!.
واكد ان الاحتلال الاسرائيلي حين يقول انه يريد دخول للاقصى للعبادة أمر غير صحيح، ولكن في الحقيقة أنهم يريدون التقسيم الزماني والمكاني للاقصى لبسط سيطرتهم على كامل القدس,.
ودعا الفصائل الفلسطينية والسلطة للحوار من اجل الوصول إلى نقاط اجماع على ثواب اساسية، من شانها تحمل مسؤولية الاعمال على ارض الواقع، من حركة التحرير الفلسطيني، بالاضافة إلى أإن يسلم كل الاطراف ان هناك اخطاء وأن يعترفوا بها، فلا يجب الارتهان للاحتلال، فلا سلطة دون سلطة ولا احتلال دون كلفة، فهو يحتل دون كلفة.
أما جمال علوي فأكد أن ما يحدث في الضفة الغربية أكبر من انتفاضة، ونتنياهو يعيش ازمة سياسية كبيرة، ويحاول تقييد الانتفاضة، ولكن خوفنا على الانتفاضة هو من السلطة وليس من الإحتلال الاسرائيلي، فالرئيس الفلسطيني أصدر بيانا قال فيه لا نريد عنفا، ولا تصعيدا، ولا انتفاضة، وان التنسيق الامني سيبقى موجوداً.
وقال لقد وصلنا لحالة من الاشتباك اليومي، فقد سقط شهيد عمره 19 سنة عاما وقبله 20 عاما، وهذا اتى بعد بعد 23 يوم مما حدث في القدس من اقتحامات، فصار المواطني الفلسطيني يرى الذل ويشاهد المرابطات المدافعات عن الاقصى، ما دفعه إلى أن " كتب لائحة الاتهام و الدفاع وينفذ الحكم بدمه، وهذا سيقود الى انتفاضة، لذلك شهدنا 4 شهداء من الشباب و الانتفاضة ستستمر، إن لم تتآمر السلطة عليها، لان استمرارها سيولد استحقاق دولي جديد يغيير كل شيء.
وعن دور الفصائل الفلسطينية في دعم الشعب الفلسطيني في هبته قال إن الفصائل تحاول ان تسند الهبة، وبعضها يحاول أن يجيرها، وبعضها تريد الابتعاد حتى لا تتحمل تكاليف هذه الهبة.
واضاف أن المطلوب من الفصائل الفلسطينية التوحد والابتعاد عن حالة الشرذمة و الابتعاد عنها، فالشعب الفلسطيني مل الانقسام، والتسابق على السلطة، وهو يريد تحرير ارضه، وإنه يستحق ان يكون له دولة فلسطينية كاملة السيادة وليس قطعة ارض ناقصة السيادة.
ولفت إلى أن ما تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة هو مقدمة لانتفاضة فالدم الذي اهدر للاطفال اشعل هذه الانتفاضة، ولم يعد الشارع يحمل الحجر، فصار هناك تنفيذ عمليات، ومحاصرة للشرطة الاسرائيلية، وكل هذا يدل على ان هناك انتفاضة ، لكن مشكلتنا ان ترفع السلطة يدها عن الشعب الفلسطيني.
وبين أن الدول العربية في حالة فوضى، وان الخيار الوحيد هو تقديم الثمن، وان يدفع العدو الصهيوني تكاليف الانتفاضة، لا الدول العربية عاجزة عن اسنادها، فحين تستمر هذه الانتفاضة ويستمر النضال، سيحرج العدو، وسيتحرك العالم والعوام العربية.
وقال لابد من حل دائم للقضية، ولابد من دولة فلسطينية مستقلة والعالم سيخضع لهذا الحق لانه دون حلها ستبقى كل قضايا المنطقة ملتهبة، فقد تولدت قناعات جديدة، بعد الحروب التي تشهدها المنطقة والفوضى العارمة فيها أنه لابد من صفقة شاملة تشمل كل المنطقة.
سلطان الحطاب: إن ما يحدث في الضفة موجة من موجات عنف الاحتلال وارهابة ضد الشعب الفلسطيني والاحتلال هو ارهاب وتعدي فمجرد هو احتلال هو ارهاب وإن لم يمارس شيء.
والحركة الصهيونية تريد قضم الارض وأن تحتل حتى ييأس الشعب من امكانية البقاء و الصمود، وكل احتلال يجب ان يقاوم وهناك عشرات انواع المقاومة ويجب أن يبحث عنها الشعب.
ولا اظن ان تكون المسحلة هي الطريق لأنه لا يوجد حاضنة عربي تحتضنها كما حجدث في السابق.
وهي تريد ان تستدرج الشعب الفلسطيني للقول انه ارهابي.
والمطلوب من الفلسطيني الاعتصمات و الاضرابات ومقاطعة البضائع السيهودية ويبحوثوا عن البديل، والعودة صف واحد ضد الاعتداء الغاشم.