مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

" انسانية الإنترنت" وسبل تفعيلها على طاولة نبض البلد

نشر :  
19:06 2015-10-04|

رؤيا- ناقشت حلقة نبض البلد الأحد، مصطلح انسانية الانترنت والذي جاء بخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في الامم المتحدة وضرورة التعريف والتطبيق وتحديد المسؤولية في متابعة التطبيق حيث استضافت كلا من وزير الاتصالات الأسبق مروان جمعة، ومن المعهد الاعلام الأردني د. صخر الخصاونة.

وقال مروان جمعة إن "أنسنة الانترنت" أو ما يسمى بانترنت الانسانية بات  أمرا مهما جد، فصار على سبيل المثال موقع الفيس بوك يحتوي اكبر محتوى عالمي بفعل مشاركات الناس، وهذا يعني ان علينا دور كبير جدا في هذا المجال، لأن لدينا أغلبية صامتة لا تشارك في هذا المحتوى، فترك المجال للمتطرفين ليشاركوا وينشروا افكارهم.

واضاف إن الانترنت هو من الانسان فوضع تعريف للأنسنة امر مهم جدا فالذي يضع المحتوى هو المستخدم، فالامر يرجع للإنسان.

وذكر أنه مع حرية التعبير والرأي، ولكن في حدود قوانين البلد، والقيم العادات التي يجب احترامها.

 وبين أن المشكلة تكمن  في الاغلية الصامتة، ويجب عدم السكوت على الخطا، بل لابد من نقاشه وبيان اسباب الخطا فيه دون اي تجريح شخصي.

ودعا إلى ضرورة تبني  خطابا انسانيا، لانه سيكون له اثر بعيد وكبير  في المستقبل، فهو الذي يغير المجتمعات.

وأكد أن الانترنت هي ليست فقط وسيلة بل يجب ان تكون أداة لفعل الخير ومحاربة الشر، كجمع التبرعات واطلاق المبادرات التي تترجم لافعال وهذا ما يحصل حاليا في الغرب، فالموضوع متعلق بكيفية الاسستخدام سواء في التعليم والمناهج، وعملنا اليومي في تطوير البحث.

ولفت إلى ان جلالة الملك تحدث في خطابه الاخير في الأمم المتحدة عن خوارج العصر، وكيف أنهم استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي في زراعة الرعب في الناس، لدرجة مخيفة عن طريق الفيديوهات التي يبثوها.

وقال إنه وفي عام 1996  تم انشاء موقع "نحو اردن افضل" وصارت الناس تشارك في الموقع ما لفت نظر الحكومة في ذلك الوقت، وانشأت موقعا آخر بعنوان اسأل الحكومة وكان الوزراء والمسؤولين يجيبون على اسئلة الناس بطريقة مباشرة، الامر الذي دفع وسائل العلام عالمية أن تتحدث عن هذا الانجاز، وهنا يبرز استخدام الانترنت كأداة وليس وسيلة للتسلية فقط.

وبين ان " انسنة الإنترنت" تعني كيف يكون الانسان حين يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يكون منضبا بالقيم والعادات والتقاليد.

واشار  إلى أن ضبط مواقع التواصل أمر مستحيل تقنيا، وأن العلاج يكون من خلال مبادرات تقرب الناس من بعضها، ومن خلال الشفافية، وهنا يقع على الحكومات مسؤولية كبيرة في هذا الشأن.

واكد أن خطاب الكراهية والعنصرية ليست موجودة فقك في محيطنا الاقليمي، بل هي منتشرة في كل العالم، ففي الانتخابات الامريكية التي ستجرى عام 2016 كانت العنصرية والكراهية موجودة بقوة بين المرشحين، وكذلك ما حدث للاجئين في أوروبا.

وختم حديثه أن رسالته للشباب هي عدم الانجارف وراء العاطفة، والتروي قبل الكتاب في الانترنت، والتفكير قبل الكتابة، لأن الفكرة إن خرجت اصبحت في كل العالم، ولن ينفع الاعتذار بعد ذلك، وان على الاغلبية الصامتة استخدام الانترنت كداة لمحاربة الافكار المتطرفة بعيداعن اي جوانب شخصية.

 اما الدكتور صخر خصاونة قال إن اطلاق  جلالة عبد الله الثاني أطلق مصطلح " انترنت الانسانية" او أنسنة الانترنت، وهذا فكر جديد لأن الانترنت تحوي كل معاني الانسانية، فالانسانية هي التي تميز الانسان عن غيره ، والانترنت هي الوسيلة التي تنقل القيم الانسانية الخالية من العنصرية وخالية من خطاب الكراهية، وهي التي تنشرحقوق الانسان بين الناس.

