مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد يناقش خطاب الملك امام الأمم المتحدة

نشر :  
19:24 2015-09-28|

رؤيا – ناقشت حلقة نبض البلد، الاثنين، خطاب الملك عبد الله الثاني في الأمم المتحدة، حيث اسضافت كلا من الوزير الأسبق د. نبيل الشريف، وعضو مجلس الأعيان م.وجيه العزايزة، والخبير سياسي د. حسن المومني.

ووصف د. نبيل الشريف خطاب جلالة الملك بالمهم للغاية، لان جلالة الملك يمثل صوت الحكمة في بلد آمن وحوله اقليم ملتهب، وأن معظم وسائل الاعلام في العالم بثت خطابه لاهميته، وايضا تناولت الخطاب وهذا أمر غير مسبوق في هذا النوع من الخطابات، وايضا إن الامم المتحدة منصة مهمة وشارك أكثر من 70 زعيما عالميا وكل انظار العالم كانت متجهة له.

وبين أن الفكرة الرئيسية في خطاب الملك، هي وضع خطة عمل ومنهاج لمحاربة الارهاب والتطرف محاربة شاملة وليست جزئية، ولا تخص مكان دون اخر في العالم، فالملك  تحدث عن عالمية الارهاب وضرورة عالمية الرد المطلوب، حيث أن الرد لا يكون من جهة معينة فقط، كذلك تحدث عن القواسم المشتركة بين الاديان وسماها معركة متطرفة من كل دينـ، فالمشكلة هي مشكلة الجميع و لابد من جهد عالمي للمواجهة الإرهاب، وان الشراكة والتعاون جزء اساسي من منهاج العمل لمكافحة الارهاب الذي يشكل خطرا على البشرية جمعاء.

وعن الابعاد الفكرية في خطاب الملك قال إن خطاب الملك اشتمل على بعد فكري لأنهم امر مهم في محاربة الارهاب، والملك اشار دائما في خطابته للحرب الفكرية واليوم يتحدث من مكان عالمي ومهم، فالمسؤولية ليست قاصرة على العالم الاسلامي بل عالمية فكرة الاعتدال، ضد فكرة التطرف،  مضيفا أن  الذي اطلق الفكرة اليوم هو جلالة الملك الهاشمي الذي يمثل الاردن، حيث أنه اي جلالة الملك اطلق عدة مبادرات قبل سنوات، وقبل تفشي هذا الخطر اليوم، ورسالة عمان كانت رسالة استباقية موجه للعالم تتحدث عن قيم التسامح ،وكذلك أطلق مبادرة واسبوع الوئام، وكلمة سواء.

واضاف فالاردن اذن مؤهل لطرح فكرة المقارعة الأيدولوجية مع الارهاب وهو مؤهل أن يلعب دورا في العالم الاسلامي، والان توسعت الدائرة وصارت عالمية  بين الاعتدال في كل الاديان، والتطرف في كل الاديان.

وذكر ان خطاب جلالة الملك تطرق إلى ضرورة تحويل الاقوال إلى مبادرات، وتوظيف الشباب باعتبارهم قوة مناصرة للإعتدال، مشيرا إلى  ضرورة بلورة مزيد من الرؤية المعتدلة، فلابد كما اشار الملك إلى تعديل الخطاب الفكري و البعد عن توصيف الدين كأمر مخيف والتركيز على قيم المحبة في الاديان.

وحول موضوع القدس قال إن الملك اشار في خطابه العالمي ومن خلال المنبر العالمي إلى الانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات الإسلامية،  والاعتداء على المصلين و الاعتداء على الحرم الشريف، لافتا إلى أن جلالة الملك جاء بربط جديد حين الحديث عن القدس فربط موضوع قيم العدالة واحترام كرامة الانسان وغياب العدالة بالانتهاكات الاسرائيلية للمجسد الاقصى، وأنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة، وأن هذه الانتهاكات ستغذي نوازع التطرف وهذا ربط جديد.

من جهته قال م.وجيه العزايزة  إن جلالة الملك تحدث من منبر ، ويمكن أن يكون السادس عالميا في ترتيب المتحدثين، في اليوم الاول مما يعطي الاهمية لهذا الخطاب وموقع الاردن في التاثير العالمي، فالاردن حافظ على مكان متميز ويحضى بالثقة والتقدير الاحترام من كل دول العالم، وذلك لدقة نظرنا وصواب موقفنا من الازمات في المنطقة، كذلك رسخ الملك نموذجا عربيا اسلاميا متقدما للنظرة الاسلامية لمشاكل العالم فمشاكل العالم ليست تطرفا اسلاميا، بل  التطرف موجود في كل الاديان، ويجب التصدي لهذا التطرف عالميا، فنحن نشخص واقعنا وندرك الازمات التي حولنا.

