أعضاء الوفد السوري المشارك في مؤتمر "جنيف 2" غدا

عربي دولي
نشر: 2014-01-21 20:54 آخر تحديث: 2016-07-31 00:30
أعضاء الوفد السوري المشارك في مؤتمر "جنيف 2" غدا
أعضاء الوفد السوري المشارك في مؤتمر "جنيف 2" غدا

رؤيا- الأناضول - أفصح النظام السوري عن أسماء أعضاء وفده المكلف بالمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" الخاص بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ومن المقرر أن يبدأ اجتماعاته في سويسرا غدا الأربعاء بدعم أمريكي روسي.

وفي خبر نشرته، اليوم الثلاثاء، أوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الوفد المشارك في جنيف2 يتألف من وزير الخارجية وليد المعلم رئيسا للوفد ووزير الإعلام عمران الزعبي، ومستشارة بشار الأسد الإعلامية والسياسية بثينة شعبان نائبين لرئيس الوفد، وعضوية فيصل المقداد، وحسام الدين آلا، وبشار الجعفري، وأحمد فاروق عرنوس، ولونا الشبل، وأسامة علي.

فمن هم أعضاء الوفد الرسمي الممثل للنظام في "جنيف 2" ومواقفهم الأبرز من الثورة المندلعة في البلاد منذ آذار/مارس 2011.

وليد المعلم

وزير الخارجية والمغتربين للنظام السوري منذ عام 2006، واستمر في منصبه في عهد 5 رؤساء حكومة، ومعروف بأنه قائد السياسة السورية الخارجية خلال الأزمة المندلعة منذ 3 أعوام، وعقد عدة مؤتمرات صحفية خلال الأزمة، أكد فيها أن النظام قوي وقادر على اجتيازها، وامتازت تصريحاته بالثقة العمياء حيث هدد في إحدى المرات بـ"شطب أوربا من الخارطة" إذا استمرت في مواقفها المعادية للنظام.

عمران الزعبي

وزير إعلام النظام، ومحاميه المكلف سابقا بالدفاع عنه أمام لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، عرف بمواقفه وتصريحاته النارية المدافعة عن النظام، واعتمد عليه الأخير خلال الفترة الماضية في تمرير بعض توجهاته من جهة "جس نبض" المعارضة والمجتمع الدولي، وكان آخرها تصريحه قبل أيام بأن "أي اتفاق سيتم في جنيف سيعرض على استفتاء شعبي قبل تطبيقه، وأن هناك قرار شعبي بترشيح بشار الأسد للرئاسة في انتخابات (2014)"، وهذا ما أكد عليه الأسد بعدها في تصريحات له، وأيضاً خلال لقائه بأعضاء الوفد المكلف بالمشاركة في جنيف2، أمس الاثنين.

بثينة شعبان

هي المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد، والمترجمة الشخصية لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد، كان لها ظهور ودور فاعل في بداية الأزمة من خلال تصريحاتها التي وصفت به المشاركين في الحراك السلمي ببداية الثورة السورية بأنهم "عصابات مسلحة"، واعتبر التصريح الأول من نوعه وقتها، كما كان لها تصريح متلفز مثير للجدل بأن الجيش الحر نقل مئات "العلويين" من منطقة الساحل (غرب) إلى غوطة دمشق (جنوب) وأطلق عليهم غازات سامة وقتلهم، وذلك في دحضها للاتهامات التي وجهت للنظام بقتل 1400 شخص في غوطة دمشق أغسطس/آب الماضي بالغازات السامة، وغابت عن الساحة لمدة عامين تقريباً، قبل أن يعيّنها النظام نائبة لرئيس وفده المشارك في جنيف2.

فيصل المقداد

نائب وزير الخارجية وأحد الذين اعتمد عليهم النظام السوري في دبلوماسيته خاصة بعد تعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثا عربيا ودوليا إلى سوريا أغسطس/آب 2012، تبرأت منه عائلته في محافظة درعا مهد الثورة السورية لمواقفه المؤيدة للنظام، واختُطف والده البالغ من العمر نحو ثمانين عاماً من قبل الجيش الحر العام الماضي قبل أن يطلق سراحه بموجب صفقة تبادل مع عشرات المعتقلين لدى النظام، يدعم رواية النظام السوري حول وجود "مسلحين" وإرهابيين" يقومون بالسعي لنشر الفوضى في سوريا، وذلك خلال جميع تصريحاته الأخيرة.

بشار الجعفري

ممثل سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة ويلقّبه البعض بـ"دينامو" السياسة السورية الخارجية، اعتمد عليه النظام السوري في دحض الاتهامات الموجهة ضده بارتكاب جرائم حرب وساهم في إفشال جميع مشاريع القرارات الخاصة بإدانة النظام السوري في مجلس الأمن بالتعاون مع حليفيه الاستراتيجيين روسيا والصين، عرف عنه مهاجمته للسعودية وقطر لمواقفهما الداعمة للثورة في سوريا، واستشهد في إحدى جلسات مجلس الأمن عام 2012 بأبيات من قصيدة للشاعر الدمشقي نزار قباني "‫دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي أشكو العروبة أم أشكو لك العرب".

لونا الشبل

مذيعة سابقة في التلفزيون السوري قبل أن تشتهر بعملها في قناة الجزيرة الفضائية القطرية، لتنتقل بعدها للعمل كرئيسة لمكتب الإعلام والتواصل في رئاسة الجمهورية، ورد اسمها من ضمن الشخصيات النسائية التي كان الأسد يستشيرها في مسار الأحداث في البلاد، واللاتي يقمن بتقييم تصرفاته وتصريحاته، وكُشف عن ذلك بعدما قام عدد من (الهكرز) قراصنة الإنترنت، باختراق البريد الالكتروني للأسد وزوجته وكشف أجزاء من محتواها.

أحمد فاروق عرنوس

معاون وزير الخارجية ومستشاره، يبلغ من العمر نحو 70 عاماً ومع ذلك تم التمديد له منذ عدة سنوات بعد بلوغه سن التقاعد، أمضى خمس سنوات كأول سفير لبلاده في كندا، وكان المؤسس لأول سفارة سورية في العاصمة الكندية أوتاوا.

حسام الدين آلا

عين مطلع العام الماضي، معاونا لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية والمنظمات الدولية، وكان سابقا يشغل منصب سفير سوريا في إسبانيا، وعمل في بعثة بلاده بالأمم المتحدة في نيويورك، ومساعدا لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد، لم يكن له مواقف بارزة خلال الفترة الماضية أثناء الأزمة في البلاد.

أسامة علي

مدير مكتب وزير الخارجية، شخصية غير معروفة بشكل كبير كما أنه ليس له حضور إعلامي أو تصريحات بارزة حول الأزمة السورية.

ومن الملاحظ أن القاسم المشترك بين أعضاء الوفد أن أيا منهم لا يشغل منصباً أمنياً أو تتهمه المعارضة بأن يديه ملطختان بدماء الشعب السوري، الذي تقول منظمات حقوقية إن عدد القتلى في صفوفه وصل إلى 130 ألف قتيل منذ اندلاع الأزمة قبل 3 أعوام.

يشار إلى أن الائتلاف السوري المعارض، المكلف بتشكيل وفد المعارضة الذي سيشارك في جنيف2، لم يعلن حتى الساعة (10)تغ، عن الشخصيات المشاركة في المؤتمر، على أن يقوم بتحديد أسماء الوفد، في وقت لاحق اليوم، بحسب تصريحات لقياديين فيه.

أخبار ذات صلة

newsletter