واضاف وهنا يجب تكاتف المجتمعات والحكومات على استخدام الانترنت بطريقة تضمن عدم استخدامه بغير ما يفيد الانسانية، فلابد

أن ندرك ان أنسنة الأفكار سوف  توصلنا للتعايس السلمي و الاجتماعي، وان الانترنت حين تتضمن الانسانية، ستعود بالاثمار الثمار على المجتمع من تنمية اقتصادية، و من الناحية الاجتماعي وجود التكافل بين الناس، وكذلك  تحقيقالامن في المجتمع لأنه يخدم فكرة التعايش السلمي الذي نهدف له.

 وأكد أن الملك طرح الفكرة امام الجمعية العامة للامم المتحدة واطلق الفكرة امام المجتمع الدولي كاملا وهنا تكمن أهمية الفكرة وهذا يعني ان المشكلة عالمية وليست محلية، وان انسنة الانترنت  يجب ان تكون فكرة عالمية، فخطاب التطرف، والكراهية، والعنصرية في كل العالم موجود.

ودعا لوضع ضوابط اخلاقية وانسانية حين التعبير عن الراي، فالصدق والنزاهة وعدم الشتم وقبول الطرف الاخر يجب ان تتجسد عند كل من يستخدم الانترنت.

وتابع قوله أن حرية الرأي والتعبير يجب أن تكون متفقة مع أخلاقيات المهنة، والمنضبطة بالقانون وبالقيود الاخلاقية الذاتية النابعة من ضمير كل فرد ، مضيفا أن القانون لا يجب ان يحد من ممارسة حرية التعبير والرأي، وانا مع تطبيقه، ان كان هناك اساءة.

وأوضح أن تنفيذ رؤية الملك عبد الله الثاني تتطلب حورا واسعا، وسماع وجهات النظر المختلفة، وليس الجدل والخصام.

وقال إن المحتوى العربي واللغة العربية لا تحتل من مواقع التواصل الاجتماعي إلا 3 % في العالم وهذه النسبة قليلة جدا جدا، ولكن المحتوى الانجليزي على مواقع التواصل الاجاتماعي أكبر بكثير، وان نسبة 3 % من المضمون الانساني ضعيف جدا ولا يوجد مبادرات لانسنة اللغة العربية كمراجع ومبادرات من المجتمع المدني وترجمة المصطلح وادخال كم هائل من المعلومات، فهو ضعيف جدا مقارنة بأي لغة ثانية.

ودعا الشباب المستخدم للإنترنت إلى فتح باب الحوار والبعد عن الشتم والذم، واحترم الراي الاخر، وتقبل الرأي والرأي الاخر، والاهتمام بالبعد الاخلاقي في نقل المعلومة، داعيا إلى  وضع  تربية اعلامية تعلم في المدارس للطلبة منذ الصغر.

من جهته قال وزير الاعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الاردنية الدكتور محمد المومني إن مصطلح انسانية الانترنت اطلقه جلالة الملك في الحضور الدولي المتميز حين تحدث بعمق وشموليه عابرة للثقافات، عن أهمية هذه المصطلح، حيث كان الملك واضحا في الحديث عن هذه الادوات التي أنعم الله بها على الانسانية.

واضاف أنه بدل أن تستخدم لغاية الخير والرحمة و الرفاهة و الحياة الكريمة، البعض يستخدمها لبث الشر و من أجل تقويض الامن المجتعي، والانتقاص من القيم الدينية والانسانية التي يجب الحفاظ عليها.

ودعا إلى اليقضة والانتباه حين استخدام الانترنت، وعلى شخص ان يستخدمه في الخير وان يحارب الشر، فشركات الانترنت يجب أن تميز بين الربح وبين ما يبث، مشيرا إلى ضرورة وضع تشريعات من قبل الدول تضبط وتوقف كل من يستخدم الانترنت بطريقة شريرة.

واضاف أن استخدام الانترنت في بعض الاحيان لا يعارض القانون، ولكنه يعارض القيم والاخلاق والفطرة الانسانية، وهنا ياتي دور

الوعي  المجتمعي ، وهو المهم لان القوانين مهما وضعت  من تشريعات، لابد أن يكون هناك وعي مجتمعي شامل لكي يواجه خطاب الكراهية في الانترنت.