وأضاف أن الملك تحدث بمفهوم شامل ولم يخصص منطقتنا اي أن الارهاب موجود في اي دين وفي اي موقع  جغرافي .

واكد أن الملطوب من المجتمع الدوليد دعم الاردن في موضوع اللآجئين، فقضية اللاجئين لم تعد انسانية، بل هي قضية منطقة، فحديث الملك واضح أن هناك أزمة و ازمة حقيقية وهناك عبء على الدول التي  استقبلت الآجئين، وهذه مسؤولية عالمية، وما حدث في اوروبا كان حدثا عالميا، فالملك تحدث عنها وإلى ضرورة حلها، وأن هناك قضايا أخرى لم تحل مثل الاجئين الفلسطينين و الانوروا ونقص الدعم عنها،  فشمولية الخطاب تطرقت لمواضيع عدة.

واضاف أن الملك استطاع أن يستمثر النموذج الاردني في موقعه التاريخي و الديني ومحاربة الارهاب، والبعد الانساني في اللاجئين، والدعوة للحوار من خلال رسالة عمان، حيث أن الملك حدد مبادئ عامة في تحديثد المخاطر و الاهداف المطلوبة، والتي لا تقتصر على محاربة بل المستقبل المنشود،  والاطراف التي ستحارب وضرورة وجود خطة العمل، فكتن خطابه شمولي حوى أفكار اساسية، وخطة عمل وخارطة طريق.

وتابع قوله إن خطة الملك اشتملت على خارطة ليست فقط شخصت المشكلة بل كيفية حلها والاطراف التي يجب ان تشارك في هذا الحل.

واكد عزيزية ان قضية اللاجئسن اصبحت على مفترق طرق، وأن الاردن تحمل كثيرا من عبء اللجوء، داعيا العالم إلى تحمل مسؤولياته، مشيرا إلى أن جلالة الملك عقد لاقاءات كثيرة مع زعماء العالم حول قضية اللجوء ونأمل أن تاخذ منحى جديا لسد الثغرات التي يتحملها الاردن لأن العبء كبير وضخم ولا نعرف متى ينتهي.

ولفت إلى أن جلالة الملك أدخل ما يحدث في القدس بحرفية وربطه بموضوع الارهاب،  وأن ما يحدث للقدس من انتهاكات هو جزء من مفهوم الارهاب العالمي الذي يجب أن يواجه، وهنا نقل الامر للعالم كله، اذ أن ما يحدث  في القدس يجب على العالم كله التكاتف لمواجهة ما يحدث في القدس.

اما د. حسن المومني فأكد أن اهمية الخطاب تكمن في شخصية الملك فهو شخصية وطنية، واقليمية، ودولية، فلدى الملك خبرة في التعامل مع المشاكل.

ووصف الخطاب بأنه خطاب نقدي بناء فالملك قرأ الواقع واعاد صياغة خطاب نقدي لحالة المنطقة والعالم، ثم وضع خطوات للحل، بالاضافة إلى أن ا الاردن دولة محورية في الاقليم و دولة نشطة في مجلس الامن فالخطاب مهم في سياق تحرك دبلوماسي مكثف.

واضاف أن الخطاب يختلف عن الخطابات التقليدية لكثير من الزعماء فالملك تحدث عن ضرورة تغيير النهج والخطاب، فكان خطابه مباشرا دون اسهاب، حيث  تحدث عن 7 نقاط  مهمة في محاربة الارهاب والتطرف.

وتابع قوله إن الملك ناقش الاوليات فتطرق لموضوع الارهاب، واللجوء، وربط موضوع الارهاب بموضوع القدس، التي هو جوهر الصراع، وقد اختزل الملك الصراع العربي الاسرائيلي بالقدس.

وبين أن الملك ذكر 7 خطوات لمحاربة الارهاب تتناسق وتنسجم مع القيم العالمية، فالتعايس والرجوع للأصول، ووحدة الاديان في الاصول، و القواسم المشتركة بينها، يجب أن تترجم من أقوال إلى افعال.

وقال إننا لو قارنا  خطاب الملك بما جاء في خطاب اوباما، لوجد أن خطاب الملك أكثر مباشرة وأكثر فهما للعالم، وحوى مبدأ العمل الجماعي، وترجمة الاقوال إلى أفعال.

وأشار إلى أن الملك تحدث عن التواصل الانساني، والاعلام ومواقع التواصل للوصول، لترسيخ القيم  الانسانية، والتي ستصل إلى خلق مجتمع دولي قادر على تنظيم نفسة.

ولفت إلى أن جلالة الملك حين تحدث عن التطرف والحرب الفكرية عليه دعا إلى تفعيل دول الاعلام في هذا المجال، فالاعلام لاعب دبلوماسي عالمي، كما دعا جلالة الملك إلى منع الارهاب من استخدام وسائل الاعلام لنشر افكاره.