ملف الأسبوع- المرابطون في الأقصى وحيدون أمام انتهاكات الإحتلال ومستوطنيه والموقف الأردني الوحيد
رؤيا – حافظ أبو صبرا - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها العنجهية المتطرفة تجاه فلسطين أرضا وشعبا، من انتهاك لحقوق الفلسطينيين، والتوسع في بناء وحدات استيطانية جديدة، إلى تدنيس حرمة بيت المقدس الشريف من اقتحامات مستمرة للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المرابطين والمرابطات فيه،
وكان موقف جلالة الملك عبد الله الثاني في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه هذه الانتهاكات، الصدى الأوسع في الدفاع عن قضية العالم الأولى من كافة الجوانب والاتجاهات.
وقال محامي الشؤون والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عبد الناصر نصار تعلمون إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني موقف متكامل مع الحكومة، والشعب الاردني، المتمثل بموقف واضح وعلني ضد الطرف مهما كان نوعه وشكله وهذا يقتضي احترام جميع اماكن وهذا ما اشار له جلالة الملك في خطابه الاخير في الامم المتحدة.
واضاف أن الوصاية الهامشية ترفض الاعتداءات اليومية و المتكررة من جانب السطات الاسرائيلية، و لاقتحامات اليومية والمتعددة للمسجد الاقصى المبارك التي تتم تحت حماية الشرطة الاسرائيلية.
واشار إلى أنه لا احد يناقش أو يجادل في زيادة التغول الاسرائيلي في الأونة الاخيرة من زيادة الاعتداء على القدس والعمل على تهويدها، وما يتعرض له المسجد الاقصى هذه الايام من اعتداءات يومية برغبة حكومية وكانهم يسابقون الزمن لتهويد المدينة وفرض واقع جديد، وهو التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى.
ووصف الصمت العربي والدولي تجاه ما تتعرض له المقدسات الاسلامية في القدس بالمؤسف، رغم المحاولات المتكررة من جانب الملك وقبل سفره لمجلس الامن في دورته 70 في لقاءته مع الرؤساء الحكومات لحثهم على اخذ قرار حاسم حيال ما تتعرض له المدنية المقدسة، وخصوصا الاقصى المبارك، لافتا إلى أن الملك عبد الله الثاني كان قد أكد على أن الاعتداءات على المقدسات الاسلامية ومدينة القدس، سيخلق صراعات دينية في المنطقة.
وعن الموقف الفلسطيني القيادي تجاه الانتهاكات قال إن هناك تنسيق دائم و مباشر بين الملك والرئيس محمود عباس حول الاوضاع الراهنة خصوصا ما يتعرض له المسجد المبارك، ولكن قلة حركة السلطة و الوصاية الاردنية على المقدسات هو الدور الاردني المتخذ حيال هذا الموضوع ونحن نقوم بهذا الدور و الحماية والرعاية تجاه القدس.
وبين أن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والاعمال الاستفزازية و الانتهاكات الباطلة و بأعداد كبيرة ومجموعات كبيرة للمقدسات الاسلامية في القدس تأتي تحت حجج واعذار واهية خصوصا الاعياد اليهودية مثل عيد العرش و المظلة و الغفران، وان وما يصدر عن اسرائيل من ادعاءات مظللة للمجتمع الدولي لتسويق الاعتداءات، مضيفا أن هذه الاعتداءات تتعارض مع القانون الدولي و الاعراف الدولي و القانون الانساني الذي يلزم بعدم المساس والنيل من هذه المقدسات ويعارض اتفاقية السلام الاردنية والاتفاق الثلاثي، الذي تم في عمان بين جلالة الملك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبحضور وزير الخارجية الامريكية جون كيري، والذي نص على إبقاء الوضع القائم في المقدسات ورفع القيود المفروضة على المقدسات.
ودعا مجلسي الأمة بشقيه الاعيان والنواب، على دعم القيادة الاردنية المتمثلة بجلالة الملك في عملية اتخاذ قرار واضح وعلني حيال ما يجري وما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداءات و انتهاكات يومية.
وختم حديثه بالقول إن على اسرائيل أن تقرا الرسائل الاردنية الاخيرة خصوصا التي ارسلت أمس للسفارة الاسرائيلية في عمان.